الثورة- سلوى إسماعيل الديب:
بمناسبة اليوم العالمي للصحة النفسية وتحت عنوان” تعزيز الصحة النفسية بعد الأزمات”،
أقامت كلية التربية بجامعة حمص اليوم ورشة عمل تناولت فيها أهمية الصحة النفسية في المجتمع بعد الحرب، واستراتيجيات الدعم النفسي، وإدارة الضغوط النفسية، وفعالية الإرشاد، والعلاج النفسي.
تحدث فيها الدكتور عبد الفتاح الحميدي رئيس جمعية دوبامين ومركز “ذات” الدولي عن الإرشاد والعلاج النفسي
والاضطرابات العقلية والنفسية، والاضطرابات العصابية التي تعيق وظيفته في الحياة ، حيث تكون لدى بعض الأشخاص أوهام غير حقيقية، لافتاً إلى فعالية برامج الإرشاد.
وأشار الحميد إلى ضرورة التعافي النفسي بعد سنوات الحرب، وتخوف المجتمع من دخول العيادة النفسية ، والتوجه إلى الحلول الدوائية، خوفاً من نظرة المجتمع عند الدخول إلى العيادات النفسية.
كما لفت إلى أهمية العلاج الاجتماعي، وكيفية نزع البصمة النفسية، واستخدام العلاج الجدلي السلوكي كوسيلة لنزع الأفكار السلبية، بالاضافة للعلاج بالفن والموسيقا.
أما الدكتورة حنان لطوف فتناولت في مداخلتها فعالية العلاج النفسي وخبرة المعالج وشخصيته ومهارته، وكيف تلعب دوراً مهماً في العلاج، وأدرجت عدة دراسات في مشاركتها للدول المتقدمة، مثل كندا حول فعالية العلاج، لأنواع متعددة من الاضطرابات مثل الاكتئاب والقلق الاجتماعي، واضطراب الشدة ما بعد الصدمة، واضطراب ثنائي القطب.
مؤكدة على أهمية العلاج النفسي، المتساوي الفعالية مع العلاج الدوائي، كي تصبح الفعالية أكبر إذا تم دمج العلاج النفسي مع الدوائي.
ودعت لطوف جميع الجهات والمختصين في تفعيل دور العلاج النفسي، وتأهيل الكوادر من خلال إرسال الخريجين للتأهيل والتدريب في دول متقدمة مثل فرنسا وألمانيا، أو الخضوع لدورات في جمعيات مختصة، لديها كوادر مؤهلة تقدم دورات عملية ومهنية، بهدف حصول المختصين على شهادات تؤهلهم لفتح عيادة أو مركز إرشاد واستشارة نفسية.
وأكدت بأن أغلب الأشخاص الذين يلجؤون للعلاج النفسي، يأتون بعد يأسهم من العلاج بالدواء.
تساعد على التعافي
اما الدكتورة سوسن الشيخ محمود
فكان عنوان مداخلتها “استراتيجيات تعزيز الصحة النفسية بعد الأزمات” تضمنت الهدف من الاستراتيجيات بفهم احتياجات الأفراد وتقديم الدعم وتنمية المهارات اللازمة للفرد، وكيفية التطبيق النظري على أرض الواقع
الاجتماعي من خلال إحداث مراكز متخصصة، تساعد الفرد على التعافي، مع ضرورة الاهتمام بالفرد من خلال الأسرة والمجتمع.
وأشارت الشيخ محمود لأهمية الدعم النفسي الموجه للفرد ودعمه نفسياً واجتماعياً كون الفرد بحاجة بعد الدعم النفسي لدعم اجتماعي، وتناولت طرق تقديمه.
واختتم الاختصاصي فايز يزبك الحديث حول المؤشرات التي تدل على حاجة الطفل إلى المشورة بحالة الصدمات كالوفاة أو الإيذاء الجسدي أو الجنسي أو الحوادث. لافتا إلى صفات مشير الطفل مثل،الإصغاء بإيجابية، والقدرة على التواصل مع الطفل، بحيث يمتلك طاقة إيجابية.
إضافة إلى ذكر استراتيجيات الدعم النفسي الاجتماعي، و التي تتجسد بمجموعة من التداخلات المصممة لتعزيز قدرة الأفراد والمجتمعات على الصمود والتعافي بعد الأزمات والصدمات.
حضر الورشة بعض الفئات المستهدفة من طلاب الجامعة باختصاصاتهم كافة والعاملين في المجال النفسي، والإنساني والاجتماعي والناجين من الاعتقال وأسرهم وجميع الجهات الفاعلة.