أسواق حلب.. معاناة نتيجة الظروف المعيشية الصعبة

حلب – جهاد اصطيف:

أرخت الظروف الاقتصادية الصعبة بثقلها على أهالي حلب بكل شرائحهم، أسواق منهكة ووجوه متعبة، هكذا بدت أسواقها خلال هذه الفترة، فالبهجة بخفض الأسعار، لم تكن تخلو من المعاناة.

ارتفاع سعر الصرف في الآونة الأخيرة أدى إلى زيادة في أسعار المواد الغذائية والاستهلاكية في الأسواق، ووصلت إلى مستويات قياسية، وأمام هذا الواقع يحاول سكان المدينة التأقلم مع الظروف المعيشية، فتراهم يختصرون من “المؤونة” ويشترون حاجياتهم الأساسية فقط.

“الثورة” رصدت أسعار معظم السلع الغذائية في أسواق حلب والتي شهدت ارتفاعاً ملحوظاً، ووصل سعر كيلو الأرز العادي إلى 12 ألف ليرة والسمنة النباتية 30 ألفاً، والسكر 9 آلاف، وليتر الزيت نحو 20 ألفاً، ولحمة الغنم 120 ألفاً.
وطال ارتفاع الأسعار، الخضار والفواكه، ووصل سعر كيلو البطاطا المالحة إلى 8 آلاف ليرة، والبندورة 7 آلاف، وأقل سعر للباذنجان 10 آلاف، فيما بقيت الكوسا محافظة على سعرها عند حدود 3 آلاف، وثبت أقل سعر فواكه على نحو 15 ألف، وهذا الأمر ينطبق على أسعار البقوليات، وارتفعت بنحو 20 بالمئة عن الفترة القليلة السابقة.

البحث عن الأرخص

لا يعاني المواطن بحلب من الارتفاع الكبير في أسعار المواد الغذائية والاستهلاكية فقط، بل في التفاوت الكبير بالأسعار بين سوق وآخر، وبين محل وآخر، وبات التسوق مهمة شاقة لأرباب الأسر حين يتنقلون بحثاً عن الأرخص، ولو كلفهم الأمر جهداً أكبر ووقتاً أطول.
في سوق باب الجنان وسط حلب، تبحث أم سامي- 50 عاماً- عن أرخص بسطة لبيع الخضار من أجل شراء البطاطا، تقول: هذه البسطة الرابعة أسأل صاحبها عن سعر كيلو البطاطا، وكل واحد منهم أعطاني سعراً مختلفاً، أصبحت مهمة البحث عن الأرخص شاقة، بالرغم من أنني لا أريد شراء أكثر من 2 كيلو، لأن هناك أولويات غير الطعام أيضاً.

ويقول أبو زهير- 65 عاماً، متقاعد- بحرقة وغصة: اليوم نحن عاجزون عن تأمين مكونات طبخة معتبرة لمرة واحدة في الشهر، في حال قررنا دعوة الأهل أو الأصدقاء، والحل التأقلم مع الوضع الحالي، عبر اختصار ما يمكن اختصاره من لحوم وحلويات وغيرها.

من المؤكد أن ارتفاع الأسعار بهذا الشكل وتدني القدرة الشرائية زاد من معاناة المواطنين وساهم في تدهور أوضاعهم المعيشية، لكنهم بالمقابل يصرون على ممارسة طقوس يومية اعتادوا عليها، ولو كانت بطريقة تتلاءم مع الظروف التي يعيشونها.

آخر الأخبار
البنك المركزي.. توجه عربي ودولي لتطوير القطاع المصرفي موجة التهاب الكبد في سوريا.. قراءة هادئة في الأرقام والوقائع الميدانية تحويل رحلات جوية من دمشق إلى عمّان بسبب الضباب وزير الخارجية الإيطالي يدعو إلى مشاريع مشتركة مع السعودية في سوريا استكمالاً للمسار الدبلوماسي السوري الأميركي.. وفد من "الكونغرس" يزور دمشق استئناف الترانزيت عبر سوريا.. خطوة استراتيجية لتعافي الاقتصاد وتنشيط التجارة الإقليمية معركة التحرير في الاقتصاد.. من الاحتكار إلى الدولة الإنتاجية توقيت الزيارة الذي يتزامن مع عيد التحرير له رمزية...ممثلو الدول الأعضاء في مجلس الأمن في زيارة مرتقب... الاقتصاد الدائري.. مسار جديد لمواجهة التحديات البيئية والخدمية القطاع الصحي في حمص.. تقييمات ميدانية تكشف مزيجاً من التحسن والشكاوى اطلبوا الإعمار ولو في الصين! طلاب المهجر بين فرحة العودة وصعوبات الاندماج.. الفجوة اللغوية في صدارة التحديات لقاءات ندية في دوري المؤتمر كومباني وفابريغاس.. جيل مدربين شباب يصنع مستقبل الكرة الأوروبية الحياة تعود إلى ملاعبنا بعد منتصف الشهر القادم صوت النساء في مواجهة العنف الرقمي صورةٌ ثمنها مئات آلاف الشهداء المواطن يدفع الثمن واتحاد الحرفيين يعد بالإصلاح عندما تكون المنتخبات الوطنية وسيلة وليست غاية! أولى أمطار دمشق تكشف ضعف جاهزية شبكات التصريف