الثورة:
ذكرت شبكة ” سي بي إس” الأميركية على موقع إكس، أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب سيوقع في وقت لاحق من اليوم الاثنين أمراً تنفيذياً يتعلق بتخفيف العقوبات على سوريا. وفق ما نقلته “رويترز” عن الشبكة الأميركية.
وتعكس هذه الخطوة الجديدة، مدى التغير الإيجابي للسياسة الأميركية إزاء تعاطيها مع سوريا، بعد سقوط النظام المخلوع، ومن شأن هذه الخطوة أن تعطي دفعا إضافيا على مسار إعادة الإعمار، وتسريع وتيرة النهوض والتعافي.
وقبل أيام، أفاد موقع “المونيتور” نقلًا عن مسؤولين أميركيين بأن ترامب سيوقع خلال أيام أمرا تنفيذيا يلغي مجموعة من العقوبات على سوريا، موضحين أن هذا القرار التنفيذي هو “إلغاء كامل لهيكل العقوبات المفروضة على سوريا”، مشيرين إلى أن قرار ترامب قد يشمل أيضا التدابير التي منعت الأميركيين من تصدير الخدمات لسوريا.
وكان ترامب أعلن من الرياض، في منتصف أيار الماضي، رفع العقوبات المفروضة على سوريا، خلال خطابه في منتدى الاستثمار السعودي الأميركي، مؤكداً أن قراره برفع العقوبات عن سوريا كان لمنح البلاد فرصة جديدة. وقد لاقت هذه الخطوة ترحيباً سورياً وعربياً.
كما عقد ترامب في اليوم التالي لإعلانه رفع العقوبات عن سوريا اجتماعاً مع الرئيس أحمد الشرع في الرياض، في لقاء هو الأول من نوعه بين رئيسين أميركي وسوري منذ 25 عاما.
وقبل يومين، أكد المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا توماس باراك، في تصريح لقناة العربية، أن بلاده رفعت العقوبات الاقتصادية عن سوريا بهدف إعطائها الفرصة، والسماح لشعبها بالنهوض مجدداً، مضيفاً: عندما رفع الرئيس دونالد ترامب العقوبات عن سوريا بالتنسيق مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، كان الهدف إعطاء سوريا فرصة، وليس إملاء نظام جديد أو تصدير الديمقراطية أو حتى خلق دستور جديد، بل على العكس هو السماح للشعب السوري بإعادة تكوين نفسه والنهوض من خلال دعم إقليمي، حيث تعد المملكة العربية السعودية مفتاحاً في هذا السياق.
يشار إلى أن وزارة الخزانة الأميركية، كانت قد أعلنت في 11 حزيران الجاري عن سلسلة إجراءات لتخفيف العقوبات، تشمل توسيع الاستثناءات للأنشطة الإنسانية.
