الثورة – نيفين أحمد
تواصل فرق الإطفاء في وزارة الطوارئ وإدارة الكوارث، منذ ساعات الصباح الأولى من اليوم الاثنين مكافحة أكثر من 15 حريقاً اندلعت بشكل متزامن في المناطق الحراجية والأعشاب اليابسة في ريفي اللاذقية وطرطوس، وسط ظروف مناخية قاسية تُصعّب عمليات الإخماد.
ويُعد الحريق الأوسع نطاقاً حتى الآن هو الحريق المشتعل في وادي باصور التابع لناحية كنسبا في ريف اللاذقية الشمالي، والذي امتد من مناطق الوادي الحراجي باتجاه بساتين الأشجار المثمرة المحيطة به، ما تسبب في خسائر بيئية وزراعية أولية لم يتم حصرها بعد.
وقال مصدر مسؤول في وزارة الطوارئ إن الفرق الميدانية تعمل بأقصى طاقاتها لإخماد النيران ومنع توسعها نحو المناطق السكنية والزراعية، مشيراً إلى أن عمليات الإطفاء تواجه تحديات كبيرة بسبب وعورة التضاريس الجبلية التي تعيق وصول آليات الإطفاء إلى بؤر النيران، فضلاً عن الرياح النشطة ودرجات الحرارة المرتفعة التي تسهم في تصاعد ألسنة اللهب وانتقالها السريع.
كما أكدت الوزارة أن خطة استجابة طارئة قد وُضعت منذ ساعات لاحتواء الحرائق، تتضمن تعزيز وحدات الإطفاء بالكوادر والآليات من المحافظات المجاورة، بالتعاون مع الدفاع المدني وفرق الدعم الشعبي من المتطوعين المحليين.
وفي الوقت الذي تتواصل فيه الجهود الميدانية للسيطرة على الحرائق، تجدد الوزارة مناشدتها للأهالي بضرورة الإبلاغ الفوري عن أي نشاط يشتبه بأنه متعمد في إشعال الحرائق، وتشدد على أهمية التزام القاطنين قرب الغابات وحقول الأعشاب اليابسة بأقصى درجات الحذر، خاصة خلال فترات الذروة الحرارية.