الثورة – ثورة زينية:
انطلقت اليوم فعاليات ورشة العمل المتخصصة بالتخطيط الحضري في دمشق برعاية وحضور المحافظ ماهر مروان إدلبي وبمشاركة عدد من الشركاء المحليين والدوليين من بينهم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) وجامعة فينيسيا ومنظمة غراس النهضة.
وجرى خلال الورشة توقيع مذكرات تفاهم مع الجهات المشاركة في إطار رؤية تشاركية تسعى إلى بناء نموذج حضري متوازن يجمع بين الحفاظ على الهوية التاريخية الفريدة للعاصمة وتلبية متطلبات التنمية المعاصرة حسب ما أعلنته محافظة دمشق.
وفي كلمته الافتتاحية شدد محافظ دمشق على أن تحديات المرحلة الراهنة سواء على المستوى العمراني أو البيئي أو الخدمي تستدعي تعزيز التكامل بين الجهود الحكومية والدولية، مؤكداً أن التعاون مع الشركاء الدوليين يفتح آفاقاً واسعة لتبادل الخبرات، وبناء قدرات محلية قادرة على إدارة مشاريع إعادة التأهيل والتنمية الحضرية بشكل مستدام ومدروس.
ولفت إلى أن هذه الورشة تأتي في إطار التزام المحافظة بالسير قدماً نحو تنمية حضرية مستدامة وتهدف إلى وضع أسس تعاون استراتيجية في مجالات إعادة التأهيل العمراني وتحسين البنية التحتية وتعزيز مفاهيم الاستدامة في التخطيط المدني لمدينة دمشق ومحيطها الحيوي، مضيفاً: تعد هذه الخطوة إحدى المحطات البارزة ضمن سلسلة مبادرات استراتيجية تعمل عليها المحافظة بالتعاون مع عدد من الجهات الأممية والمؤسسات الأكاديمية والمنظمات التنموية في سبيل إرساء قواعد تخطيط مدني يستند إلى معايير علمية حديثة وخطط تنفيذ قابلة للتطبيق على أرض الواقع
الورشة تطرقت إلى جملة من المحاور المتخصصة التي تمحورت حول سبل مواجهة التحديات التي تعاني منها المدينة وأهمية استخدام أدوات التخطيط المعاصر في إدارة النمو السكاني وتوزيع الموارد وتطوير البنى التحتية، فضلاً عن دمج البعد البيئي والمجتمعي في العملية التخطيطية بما يضمن تحقيق العدالة المكانية وجودة الحياة.
واختتمت الورشة بتوافق الحاضرين على ضرورة متابعة تنفيذ ما ورد في مذكرات التعاون الموقعة ضمن آليات تنسيقية واضحة وخريطة طريق تأخذ بعين الاعتبار الواقع الميداني والموارد المتاحة، وتسهم في تعزيز القدرة المؤسسية لمحافظة دمشق في قيادة مشاريع التخطيط الحضري المستدام خلال السنوات القادمة.