شركة الصرف الصحّيّ بحمص تطالب بتعديل التشريعات واستبدال آلياتها المتهالكة

الثورة – ابتسام الحسن :

تقوم الشركة العامة للصرف الصحي في حمص بإجراءات عدة، حفاظاً على الصحة العامة، والحدّ من التلوث البيئي في نهر العاصي وأحواض المياه الجوفية “العاصي والساحل”، ولحماية مصادر المياه العذبة.


عن هذه الإجراءات، تحدث مدير عام الشركة، المهندس عامر خليل في تصريح لصحيفة الثورة، بأن الأولوية لديهم الحفاظ على جاهزية شبكة الصرف الصحي في مدينة حمص، والتي يبلغ طولها 200 كم للخطوط الرئيسية و1350 كم للخطوط والشبكات الفرعية، ما يضمن وصول كافة منصرفات المدينة إلى محطة المعالجة، التي تعدّ من أهم المنشآت الحيوية على مستوى القطر، حيث تستمر الشركة بتشغيلها واستثمارها بالوضع الفني الأمثل، الأمر الذي يضمن معالجة كافة منصرفات المدينة.
بالإضافة إلى استثمار وتشغيل ست محطات معالجة في الريف مع الحفاظ على جاهزيتها، ومتابعة تنفيذ المشاريع المركزية ومشاريع الخطة الاستثمارية لدى مؤسسة المياه، إذ تمّ تنفيذ ثمانية خطوط رئيسية في المدينة وستة محاور إقليمية في الريف، وتنفيذ سبعة مشاريع محطات معالجة في الريف أيضاً.

دراسة هيكلية شاملة

يبين خليل أنه تتم متابعة العديد من مشاريع استبدال وتوسيع شبكات الصرف الصحي الفرعية، و المساهمة مع الجهات الوصائية والمعنية في محافظة حمص بإنجاز الدراسة الهيكلية الشاملة للصرف الصحي في المحافظة (Master Plan)، بهدف تنفيذ مشاريعه على مستوى المحافظة وفق هذه الدراسة والتنسيق مع الوحدات الإدارية لوضع الحلول الإسعافية في المواقع الحرجة وذات الأولوية، ريثما يتمّ تنفيذ مشاريع محطات المعالجة، ومنها مصب الصرف الصحي لمدينة تلبيسة ومصب تجمع بلدات الحولة وغيرها من المواقع، مع استمرار الشركة بمساعدة الوحدات الإدارية في أعمال صيانة شبكات الصرف الصحي العائدة إليها، حيث يبلغ طول شبكات الصرف الصحي في الريف ما يقارب 4500 كم.

مركز خدمة المواطن

ونوه خليل بإحداث مركز خدمة المواطن في مقر الشركة لاستقبال ومتابعة معالجة الشكاوى، بالإضافة إلى تقديم كافة الخدمات المتعلقة بالصرف الصحي وتخصيص رقم هاتف ثلاثي / 164/ لتسجيل شكاوى الصرف الصحي على مدار 16 ساعة يومياً، كما تمّ نشر رابط إلكتروني لاستقبال الشكاوى على صفحة الشركة على الفيسبوك.

منظمات دولية

ولفت إلى مشاريع الصرف الصحي المنفذة بمساعدة منظمات دولية، منها مشروع استبدال خطوط الصرف الصحي في حي البياضة و بابا عمرو وحمص القديمة باب تدمر والدريب ومشروع المصب في تلبيسة وفي القصير أيضاً.
إضافة لصيانة وتأهيل محطة المعالجة في المدينة بمساعدة اليونيسيف وبكلفة 250 ألف دولار، ومن المتوقع المباشرة في الربع الأول من العام القادم، إضافة لمشاريع أخرى، بعضها قيد التنفيذ والبعض الآخر قيد الدراسة.
آليات متهالكة
لم يغفل خليل تهالك الآليات والتجهيزات والمعدات مع وجود صعوبة في تأمين قطع الغيار اللازمة لأعمال الصيانة لها، بالإضافة إلى قلّة الاعتمادات المرصودة لصيانتها، ورغم ذلك تستمر الشركة بأعمال الصيانة وفق الإمكانات المتاحة.
ولفت إلى تعرض منشآت الصرف الصحي ومحطات المعالجة لحوادث تخريب وسرقة، مع تكرار حوادث سرقة فوهات غرف التفتيش و التعدي على شبكات الصرف الصحي بغية سقاية المزروعات بالمياه الخام في ظل ضعف التشريعات والضوابط القانونية الرادعة، وعدم الاستفادة من الحمأة الناتجة عن محطات المعالجة.

