الثورة – لينا شلهوب:
أعلن وزير التربية والتعليم الدكتور محمد عبد الرحمن تركو عن بدء إجراءات دمج معلمي الشمال بملاك مديرية التربية والتعليم في محافظة حلب، وذلك ضمن خطة شاملة تهدف إلى تسوية أوضاعهم الوظيفية أصولاً وضمان حقوقهم المهنية، وتوحيد المنظومة التعليمية واستقرار الكوادر التربوية.
وأوضح الوزير عبر بيان صدر اليوم عن الوزارة، أن هذه الخطوة تأتي في إطار تعزيز وحدة البنية التربوية والإدارية، بما يسهم في إعادة توظيف الخبرات التعليمية الموجودة في الشمال ضمن إطار مؤسسات الدولة، والاستفادة من كفاءاتهم في دعم العملية التعليمية وتطويرها، مؤكداً أن الهدف الأساس هو إعادة المعلمين إلى مواقعهم الطبيعية في خدمة الطلبة والمجتمع، بما يرسّخ مبادئ العدالة الوظيفية والاستقرار المهني.
كما أشار إلى أن اللجان المختصة ستتولى متابعة إجراءات التدقيق والتحقق من الثبوتيات الشخصية والوظيفية لجميع المشمولين بعملية الدمج، لضمان صحة البيانات ومطابقتها للأصول القانونية، مشدداً على أن الوزارة لن تتهاون في مواجهة أي حالات تزوير أو تلاعب بالوثائق، مع التزامها بأعلى معايير الشفافية والانضباط الوظيفي في تنفيذ هذه العملية.
وعبّرت وزارة التربية والتعليم عن شكرها وتقديرها للأمانة العامة لرئاسة الجمهورية و وزارة التنمية الإدارية على الدعم الكبير الذي قدمتاه لإنجاز هذه الخطوة، مشيرة إلى أن التنسيق بين مختلف الجهات الحكومية يعكس حرص الدولة على بناء منظومة تعليمية متماسكة قادرة على مواجهة التحديات الراهنة، مشيرة إلى أن هذا القرار يعد من أبرز التحركات الحكومية في مجال التعليم خلال المرحلة الأخيرة، إذ يمثل نقلة نوعية نحو توحيد الهيكل الإداري للقطاع التربوي، وتثبيت الاستقرار في المؤسسات التعليمية، بما يضمن انطلاق العام الدراسي القادم في بيئة أكثر انسجاماً وتنظيماً، تحقق الأمان الوظيفي للكوادر، وتنعكس إيجاباً على جودة التعليم في مختلف مناطق البلاد.