“الاقتصاد”.. منع استيراد السيارات المستعملة لعدم توافق بعضها مع المعايير

الثورة – رولا عيسى:

أصدرت وزارة الاقتصاد والصناعة السورية قراراً بوقف استيراد السيارات المستعملة اعتباراً من اليوم، وذلك ضمن حزمة من الإجراءات الرامية إلى تنظيم سوق المركبات والحفاظ على الاقتصاد الوطني، وفق ما أكدته مصادر رسمية في الوزارة.
وفي توضيح رسمي نشرته وكالة “سانا”، بيّن مدير الاتصال الحكومي في الوزارة، قاسم كامل، أن القرار جاء نتيجة دخول أعداد كبيرة من السيارات المستعملة خلال الأشهر الماضية، عبر مناطق شمال البلاد، لا تتوافق مع المعايير المطلوبة من حيث الجودة والكفاءة، ما أدى إلى تشكل عبء على البنية التحتية والاقتصاد الوطني.

خلفية القرار

وأوضح كامل أن الفترة التي أعقبت تحرير بعض المناطق السورية شهدت انفلاتاً نسبياً في سوق استيراد السيارات، خصوصاً من المنافذ الشمالية، حيث استفاد المستوردون من غياب القيود الجمركية الصارمة، خلافاً لما كان مطبقاً سابقاً في مناطق الحكومة، والتي كانت تخضع لضرائب ورسوم مرتفعة.
وتابع كامل: “الطلب الكبير من المواطنين على السيارات خلال تلك الفترة، خاصة لاستبدال سيارات قديمة تعود إلى ما قبل عام 2000، فرض علينا ضرورة تنظيم السوق على مستوى الجغرافيا السورية كاملة، بما يضمن ضبط النوعية وتحقيق العدالة في شروط الاستيراد”.
بحسب القرار، تم تحديد عمر السيارات الجديدة المسموح باستيرادها بسنتين فقط عدا سنة الصنع، بهدف تقليل تكاليف الصيانة والهدر، كما تمت مراعاة السيارات التي تم شراؤها قبل صدور القرار وكانت في طور الشحن، بشرط تسجيلها لدى هيئة المنافذ البرية والبحرية قبل تاريخ 6 تموز 2025.
في المقابل، استثنى القرار الآليات الإنتاجية مثل رؤوس القاطرات، وآليات الأشغال العامة، والجرارات الزراعية، التي لا يتجاوز عمرها عشر سنوات، إلى جانب حافلات نقل الركاب التي تضم أكثر من 32 مقعداً، شرط ألا يتجاوز عمرها أربع سنوات.
ويهدف هذا الاستثناء إلى دعم قطاعات حيوية كالنقل والزراعة والخدمات، في ظل ارتفاع كلفة شراء المعدات الجديدة، وتماشياً مع الأولويات الاقتصادية للبلاد.

الأهداف الاقتصادية

وأكد مدير الاتصال الحكومي أن الخطوة تهدف إلى ضبط فاتورة الاستيراد والحفاظ على احتياطي القطع الأجنبي، خاصة وأن الكمية الحالية من السيارات المستوردة أو التي هي قيد الاستيراد تعتبر كافية مقارنة بعدد السكان وقدرة البنية التحتية على الاستيعاب.
من الواضح أن القرار يركز على ضبط سوق السيارات وتحقيق التوازن بين تلبية حاجة المواطنين وتخفيف الضغط على الاقتصاد الوطني، في ظل ضعف البنية التحتية والطلب المتزايد على وسائل النقل.
كما أن الأبعاد الاقتصادية تتمثل في تقنين الاستيراد لتوفير القطع الأجنبي، وتحفيز الاقتصاد المحلي عبر الحد من الهدر الناتج عن صيانة السيارات القديمة، ودعم قطاعات إنتاجية حيوية باستثناء بعض الآليات من قرار المنع.
ويحمل القرار بعد تنظيمي في محاولة توحيد المعايير في جميع أنحاء البلاد بعد تفاوت شروط الاستيراد بين الشمال والمناطق الأخرى، وفرض رقابة مركزية على تسجيل السيارات لضمان الشفافية وتفادي التلاعب.
يواجه القرار تحديات تتعلق باعتراضات من بعض التجار أو المواطنين الذين يرون فيه تقييداً لهم في الاستيراد، كذلك الحاجة إلى تطبيق صارم لمنع التهريب أو التحايل عبر المنافذ غير الرسمية.

آخر الأخبار
لجنة "الاستثمار العقاري" تطلق رؤيتها لـ "إعمار بيد سورية" الرئيس الشرع: سوريا في عهد جديد مع واشنطن وترتيبات أمنية مع "إسرائيل" المزاج الرقمي السوري يفكّك "بالون الاختبار" الروسي.. ما وراء تسريبات لافروف؟ كأس العالم للناشئين.. ألمانيا والبرازيل للدور الثاني متصدرين الأولمبي يواجه نظيره الأردني ودياً فرساننا يعتلون منصات التتويج في دبي حضور مُشرف لربّاعنا الكاتب في التضامن الإسلامي فريتز يحلق في تورينو وسينر يسرق الأضواء زيارة الرئيس الشرع للبيت الأبيض.. تحوّل المسار السوري وتوازنه إقليمياً ودولياً تصريحات أميركية بعد اجتماع الشرع مع ترامب بعد دقائق من دخول الشرع إلى "البيت الأبيض".. الخزانة الأميركية تصدر قراراً مهماً  مركز للتصوير بالأمواج فوق الصوتية في مركز الأورام بمستشفى اللاذقية الجامعي  الرئيس الشرع يصل "البيت الأبيض" ويبدأ محادثاته بجلسة مغلقة إعادة تأهيل 320 مدرسة في إدلب زيارة الرئيس الشرع لـ"البيت الأبيض".. ماذا تريد واشنطن من لقاء دمشق؟ بعد 116 يوماً على اختطافه.. الدفاع المدني يجدد مطالبته بالإفراج عن حمزة العمارين سوريا تطرق أبواب "التحالف الدولي".. هذه أبرز الانعكاسات على الخرائط السياسية والعسكرية   ثلاث مشاجرات وحالة إغماء.. حصيلة يوم في "كهرباء حمص"..!  30 ألف مستفيد سنوياً من خدمات مركز الإعاقة ومصابي الحرب وفد سويسري – ألماني يضع ملامح تطوير التعليم المهني في دمشق