تعديل الصكوك

رأى خليل ضرورة تعديل الصكوك والتشريعات الناظمة لعمل الشركة، بحيث تمكن الشركة من إدارة المرفق بشكل كامل مع إعداد الخطط وتنفيذها ووضع مرفق المصارف المطرية بإدارتها.
وأيضاً رصد الاعتمادات اللازمة، وتأمين السيولة المالية لإجراء صيانة شاملة للآليات والمعدات والتجهيزات مع رفد الشركة بآليات ومعدات جديدة، وخاصة النوعية منها.
يضاف إلى ما سبق ضرورة اعتماد خطة أولويات لتنفيذ مشاريع الصرف الصحي، وفق الاحتياجات البيئة والصحية، وبما يتناسب مع خطط إعادة الإعمار ومناطق التطوير العقاري مع الالتزام بدراسة وتنفيذ مشاريع الصرف الصحي كمنظومة متكاملة ” شبكات ومصبات ومحطات معالجة”، واعتماد معايير موحدة لتنفيذ هذه المشاريع من ناحية نوعية القساطل وطرق المعالجة واستخدام النقالة الحديثة في إدارتها وتشغيلها.

ضبط منصرفات المنشآت الاقتصادية

خليل أكد على أهمية التشديد على المنشآت الاقتصادية بضرورة ضبط منصرفاتها التي تصب على الشبكة العامة، بشكل يطابق المواصفات القياسية السورية، مع التأكيد على تنفيذ وحدات معالجة خاصة بهذه المنشآت لمعالجة منصرفاتها قبل تصريفها إلى الشبكة، مع التشدد في العقوبات بحق المخالفين.

المياه المعالجة للري

ونوه بضرورة إعادة استخدام المياه المعالجة في ري المزروعات والمسطحات الخضراء، للحد من استنزاف المياه الجوفية، وزيادة وعي المواطنين وأصحاب المنشآت الاقتصادية بأهمية الحفاظ على المرفق الصرف الصحي وتحذير المزارعين من ري الخضراوات والمحاصيل الزراعية بمياه الصرف الصحي غير المعالجة، لما له من مخاطر كبيرة على الصحة والبيئة.

آخر الأخبار
رئة المواطن تئن .. عوادم السيارات ومخلفات الحرق تغتال الأوكسجين تجييش كبير بعد شجار طلابي.. وجامعة حلب توضح ما جرى النور مكلف والشتاء قادم... فهل تكون الشمس هي الخلاص؟ اللحوم حلم على موائد المواطنين .. سعر جنوني يثقل فاتورة الشراء تحذيرات  من "الجفاف المتضافر"  على الموسم الزراعي مرحلة جديدة.. سوريا والعراق يوقعان على "إطار أمني" استعداداً لمرحلة ما بعد الأسد المخلوع ما الذي يعنيه فتح السفارة السورية في واشنطن؟ سوريا تتحول إلى "ممر اقتصادي".. مشاريع الطاقة والنقل تعيد تعريف دورها الجيواستراتيجي الكتاب الورقي.. عودة الروح إلى الصفحات شركة الصرف الصحّيّ بحمص تطالب بتعديل التشريعات واستبدال آلياتها المتهالكة ترامب طلب تمديد اللقاء مع الشرع في "البيت الأبيض" الوزير الشيباني: بحثنا في واشنطن الملف السوري بجميع جوانبه وإعادة الإعمار ضمن سياق جديد سوريا تدخل "التحالف الدولي" باتفاق سياسي.. كيف سيكون شكل العلاقة؟ نحاسيات سوق مدحت باشا.. تفاصيل صغيرة تخبىء فلسفة الحياة ترامب بعد لقائه الرئيس الشرع: سأبذل كل ما في وسعي لإنجاح سوريا مازوت التدفئة للمدارس الجبلية بطرطوس ينتظر التمويل العمل عبر الإنترنت.. هل بات حلاً بديلاً للهجرة الاقتصادية؟ الرياح.. قوّة الطبيعة لإعادة التوازن لشبكات الكهرباء ترامب يتعهد بدعم القيادة السورية بعد لقائه الرئيس الشرع في "البيت الأبيض" المنشآت السياحية بحلب تنضم لحملة "حلب ست الكل"