“ملتقى تحليل البيانات”.. لغة المستقبل تصنع القرار

الثورة – علا محمد:

انطلقت اليوم على مدرج جامعة دمشق فعاليات “ملتقى محللي البيانات” الذي يقام برعاية وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، بمناسبة اليوم العالمي للإحصاء، وذلك بالتعاون مع منظمة “قدرة” ومركز التمكين والريادة الطلابي.
وفي كلمةٍ له، أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور مروان الحلبي أن الزمن اليوم هو زمن الرقم والمعرفة، لذلك أدركت الدولة السورية أن القرار الرشيد لا يبنى على الانطباع، بل على البيانات الدقيقة، مشيراً إلى أن المعلومة أصبحت طاقة وطنية، توازي في أهميتها الموارد الحيوية كالنفط والمياه، فهي التي تنير طريق التخطيط وتوجه البوصلة نحو المستقبل.
وبيّن د. الحلبي، أن التحول الرقمي الذي تشهده مؤسسات التعليم والبحث العلمي، يستدعي توسيع استخدام البيانات في رسم السياسات، لافتاً إلى أن الملتقى يحمل فكراً استراتيجياً، يربط المعرفة بالعمل، ويعيد قراءة الواقع لإنتاج حلول عملية تصنع القرار الوطني.
وختم الوزير كلمته بالتأكيد أن الباحثين ومحللي البيانات ليسوا منفذين للتقنيات، بل شركاء حقيقيون في بناء الغد.

جسور العلم والتطبيق

رئيس جامعة دمشق الدكتور مصطفى صائم الدهر أوضح في كلمته، أن هدف الملتقى تسليط الضوء على أهمية الإحصاء والتحليل في مختلف القطاعات، مشيراً إلى الدور المتنامي للذكاء الاصطناعي في دعم القرار.
وأكد  أن الجامعة كانت سباقة في هذا المجال، عبر تأسيس مركز التمكين وبناء القدرات الذي قدم أكثر من 40 دورة متخصصة، شارك فيها أكثر من 1100 متدرب من مختلف التخصصات، مضيفاً: إن الجامعة أطلقت هذا العام مجموعة جديدة من الدورات، بالتعاون مع هيئة التخطيط والإحصاء لتعزيز دور الخريجين في المجتمع.


ونوه د. صائم الدهر بأن الجامعة تواصل دعم بحوث الدراسات العليا، بالتعاون مع باحثين من داخل وخارج سوريا، لتبقى مركزاً فاعلاً في تطوير المعرفة الوطنية.
وفي تصريح لصحيفة الثورة، أكد معاون رئيس هيئة التخطيط والإحصاء، الدكتور رأفت حجازي أن اليوم العالمي للإحصاء مناسبة لتوحيد الجهود الدولية في تطوير البيانات وتحسين جودتها، موضحاً أن الهيئة بدأت بإصلاح شامل للمنظومة الإحصائية، شمل تطوير الحسابات القومية وردم الفجوات بين المؤشرات الوطنية والمحلية وتنفيذ مسوح تقليدية ونوعية لتأمين بيانات دقيقة وواقعية.
وشدّد على أن التخطيط السليم لا يتحقق إلا بالبيانات الصحيحة، لأن الأرقام الخاطئة تقود إلى قرارات غير دقيقة مهما كانت النيات سليمة.
من جانبه، أوضح المستشار الإحصائي ومنظم الملتقى عماد الدين المصري، أن هذه المبادرة تنفذ للعام الثاني في سوريا، وأن التواصل تم مع خبراء من أكثر من 15 دولة، من اليابان والصين وروسيا وتركيا وبريطانيا وغيرها، بهدف تبادل الخبرات.
ولفت إلى أن الملتقى يسعى لردم الفجوة التي يعاني منها طلاب الإحصاء، سواء في فرص العمل أو في فهم تخصصهم الحقيقي، مؤكداً أن الهدف هو رفع الوعي ونشر ثقافة الإحصاء بوصفه علماً حيوياً لا هامشياً.
وأضاف: في العام الماضي استفاد من الملتقى نحو 750 مشاركاً، فيما وصل العدد هذا العام إلى 7500 مستفيد، ما يعكس الوعي المتنامي بأهمية تحليل البيانات، مشيراً إلى أن فعاليات الملتقى تتضمن أربع جلسات حوارية يشارك فيها خبراء من القطاع الأكاديمي والخاص والدولي، للخروج بتقرير تحليلي يعكس واقع علوم البيانات في سوريا.

آخر الأخبار
"تربية حلب" ترحب بقرار دمج معلمي الشمال في ملاكها شراكة في قيم المواطنة والسلام.. لقاء يجمع وزير الطوارئ وبطريرك السريان الأرثوذكس الاستثمار في البيانات أحد أعمدة التنمية معاون وزير الداخلية يبحث تأمين مقارّ جديدة للشؤون المدنية بدرعا انطلاق "مؤتمر  صناعة الإسمنت والمجبول البيتوني في سوريا 2025" محافظ دمشق: لا صلاحيات للمحافظة بإلغاء المرسوم 66 الملتقى الاقتصادي السوري - النمساوي - الألماني 2025.. يفتح باب الفرص الاستثمارية  تعزيز الصحة النفسية ضرورة  حياتية بعد الأزمات   "ملتقى تحليل البيانات".. لغة المستقبل تصنع القرار يوم توعوي للكشف المبكر عن سرطان الثدي في مستشفى حلب الجامعي أدوية ومستهلكات طبية لمستشفى الميادين الوطني  معمل إسمنت بسعة مليون طن يوفر 550 فرصة عمل  "التربية والتعليم" تطلق عملية دمج معلمي الشمال بملاك "تربية حلب"   مونديال الناشئات.. انتصارات عريضة لإسبانيا وكندا واليابان العويس: تنظيم العمل الهندسي أساس نجاح الاستثمار في مرحلة الإعمار  التحليل المالي في المصارف الإسلامية بين الأرقام والمقاصد تعاون سوري – سعودي لتطوير السكك الحديدية وتعزيز النقل المشترك شراكات استراتيجية تدعم التخطيط الحضري في دمشق تسهيل الاستثمار في سوريا بين التحديات الحكومية والمنصات الرقمية مواجهات أميركا مع الصين وروسيا إلى أين؟