طرطوس – مها يوسف:
عقدت اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب مع محافظة طرطوس، جلسة تعريفية حول آلية انتخابات مجلس الشعب، وفي بداية الجلسة أكد محافظ طرطوس أحمد الشامي على كون الانتخابات حدثاً تاريخياً ليس له سابقة لتكون انتخابات نزيهة تمثل الشعب بأكمله، وتعيد بناء المجتمع، بحيث يصبح العنوان الرئيسي هو الوطن بعيداً عن الطائفية، وبعد عقود طويلة اجتمع السوريون ليقولوا كلمتهم عن الوحدة والوفاق الوطني وطرطوس لها بصمة كبيرة في بناء سوريا الجديدة.
رئيس اللجنة الدكتور محمد أحمد قال: إن عمل اللجنة ينحصر بالإشراف على العملية الانتخابية للوصول إلى مجلس شعب يمثل كل السوريين بعد التحرير وصدور المرسوم رقم 66 القاضي بتشكيل اللجنة العليا للانتخابات.
وأضاف: إن عدد أعضاء مجلس الشعب 150 عضواً، واختيار الثلثين من خلال الانتخابات، فيما الثلث الأخير من صلاحيات رئيس الجمهورية، منوهاً بالبدء بوضع آلية عمل للانتخابات ومعالجة كل القضايا المتعلقة بنجاحها بعد لقاء اللجنة مع رئيس الجمهورية.
مشيراً إلى أن اللجنة الفرعية للانتخابات مهمتها الإشراف للوصول إلى أعضاء يتمتعون بالكفاءة والتفرغ والرقابة على السلطة التنفيذية والعمل لحل هموم ومشكلات السوريين.
ولفت أحمد إلى أن اللجنة العليا تعكف على وضع مسودة قبل رفعها إلى السيد الرئيس أحمد الشرع للمصادقة لتكون قانوناً ناظماً للانتخابات، مشيراً إلى وجود لجان فرعية للانتخابات تتمتع بالحيادية والنزاهة وتمثل جميع شرائح المجتمع وألا يقل تمثيل المرأة عن 20 بالمئة.
وختم حديثه لافتاً إلى السعي لفتح باب الترشح وإعلان قوائم المرشحين، أما فيما يخص الدعاية الانتخابية ستكون محصورة بالمعلومات عن السيرة الذاتية والبرنامج الانتخابي، وأن بدء الانتخابات سيكون من الساعة 9 إلى 4 قبل العمل على فرز وإحصاء الأصوات وإعلان النتائج والنظر بالطعون ورفع نتائج الانتخابات للسيد رئيس الجمهورية.
عضو الهيئة الناخبة الدكتور محمد ياسين تحدث عن الشروط اللازمة لأعضاء مجلس الشعب.. أن يكون سوري الجنسية قبل 2011 ولا ضير إن كان مزدوج الجنسية ويتمتع بكامل الأهلية القانونية وليس لديه أي عارض عقلي، وألا يكون محكوماً وعمره 25 عاماً وما فوق، وقيده في المحافظة الممثل عنها، وحاصلاً على الكفاءات العلمية أو ما يعادلها وألا يكون من أعضاء اللجنة الفرعية للانتخابات.
ومن شروط العضوية أيضاً- بحسب أحمد، ألا يكون من عناصر الجيش ووزارة الداخلية ولا وزيراً أو محافظاً ولا من رموز النظام البائد وداعميه ويتمتع بالسمعة الطيبة بين الناس.
وبين أحمد من جانب آخر أن شروط عضو اللجنة الفرعية حين تتولى اختيار أعضاء الهيئة الناخبة ورفعها إلى اللجنة العليا للانتخابات أن يكون معروفاً بنزاهته وحياديته وألا يكون له عداوة ظاهرة مع أبناء المجتمع في المنطقة أو الدائرة التي سيتولى الإشراف فيها على العملية الانتخابية وعارفاً بشكل واسع بالدائرة الانتخابيه ومقيماً في المنطقة.
عضو اللجنة لارا عيزوقي وصفت المرحلة بالحساسة من تاريخ سوريا وأضافت: “نتمنى أن نكون على قدر المسؤولية فسوريا بحاجة لكل أولادها للبناء والإعمار والوصول لمرحلة التطور والازدهار “.
واختتم اللقاء بمداخلات الحضور حول الانتخابات وأهميتها ودورها في المرحلة المقبلة.