الثورة اون لاين – عبد الحميد غانم:
تفترض المرحلة القادمة تحديات كبرى تتطلب عملاً جاداً وحقيقياً دؤوباً بروح عالية المسؤولية، تلك الروح المقاتلة التي لا تستسلم للصعاب مهما علت.
روح قادرة على تجديد الحياة وتطوير أدوات العيش وصوغ خطط واستراتيجيات تؤمن وسائل التقدم والنهوض الحضاري للأمة.
هذه الروح التي أشار إليها السيد الرئيس بشار الأسد في كلمة الشكر للشعب السوري والتي وصفها بالروح المقاتلة، ستتمكن من هزيمة كل الأعداء مهما كَثُرت النزالات، واشتدت الخطوب، وهي ما تحتاجه سورية في المرحلة القادمة.
تلك الروح المتمسكة بالثوابت الوطنية والمدافعة عن حقوق الوطن وكرامته وسيادته في وجه المؤامرات الخارجية والغزاة الطامعين، والملتزمة بالواجبات الوطنية والمواطنة وبثقافة المواطنة كقاعدة أساسية لإرساء الوحدة الوطنية والجبهة الداخلية المتماسكة لشعبنا تشكل رافعة للتقدم والتطور والبناء الاجتماعي والسياسي والاقتصادي.
تلك الروح المقاومة للاحتلال والإملاءات الخارجية، والمنفتحة على مواكبة روح العصر وامتلاك ناصية التقدم والازدهار هي التي تستفزها التحديات.
هذه الروح المقاتلة التي تحلى بها الشعب السوري طيلة أكثر من عشر سنوات من عمر الحرب الإرهابية، والتي أظهرها جلية خلال الاستحقاق الرئاسي من خلال التعبير عن تمسكه بمؤسساته الدستورية ونهجها الديمقراطي، واندفاعه للمشاركة في الحياة السياسية عبر اختيار من يرأسه ويقوده في المرحلة القادمة، وعبّر عنها بصور مضيئة خلال إنجاز الاستحقاق من أجل تحقيق أهداف وطنه ومواجهة الضغوط والسياسات العدوانية التي تستهدف وحدة البلاد وسرقة ثرواتها وتقسيمها، هي الروح المقاتلة التي لا تستسلم للصعاب ولا تستكين للظالم أو المحتل أو الغزاة.
لقد أثبتت هذه الروح أهمية التكامل والتفاعل بين مكونات التحدي والصمود والبناء والمقاومة والعزيمة والإصرار من أجل دفع عجلة التطوير والبناء قدماً إلى الأمام، وجسدت شعار الأمل بالعمل الذي اتخذه الرئيس الأسد منهاجاً، وهو ما نحتاجه اليوم لمواصلة العمل من أجل تذليل الصعاب ومواجهة التحديات عبر تحويل الأمل إلى عمل، وخلق مبادرات إبداعية خلاقة تجيب على كافة التساؤلات وتحل كافة المشكلات، وتوجد البدائل الخلاقة لكل ما ينقصنا، بما يتيح إدراك المشكلات وتحديد أسبابها ومعالجتها بالطرق الحضارية المناسبة التي تمكن الوطن من مواجهة التحديات والوصول إلى أهدافه بأمان وسلام.