الثورة – لينا شلهوب:
أنهت وزارة التربية والتعليم أعمال إعادة تأهيل 320 مدرسة متضررة في محافظة إدلب، ضمن خطة متكاملة تهدف إلى إنعاش القطاع التعليمي وتحسين ظروف العملية التربوية في المناطق التي شهدت أضراراً واسعة خلال السنوات الماضية. وبحسب تصريح مدير الأبنية المدرسية في وزارة التربية والتعليم المهندس محمد الحنون لصحيفة الثورة، بيّن أن هذا المشروع يأتي كجزء من برنامج حكومي طويل الأمد يهدف إلى إصلاح البنية التحتية للتعليم، وضمان بيئة آمنة وصحية للطلاب والمعلمين. وتطرق الحنون إلى أن استعادة المدارس المتضررة إلى الخدمة ليست مجرد عملية بناء، بل هي إعادة الحياة إلى المجتمع المحلي، فكل مدرسة تفتح أبوابها من جديد، تعني مئات الطلاب العائدين إلى مقاعدهم وفرصة تعليمية جديدة لمستقبل أفضل. مضيفاً أن الوزارة اعتمدت معايير هندسية حديثة في أعمال الترميم شملت إعادة بناء الجدران المتصدعة، وتدعيم الأسقف، وتوفير النوافذ والأبواب المقاومة للعوامل الجوية، إضافة إلى تجهيز ساحات ومرافق صحية آمنة. تنفيذ المشروع، كما لفت الحنون تم بالتعاون بين وزارة التربية والتعليم وعدد من الجهات المحلية والداعمة، مؤكداً أن هذه الجهود لم تكن لتنجح لولا تضافر المؤسسات الحكومية والمجالس المحلية والمنظمات المعنية بالشأن التربوي، التي عملت على توفير الدعم الفني واللوجستي، الأمر الذي سرّع من افتتاح المدارس وعودة الطلاب إليها.
وتبرز أهمية هذا الإنجاز في ظل معاناة آلاف الطلاب سابقاً من اضطرارهم للانتقال إلى مدارس بعيدة أو الدراسة في مبانٍ مؤقتة غير مجهزة، ما أثر سلباً على مستوى التحصيل الدراسي، ومع اكتمال إعادة التأهيل، عادت العملية التعليمية إلى مسارها الطبيعي، وازدادت نسب الحضور في معظم المناطق المستهدفة.
وفي هذا المجال يبرز دور الوزارة في استمرارها بتنفيذ خططها لإعادة ترميم المدارس المتبقية، إضافة إلى بناء مدارس جديدة لاستيعاب الزيادة السكانية، مع السعي لتزويد المؤسسات التعليمية بالطاقة البديلة والتجهيزات الفنية ووسائل التعليم الحديثة. وبحسب تقديرات الوزارة، سيكون لإعادة تأهيل هذه المدارس أثر إيجابي مباشر على عدد كبير من الطلبة، الأمر الذي يسهم في تحسين جودة التعليم، وتقليل الكثافة الصفية، وتوفير مناخ تعليمي يضمن سلامة الطلاب وصحتهم النفسية والجسدية، مما ينعكس بشكل عام على استقرار المجتمع المحلي وإعادة بناء مستقبل الأجيال.