الثورة أون لاين:
ستكون الفرصة متاحة أمام باريس سان جيرمان الفرنسي لإقصاء حامل لقب دوري أبطال أوروبا في كرة القدم، بايرن ميونيخ الألماني، عندما يستقبله اليوم في إياب ربع النهائي بعدما أسقطه على أرضه 3-2 ذهاباً.
ويحتاج سان جيرمان والذي خسر نهائي العام الماضي أمام الفريق البافاري 0-1، إلى نجاعة كيليان مبابي صاحب هدفين ذهاباً والبرازيلي نيمار (تمريرتان حاسمتان)، أغلى لاعبَين في العالم، بالإضافة إلى اليد الحديد لحارسه الكوستاريكي كيلور نافاس، لإقصاء البافاري من دور الثمانية. وكشف فريق المدرب الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو ذهاباً عن دفاع قوي وتضحية من جميع أفراده، في محاولة لبلوغ نصف الثاني للعام الثاني تواليا. ويلتقي الفائز من هذه المواجهة مع المتأهل من مباراة مانشستر سيتي الإنكليزي وبروسيا دورتموند الألماني (2-1 ذهاباً لسيتي). وبحال تأهل سان جيرمان، سيكون الثالث لفريق العاصمة في تاريخ مشاركاته في دوري الأبطال. كما ستكون المواجهة ثأرية بعدما حرمه بايرن فرصة إحراز اللقب القاري الأول الموسم الماضي في لشبونة. في عام 1995، أسقط الباريسيون أحد أفضل الأندية في العالم آنذاك، برشلونة الإسباني مع مدربه الأسطوري يوهان كرويف من ربع النهائي، مؤكدين على أرضهم نتيجة الذهاب الجيدة (1-1 و2-1). لكن هذه المرة سيكون ملعب بارك دي برنس خالياً من الجماهير، بسبب بروتوكول فيروس كورونا، ولن يكون قادراً على إطلاق صرخة قوية كتلك التي أصدرها عندما سجل لاعب الوسط فنسان غيران الهدف الثاني. لكن ورثة اللاعبين لويس فرنانديز ودافيد جينولا يتعيّن عليهم تكرار ما قدموه ذهاباً من نجاعة وتصميم، فيما كان بايرن خطيراً وسدد 31 مرة مقابل 6 فقط للضيوف. لكن الإحصائيات لا دور لها بتحديد المتأهل، سوى عدد الأهداف المسجلة، وهو ما يدركه بايرن لقلب تأخره. وقال لاعب وسط بايرن الدولي يوزوا كيميش : أنا مقتنع بأننا سنتأهل لأننا الفريق الأفضل. وأكّد في مقابلة على موقع ناديه الرسمي : في مباراة الذهاب كنا الطرف الأفضل، حتى إذا لم تعكس النتيجة هذا الأمر، للأسف. وتوقع اللاعب البالغ 26 عاماً القادر على شغل مراكز عدة : شكّلوا خطورة ثلاث مرات وسجلوا ثلاثة أهداف. فضلا عن ذلك، لا أذكر فرصاً باريسية كثيرة.لكن كتيبة المدرب هانزي فليك تفتقد لعدة لاعبين مصابين على غرار الهداف الفتاك البولندي روبرت ليفاندوفسكي، لاعب الوسط الفرنسي كورنتان توليسو والمدافع نيكلاس زوله، فيما أصيب سيرج غنابري والإسباني مارك روكا بفيروس كورونا ويحوم الشك حول مشاركة الفرنسي لوكاس هرنانديز وليون غوريتزكا.
وبعدما دفع بتشكيلة احتياطية في الدوري السبت، اكتفى فليك بالتعادل مع يونيون برلين (1-1)، مع وجوه جديدة مثل الفرنسيين بونا سار وتانغي نيانزو. ويتوقع أن يكون الفرنسي كينغسلي كومان واليافع جمال موسيالا جاهزين، بعد تعرضهما لإصابات طفيفة في الدوري.
ولم توفر الإصابات الطرف المقابل، إذ يغيب غن سان جرمان المهاجم الأرجنتيني ماورو إيكاردي والظهير لايفين كورزاوا. ويحوم الشك حول القائد البرازيلي ماركينيوس، صاحب الهدف الثاني في مباراة الذهاب قبل خروجه لإصابة في عضلات فخذه. وفي حال غياب البرازيلي، قد يعمد بوكيتينو إلى الدفع بثنائي الدفاع بريسنيل كيمبيمبي والبرتغالي دانيلو بيريرا، مستفيداً من الفترة الجيدة التي يعيشها الأخير، او اختيار عبدو ديالو ليكون إلى جانب بطل العالم.
وفي المباراة الثانية يعود البرتغالي سيرجيو أوليفيرا (كابوس) نادي جوفنتوس الإيطالي، ليهدّد مصير خصمه تشيلسي الإنكليزي الذي تقدم ذهاباُ 2-0 عندما يلتقيه وفريقه بورتو، حيث يدرك النادي اللندني أنه لا يمكن التهاون أمام صانع الألعاب المتألق. وتُظهر أرقام الدولي البرتغالي مدى أهميته بالنسبة لفريق كونسيساو، علماً أن الأخير أشرف عليه أيضاً في نانت الفرنسي، بعد أن سجل 19 هدفًا وسبع تمريرات حاسمة في جميع المنافسات هذا الموسم واختير أفضل لاعب في الدوري المحلي لشهر آذار. ويأمل بورتو رغم صعوبة المهمة لكن مستعيداً الثقة بعودة أوليفيرا والمهاجم الإيراني طارمي الذي غاب عن اللقاء الأول لطرده ضد جوفنتوس، أن يبلغ المربع الأخير للمرة الأولى منذ 2004 عندما توج بلقبه الثاني في البطولة مع المدرب جوزيه مورينيو بعد أول عام 1987.