الثورة أون لاين – طرطوس- محمود ابراهيم:
لم يتم تغيير أي بند من بنود العقد الموقع مع الوكلاء ( فالعقد شريعة المتعاقدين) هذا ما أكده مدير الشركة العامة لتعبئة المياه بطرطوس المهندس ملهم دوزوم في لقاء مع صحيفة الثورة الذي بين فيه أن التغير الذي حصل بعد إعادة السماح للوكلاء باستجرار المياه من الشركة العامة لتعبئة المياه هو الكمية المخصصة لهم فقط، و التي أصبحت 40 % للوكلاء، و 50 % للسورية للتجارة و10% للمؤسسة الاجتماعية العسكرية، مؤكداً أن باستطاعة معظم أصحاب المتاجر والسوبر ماركت والمطاعم والكافيهات أو الندوات وغيرها الحصول على منتجنا من معاملنا الأربعة بشكل مباشر.
إضافة إلى سيارات الشركة الجوالة التي تقوم بعمليات البيع المباشر للمواطنين تحقيقاً لهذا الغرض أيضا والهدف من ذلك هو منع الاحتكار بكافة أشكاله.
وحول ما أثير عن وجود مخزون من المياه المعبأة منتهية الصلاحية تم طرحها في الأسواق أكد ملهم أن هذه الاتهامات عارية تماماً عن الصحة ولا يمكن قبولها، متسائلاً كيف ذلك و الطلب على المياه المعبأة بشكل كبير ومتزايد، و ماننتجه حالياً لا يبقى لدينا لأكثر من أسبوع فقط.
وعن ندرة العبوات الصغيرة في الأسواق (نصف الليتر) أوضح أنه من بين الأربعة معامل تم تخصيص معمل الفيجة بالكامل لإنتاج العبوات نصف الليتر، أما معمل الدريكيش فإن إنتاجه متوجه أساساً للعبوات الكبيرة وإنتاجه من العبوات الصغيرة قليل جداً.
أما بشأن المياه المعبأة ضمن كاسات بلاستيكية صغيرة الحجم والتي تناولتها الصفحات الفيسبوكية على أنها منتج جديد تم طرحه مؤخراً بيَّن أن إنتاج هذه العبوات ليس حديث العهد وإن إنتاجه جرى منذ 2010/2011 وهي مخصصة لمؤسسة الطيران العربية السورية لتناسب وجبات الطعام المقدمة أثناء الرحلات الجوية، وبيننا عقد مبرم بهذا الشأن.
مضيفاً أن هذه العبوات يمكن أن تطرح في الأسواق حسب الطلب وسعرها هو 160 ليرة فقط وليس 190 ليرة وتاريخ الإنتاج وإنتهاء الصلاحية مدون في أسفل العبوة بشكل واضح، وليس كما أشيع على مواقع التواصل الإجتماعي التي تناولت هذا الموضوع كمادة للسخرية.
المهندس دوزوم أشار إلى أن هذا الصيف ارتفع فيه الطلب على المياه المعبأة بشكل كبير لأسباب عديدة، والشركة السورية لتعبئة المياه لم تدخر جهداً لمواصلة عمليات الإنتاج فحتى في العطل والأعياد لم تتوقف الشركة عن الإنتاج والبيع كي لا تتسبب بحدوث مشاكل أو أزمات في الأسواق المحلية.
يوسف حسن مدير فرع التجارة الداخلية وحماية المستهلك في طرطوس ذكر أنه منذ بداية موسم الصيف لهذا العام و من خلال مراقبة عمل الوكلاء المعتمدين تم تحرير 64 ضبطاً تموينياً بحق المخالفين من عدم إعلان أسعار وأسعار زائدة وعدم حيازة فواتير وغيرها، مشيراً إلى أنه لوحظ قبل قرار إيقاف عمليات البيع للوكلاء أن هناك مخالفات للتعليمات الإدارية للعقد المبرم مابين الطرفين، حيث كانت مخصصات المحافظة من المياه المعبأة تنقل بشكل مخالف إلى المحافظات الأخرى وقد بلغ عدد المصادرات من هذه الحالات 5850 جعبة مياه.
وبخصوص عبوات المياه المعبأة التي تحمل أسماء ماركات تجارية غير سورية أوضح أنه لوحظ وجودها في الأسواق منذ قرابة الشهر، ومعظمها منتجات ذات منشأ لبناني، وبلغ عدد الضبوط بحق هذه المنتجات حتى الآن 5 ضبوط فقط.
صحيفة الثورة تواصلت مع محمود صقر مدير فرع السورية للتجارة في طرطوس ونقلت إليه شكاوى عديد من المواطنين عن عدم توافر المياه المعبأة في صالات السورية للتجارة بالمناطق البعيدة عن مدينة طرطوس كالشيخ بدر وصافيتا وغيرها، حيث أكد توفر جعب المياه المعبأة في صالات السورية للتجارة بكل من صافيتا والشيخ بدر والدريكيش والقدموس، حيث يتراوح عدد الجعب المعروضة للبيع بشكل يومي مابين 50 جعبة و75 جعبة، معللاً قلة حجم المعروض من هذا المنتج، وعدم توافره في بعض الأحيان إلى وسائل النقل التابعة للسورية للتجارة والتي من أولويتها هي نقل المواد التموينية الأساسية للمواطنين (سكر ورز) وليس المياه المعبأة