الثورة أون لاين- فؤاد العجيلي:
لأنها نصف المجتمع، بل في أحيان أخرى المجتمع كله لأنها الأم والأخت والزوجة والإبنة، ومن هذا المنطلق لها دور كبير في المشاركة في الانتخابات الرئاسية سواء في يوم الاستحقاق أو في ضوء التحضيرات لهذا اليوم.
مكتب صحيفة الثورة بحلب رصد آراء عدد من نساء حلب ضمن فعاليات مختلفة حيث أوضحت السيدة منار شبارق – مراقبة داخلية في مديرية الثقافة بحلب أن الاستحقاق الدستوري هو عرس ديمقراطي يثبت إرادة الشعب المنتصر، وهو واجب وحق وطني متوج بالفخر والاعتزاز، مشيرة إلى أن الشعب السوري على موعد مع يوم الاستحقاق الدستوري ليثبت للعالم أجمع أننا -نحن السوريين- نرسم مصيرنا بأيدينا، وأن سورية قد انتصرت شعباً وجيشاً على الإرهاب، ولن يثنينا أحد عن هدفنا وهو إبقاء أرض سورية موحدة ومحررة في كل شبر منها من جميع أشكال الاحتلال، ولن ترصخ لأي ضغوطات سياسية خارجية بل ستصنع مستقبلها بنفسها.
وأضافت أن المرأة هي التي تصنع جيل المستقبل وهي صمام الأمان لعائلتها، وسورية عززت مكانة المرأة لتأخذ دورها الهام والحيوي في التعليم والثقافة واجتماعياً وهي التي كسرت قيود الجهل والتخلف وسارت في الصفوف الأولى جنباً إلى جنب مع الرجل لترسم الخطوط الرئيسية لمجتمع متقدم ومتحضر.
المهندسة صبا شلو – رئيس لجنة الندوات والمؤتمرات والعلاقات العامة في نقابة المهندسين بحلب – أكدت أن الانتخابات بكل مستوياتها تشكل مظهراً جلياً للديمقراطية وعاملاً قوياً في ممارسة المواطنة، حيث أن الانتخاب بقدر ما هو حق من حقوق المواطن التي كرسها الدستور، فهو واجب يمليه حب الانتماء إلى الوطن لما يمثله من التزام ومسؤولية في اختيار المشروع الذي يحقق الأهداف التنموية الاقتصادية والاجتماعية.
وأشارت إلى أننا في سورية وبعد عشرة أعوام من الحرب والإرهاب فإن الانتخابات الرئاسية تمثل نصراً سياسياً مهماً يضاف إلى الانتصارات العسكرية والسياسية السابقة، لافتة إلى أن من أهم الفئات المساهمة في إنجاح العملية الانتخابية هي فئة الشباب فهم أمل الأمة ومستقبلها الواعد وهم أصحاب التأثير الأكبر في العملية الانتخابية كونهم يمثلون العدد الأكبر مقارنة مع الفئات العمرية الأخرى، ناهيك عن الهموم الوطنية التي يحملونها، وقدرتهم الكبيرة على التغيير ورسم معالم المستقبل فهم جوهر العملية الإصلاحية الحقيقية في سورية في مرحلة ما بعد الانتخابات.
نوران خراط – مدرسة لغة عربية – أوضحت أن صوتنا أمانة ومسؤولية، ومشاركتنا الفعالة وحثنا للآخرين على منح أصواتهم تكتسب أهمية كبيرة في مرحلتنا هذه وبعد تلك الحرب الجائرة و المؤامرة المغرضة على بلدنا، فهي تدعيم لأسس الديمقراطية لسورية العريقة مهد الحضارات وأول أبجدية عرفها التاريخ، مشيرة إلى أن لمشاركة المرأة دوراً هاماً وكبيراً في تعزيز الثقة في المرحلة المقبلة فهي فترة تحول كبيرة فترة الثبات ما بعد الحرب والوقوف في وجه من تكالبوا وتواطؤوا ليهدموا صرح مدنيتنا وحضارتنا ومستقبلنا، فالمرأة هي نصف المجتمع وهي الراعي والمربي للنصف الآخر.
فاتن الزين – محاسبة في السورية للحبوب بحلب – أكدت أن الانتخابات الرئاسية هي تجسيد للديمقراطية واللحمة الوطنية بين أبناء الشعب العربي السوري وهي تطبيق لدستور الجمهورية العربية السورية التي لم ولن يوقفها عن ممارسة الواجب الوطني أي قوة في العالم مهما تعاظمت عليها قوى الطغيان، فسورية التي انتصرت في حربها العسكرية وبدأت بإعادة الإعمار تتهيأ اليوم لانتصار دستوري يبرهن من خلاله السوريون أنهم أصحاب سيادة