الثورة – نيفين أحمد:
مع مرور قرابة أربعة أشهر على اختطافه أثناء تأدية واجبه الإنساني في السويداء لا تزال قضية المتطوع في الدفاع المدني السوري حمزة العمارين تسلط الضوء على المخاطر الجسيمة التي تواجه العاملين في المجال الإنساني في سوريا.
ففي الوقت الذي تتواصل فيه الجهود لإنقاذ الأرواح يظل غياب حمزة جرحاً مفتوحاً في قلوب عائلته وزملائه وتذكيراً دائماً بالثمن الباهظ للعمل الإنساني، جدد الدفاع المدني السوري “الخوذ البيضاء” اليوم إدانته الشديدة لجريمة اختطاف المتطوع حمزة العمارين مطالباً بالإفراج الفوري وغير المشروط عنه ومحمّلاً الجهات الخاطفة المسؤولية الكاملة عن سلامته.
ويأتي هذا النداء بعد مرور 116 يوماً على اختطاف العمارين على يد مجموعات مسلحة محلية في مدينة السويداء بتاريخ 16 تموز الماضي.
وكان العمارين في مهمة إنسانية تهدف إلى إجلاء مدنيين وفريق تابع للأمم المتحدة عندما تم اختطافه في حادثة وصفها الدفاع المدني بأنها “انتهاك صارخ لكل الأعراف الإنسانية والقوانين الدولية التي تضمن حماية العاملين في المجال الإنساني”.
وفي بيان له أكد الدفاع المدني أن “حمزة الذي كرّس حياته لإنقاذ الأرواح كان دائماً في طليعة المستجيبين في أصعب الظروف حاملاً شعار الإنسانية فوق كل اعتبار.
وأضاف البيان أن استهدافه هو استهداف لكل القيم التي نؤمن بها ولكل من يسعى لبناء مستقبل آمن وكريم للسوريين”.
واختتم البيان بالتأكيد على أن زملاء حمزة سيواصلون المطالبة بعودته حتى يعود إلى عائلته وعمله مشيرين أن “حمزة في قلوبنا ولن ننساه أو نتخلى عنه”.
