الثورة – جهاد اصطيف:
أقام مستشفى حلب الجامعي، اليوم بالتعاون مع وزارة الصحة يوماً توعوياً، في إطار الحملة الوطنية للكشف المبكر عن سرطان الثدي، تحت شعار” الكشف المبكر.. حياة “، يهدف إلى نشر الوعي الصحي وتعزيز ثقافة الوقاية بين السيدات، وتشجيعهن على إجراء الفحوصات الدورية،
تضمن اليوم التوعوي ندوات علمية وتدريبية، وورشات عمل، شارك فيها عدد من الأطباء الاختصاصيين والمقيمين وطلاب كلية الطب، إلى جانب حضور واسع من السيدات من مختلف الأعمار والفئات.
يزيد فرص الشفاء
افتتحت الفعالية الدكتورة مروة مزنوق، رئيسة حملة الكشف المبكر عن سرطان الثدي في حلب، مؤكدة أن الهدف الأساسي هو رفع مستوى الوعي والتثقيف الصحي حول المرض، وتدريب السيدات على الفحص الذاتي الدوري، بدءاً من سن العشرين، لما له من دور كبير في اكتشاف التغيرات المبكرة.
وأضافت د.مزنوق، في تصريح لها: إن الكشف المبكر عن سرطان الثدي يزيد فرص الشفاء بنسبة تتجاوز 90 بالمئة، ونحن نعمل على إيصال هذه الرسالة لكل سيدة في المجتمع، لأن الوقاية تبدأ بالمعرفة والاهتمام بالصحة.
كما أوضحت أن البرنامج يشمل فحصاً سريرياً وتصويراً شعاعياً للسيدات فوق عمر الأربعين، مع تحويل الحالات المشتبه بها إلى المراكز المختصة لمتابعة العلاج واستكمال الفحوصات.
من جهتهم، أشار عدد من المشاركين في اليوم التوعوي إلى أن هذه الحملات، تسهم في كسر حاجز الخوف لدى السيدات من موضوع الفحص أو الحديث عن المرض، منوهين بأن الكثير من السيدات يعتقدن أن سرطان الثدي يظهر فقط في مراحل متقدمة، بينما الحقيقة أن الفحص الدوري البسيط قد ينقذ حياة كاملة.
كما أن المركز يستقبل على مدار العام العديد من الحالات التي تم اكتشافها عن طريق الفحص المبكر خلال الحملات التوعوية السابقة، ما يثبت فعالية هذه الأنشطة.
عدد من السيدات المشاركات في الندوة أشرن إلى أنهن تعلمن اليوم كيف يفحصن أنفسهن بطريقة صحيحة، وأدركن أهمية المتابعة الدورية، كونهن أصبحن أكثر وعياً واهتماماً بصحتهن.
على مدار العام
وفي ختام اليوم التوعوي، أكدت اللجنة المنظمة أن جهود التوعية والفحص المبكر، لا تقتصر على شهر تشرين الأول (الشهر الوردي)، بل تمتد على مدار العام من خلال المراكز الصحية المعتمدة في مدينة حلب، داعية السيدات إلى عدم إهمال الفحوصات الدورية ومراجعة المراكز الطبية في الوقت المناسب.