الثورة – عبد الحميد غانم:
تم اليوم التوقيع أول مذكرة تفاهم في مجال صناعة الإسمنت، وذلك بين مجموعة شركات المرسوم وشركة سينوما أوفرسيز (Sinoma Overseas) الصينية، على هامش مؤتمر ومعرض الإسمنت والمجبول البيتوني 2025 المقام حالياً على أرض مدينة المعارض.
وتهدف المذكرة إلى إنشاء مصنع إسمنت جديد في منطقة أبو الشامات بريف دمشق، في خطوة تعكس بدء جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة لقطاع البناء والتشييد في سوريا.
المدير التنفيذي لمجموعة المرسومي المهندس السيد رمضان قال في تصريح لـ”الثورة”، أن الطاقة الإنتاجية الأولية لمعمل الإسمنت، الذي جرى التوقيع عليه مع الشركة الصينية اليوم ستصل إلى ألف 1,175 مليون طن سنوياً.
وأشار إلى أن هذه الطاقة هي “مبدئية”، قائلاً “ممكن حالياً فيه دراسة نزود الكمية”، مما يُنبئ بإمكانية توسعة المشروع في المستقبل القريب لمواكبة الحاجة المتزايدة.
ونوه أن إنشاء معمل إسمنت ضخم، تُعَدُّ ركيزة أساسية لدعم قطاع إعادة الإعمار والبناء، وتلبية للطلب المتصاعد في السوق المحلي والإقليمي.
وأضاف المهندس رمضان، أن المرحلة القادمة تركز على التنفيذ، معرباً عن تفاؤله بإنجاز المشروع وفق الجدول الزمني المحدد.
وأوضح المدير التنفيذي أن هذه الخطوة تأتي استجابة لمتطلبات مرحلة حيوية، مؤكداً: أن هذا المشروع يُعتبر استثمارا في البنية التحتية للدولة، حيث يعد الإسمنت مادة أساسية لا غنى عنها في مشاريع الإسكان والطرق والمرافق العامة التي تُعيد إعمار ما دمر.
ورداً على استفسار حول ما إذا كانت طاقة المعمل ستكفي حاجة السوق المحلي، أجاب: “لا بد أنه يحتاج إلى إنتاج أكتر طبيعاً”، كاشفاً عن وجود طلب يفوق الطاقة الإنتاجية المتوقعة.
كما أشار إلى وجود مشاريع منافسة أخرى قيد الإنجاز، مثل مشروع “الشركة المتحدة”، مما يُشير إلى نمو حقيقي وحركة نشطة في قطاع الصناعات الإنشائية، وهو مؤشر اقتصادي إيجابي.
ومن النتائج المباشرة والإيجابية لهذا المشروع الضخم هو تأمينه 550 فرصة عمل.
وختم بالقول: يُعدُّ توفير هذا العدد الكبير من الوظائف دفعة قوية لسوق العمل، وتساهم في خفض معدلات البطالة وتدوير العجلة الاقتصادية.