الثورة – سومر الحنيش:
يستعد نادي الفتوة للموسم الكروي الجديد بمعنويات مرتفعة، بعد برنامج تحضيري مكثف، تمثّل في معسكرين داخليين في مدينة دمشق، هدفهما الأساسي كان، الوصول إلى الجاهزية المطلوبة قبل صافرة الانطلاق.
المدرب محمد عقيل، قاد الفريق في ست مباريات ودية، توزعت بين المعسكرين، في محاولة لاختبار الخطط، ورفع الانسجام بين اللاعبين الجدد والقدامى.
في المعسكر الثاني المقام في دمشق حالياً، لعب الفتوة ثلاث مباريات ودية، فاز فيها على خان شيخون بهدف نظيف، وتعادل مع الكرامة بهدف لهدف، كما تعادل سلباً مع الوحدة، ليؤكد أنه يسير بخطا ثابتة نحو الجاهزية الكاملة.
أما في المعسكر الأول، ففاز على الشعلة (2-1) وعلى الجيش (1-0) وتعادل مع دمشق الأهلي (المجد سابقاً) دون أهداف.
لاعبون جدد
يعلم الجميع في دير الزور أن موسم الفتوة الماضي لم يكن على مستوى التطلعات، إذ اكتفى الفريق بالمركز السابع في جدول الترتيب، بعد موسم باهت خالٍ من الإنجازات، مقارنة بالنسخة الذهبية من موسم (2023) عندما توّج بطلاً للدوري وللكأس، ذلك التراجع فرض على الإدارة والجهاز الفني البحث عن حلول تعيد للآزوري بريقه وهيبته، فلم تقف إدارة النادي مكتوفة الأيدي، بل دخلت سوق الانتقالات بقوة، فأبرمت (13) صفقة جديدة، منها ثلاثة محترفين أجانب، في خطوة تعكس الرغبة الجادة بالعودة إلى المنافسة على الألقاب.
وضمت القائمة أسماء خبيرة في الدوري مثل: طلال الحسين، لؤي الشريف، يحيى الكرك (من الوحدة) يامن مطلق ومحمد نور خميس (من الجيش) جهاد غاوي (من الكرامة) رأفت مهتدي (من أهلي حلب) عبد الملك جبران (من الحرية) حسين جويد (من جبلة) وعدي جفال (من الشعلة) أما الأجانب الثلاثة فهم: المدافع الغاني إسماعيل مالك إنتيري، والمدافع السنغالي مصطفى سال، ولاعب الوسط السنغالي مامادو سكيك، وفي المقابل، حافظ النادي على ركائزه الأساسية، من خلال تجديد عقود بعض لاعبيه وهم: محمد خير الأحمد، محمد حسان خلف، عبد الرحمن الحسين، وأحمد الحسين.
ويحسب للإدارة أنها قامت بترفيع سبعة من لاعبي فئتي الشباب والأولمبي، وهم: طه الزج، ليث السهو، محمد نويصر، علي التايه، زكريا النجم، منهل طعمة، وبراء علوش، في محاولة لبناء فريق شاب من المواهب القادرة على خدمة الفريق لسنوات طويلة.
ظروف صعبة وأمل
ورغم الظروف المالية الصعبة التي يعيشها النادي، والتي اضطرته للاعتذار عن المشاركة في دورة النصر والتحرير في حلب بسبب ارتفاع التكاليف، فإن الفريق يواصل تحضيراته في دمشق، وسط إشادة من متابعيه الذين يرون أن الآزوري يسير في الطريق الصحيح، ويبدو أن الآزوري يسير نحو موسم جديد، يحمل ملامح الأمل والتجديد، فالفريق اليوم أكثر توازناً، بعد أن جمع في صفوفه مزيجاً من الخبرة والطموح والشباب، ما يمنحه مقومات المنافسة بقوة على المراكز المتقدمة.
ويبقى الرهان الأكبر على قدرة المدرب محمد عقيل في ترجمة هذه التحضيرات المكثفة إلى أداء فعال داخل الملعب، يعيد من خلاله الفريق إلى مكانه الطبيعي بين الكبار وإلى منصات التتويج.