الثورة أون لاين -اسماعيل جرادات:
شاركت الجمهورية العربية السورية بوفد وطني برئاسة وزير التربية الدكتور دارم طباع في المؤتمر العالمي للتعليم من أجل التنمية المستدامة “نتعلم من أجل كوكبنا, نعمل من أجل الاستدامة”، خلال الفترة من 17 إلى 19 آيار 2021م،
الوزير طباع رئيس اللجنة الوطنية لليونسكو خلال مشاركته في اليوم الثاني من المؤتمر ضمن مائدة مستديرة ووزارية حول تنفيذ التعليم من اجل التنمية المستدامة لعام 2030م قدم مداخلة أكد خلالها أنه رغم كل ماتتعرض له المنطقة العربية اليوم من أزمات خانقة وسورية خصوصاً التزمت وزارة التربية في الجمهورية العربية السورية بمسؤولياتها تجاه الأجيال القادمة في إعدادهم الإعداد اللازم للمساهمة في التنمية المستدامة لمواردها لتأمين احتياجات هذه الأجيال والأجيال التي تليهم۔ وعلى الرغم من سعيها الدائم لتحقيق الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة 2030 حول جودة التعليم إلا أن رؤية الوزارة ذهبت أبعد من ذلك واعتمدت في وضع معاييرها التربوية الوطنية الأهداف السبعة عشر المعتمدة عالمياً للتنمية المستدامة وبنت كفاياتها عليها بحيث أتت المناهج المطورة لتراعي فهم وتطبيق هذه الأهداف للوصول إلى مجتمع قادر على حماية موارده وتأمين استدامتها والمساهمة في حماية موارد كوكبنا الصغير۔ كما التزمت الوزارة بتطوير مهارات العمل والحياة للوصول إلى تكوين متعلم قادر على تحقيق هذه الأهداف بحيث نضمن مستقبلاً أفضل للأجيال القادمة.
وعملت وزارة التربية على تدريب الكوادر التعليمية لتكون قادرة على ربط المفاهيم المعرفية التي تدعم التنمية المستدامة بمهارات وسلوكات تطبيقية تقود إلى تغيير الممارسات اليومية للمتعلمين في الاتجاه الصحيح، كما تم تأمين الوسائل المساعدة لجعل العملية التعليمية تجريبية تطبيقية تعتمد على بناء الخبرات العملية والبنية النظرية الكافية لها بدلاً من حصر التعليم بالكفاية المعرفية فقط.
ورغم الحرب الجائرة على سورية خلال العشر سنوات الماضية، وانتشار جائحة الكورونا، عملت حكومة الجمهورية العربية السورية من خلال وزارة التربية على تأمين البيئة التعليمية المناسبة من ترميم للمدارس المخربة بفعل الإرهاب، وتعويض الفاقد التعليمي، وتطوير نظم التعلَم البديل من برامج التعلم الذاتي ومنهاج ب، وتطوير نظم التعلم عن بعد عن طريق بناء خمس منصات تربوية في دمشق وحماة وطرطوس لتأمين التواصل المباشر بين المعلم والمتعلم في أي زمان ومكان للوصول إلى تحقيق تنمية مستدامة حقيقية من خلال التربية القويمة والتعليم الصحيح.
إن استقرار المنطقة العربية واحترام القانون الدولي في عدم التدخل بشؤونها الداخلية وسرقة موارد الطاقة والغذاء منها، واحترام حدودها سيسهم في انتشار الأمن والسلام فيها، وسيكون له دور كبير في تحقيق غاياتها التربوية في مجال التنمية المستدامة وتشجيع العمل الإنساني المشترك للحفاظ على كوكب الأرض للأجيال القادمة.
ومشاركة الوفد السوري في هذا المؤتمر الهام من خلال أربع وزارات هي إضافة إلى وزارة التربية وزارات التعليم العالي والثقافة والزراعة والمجتمع المدني أهم دليل على اهتمامنا بتطبيق أسس التنمية المستدامة في التعليم بشكل عملي وفعال.
وفقكم الله وأتمنى لمؤتمركم النجاح ولكوكبنا السلامة والأمان لينعم أجيال الغد بحياة رغيدة..
والسلام عليكم.
يذكر أن جلسات المؤتمر شاركت فيها ٢٤ دولة من آسيا وأوروبا وأفريقيا في الجلسة الحالية، وتناولت محاور عدة منها: إحداث التغيير الذي نحتاجه في وقت أزمة الكواكب – التعليم من أجل التنمية المستدامة لعام 2030، واجتماع المائدة المستديرة الوزارية حول تنفيذ التعليم من أجل التنمية المستدامة لعام 2030 وسوق التعليم من أجل التنمية المستدامة، والاستجابة لتحديات الكواكب من خلال البيئة والتنمية المستدامة، وشهادات العمل لأهداف التنمية المستدامة، كيف يحدث التغيير المجتمعي من أجل التنمية المستدامة؟ وتفعيل التعليم من أجل التنمية المستدامة، وتلبية الممارسات الجيدة، ووضع التعليم من أجل التنمية المستدامة موضع التنفيذ.