الثورة – خاص:
أكد وزير النقل الدكتور المهندس يعرب بدر، أهمية توسيع مجالات التعاون بين سوريا والمملكة العربية السعودية في قطاع النقل السككي، مشيراً إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد خطوات عملية لتبادل الخبرات الفنية في مجالات التشغيل والصيانة وتطوير البنية التحتية للسكك الحديدية بما يدعم الاقتصاد الوطني السوري ويعزز التكامل في منظومة النقل الإقليمي.
وجاء تصريح الوزير بدر خلال مشاركته في أعمال النسخة الثانية من المؤتمر والمعرض السعودي الدولي للخطوط الحديدية، الذي تستضيفه العاصمة الرياض تحت شعار “نقود التحول ونصنع المسار”، بمشاركة واسعة لوزراء النقل العرب وممثلي الهيئات والمنظمات الدولية المتخصصة في النقل الحديدي.
وأوضح الوزير أن سوريا تمتلك واحدة من أقدم شبكات السكك الحديدية في المنطقة، تمتد جذورها إلى أواخر القرن التاسع عشر، لكنها تعرضت لأضرار جسيمة خلال سنوات الحرب، مشيراً إلى أن طول الشبكة يبلغ نحو 2800 كيلومتر، منها 1000 كيلومتر فقط قيد التشغيل حالياً.
وبيّن بدر أن وزارة النقل تركز في خطتها الراهنة على إعادة تأهيل الخطوط ذات الجدوى الاقتصادية المباشرة، وفي مقدمتها خط نقل الفوسفات من وسط البلاد إلى مرفأ طرطوس، إضافة إلى خط الحاويات الواصل بين ميناء اللاذقية ومدينة الشيخ نجار الصناعية في حلب، نظراً لأهميتهما في دعم الصادرات وتأمين حركة النقل الصناعي والتجاري.
وأشار الوزير إلى عقد مباحثات بناءة مع نظرائه السعوديين تمحورت حول الاستفادة من التجربة السعودية الرائدة في تنظيم نقل البضائع وإدارة البنية التحتية السككية، بما في ذلك تقييم الرصف الطرقي واستخدام التقنيات الحديثة في الصيانة والتشغيل.
وكشف بدر عن اجتماع فني مرتقب للجنة النقل السورية – السعودية الشهر المقبل في إطار التعاون الثنائي، لبحث آفاق تطوير قطاع النقل السككي، وتذليل العقبات الإدارية والفنية أمام تنفيذ مشاريع مشتركة تسهم في تعزيز الربط التجاري بين البلدين.
وأكد وزير النقل أن التعاون السوري – السعودي في هذا المجال يشكل خطوة مهمة نحو إقامة شبكة نقل إقليمية مترابطة تربط الموانئ السورية بالمنافذ الخليجية، مشدداً على أن التكامل في النقل السككي يمثل ركيزة أساسية لتعزيز التبادل التجاري والاستثماري ودعم مسار التعافي الاقتصادي في سوريا والمنطقة.