الثورة – سهى درويش:
أقامت كلية الطب البشري في جامعة اللاذقية مؤتمرها العلمي الحادي والعشرين بالتعاون مع مديرية الصحة، ونقابة الأطباء في اللاذقية، والجمعية الطبية السورية البريطانية والأميركية
على المدرج الكبير بمستشفى اللاذقية الجامعي.
ويهدف المؤتمر الى تسليط الضوء على مستجدات الذكاء الاصطناعي والعلاجات الجراحية لتحسين كفاءة العلاج، وإدارة البيانات ورفع مستوى الخدمات الطبية وخفض مستوى الأخطاء الطبية، إضافة إلى تحسين مستقبل الرعاية الصحية عن بعد، كما تحاكي المحاضرات التطورات والمستجدات في الطب، يقدمها نخبة من المتخصصين والأكاديميين والخبرات العلمية المعروفة.
محافظ اللاذقية محمد عثمان تحدّث في كلمته خلال افتتاح المؤتمر عن أهمية هذا الحدث العلمي الذي ينعقد في واحدة من أهم المؤسسات الأكاديمية الوطنية التي كانت منذ تأسيسها منارة للعلم والبحث والخدمة المجتمعية وساهمت بتخريج آلاف الأطباء المؤهلين الذين انتشروا في مختلف المحافظات السورية والمغترب، حاملين علماً رصيناً وإنسانية راسخة، ورسالة نبيلة في رعاية الإنسان وحمايته، حتى أن هؤلاء الأطباء باتوا يشغلون مناصب علمية هامة في المستشفيات والجامعات العالمية، رافعين اسم سوريا في المحافل الدولية، ومؤكدين عمق الطب السوري الذي هو عنوان للتميّز والمهنية والعطاء.
كما أن المستشفى ركيزة للتدريب العلمي والطبي، وتقديم الرعاية الطبية لآلاف المرضى سنوياً مما يجعل العلاقة بين الكلية والمجتمع علاقة حياة وتكامل لا مجرد علاقة تعليمية بحتة.
ولفت المحافظ إلى أن الكلية أسهمت عبر مؤتمراتها العلمية وأبحاثها في إغناء المعرفة الطبية في مجالات متعددة.
وأضاف: المؤتمر اليوم هو امتداد طبيعي للدور الريادي وفرصة حقيقية لتعزيز الحوار بين التعليم الأكاديمي والواقع، بين البحث والتطبيق، وبين الطبيب والإنسان.
وأكّد المحافظ على أهمية تعزيز التعاون العلمي الطبي الدولي سواء من خلال التعاون الأكاديمي، أم الشراكات العلمية البحثية والبرامج المشتركة لما له من دور كبير في نقل المعرفة ومواكبة أحدث المستجدات في الطب.
بدوره عميد كلية الطب البشري الدكتور فواز أشار في كلمته إلى أن هذا الحدث يشكّل محطة علمية متميّزة، ومنبراً للتلاقي القاري ،نستحضر فيه روح الفرح والإنجاز بسوريا الجديدة ،ونؤسس فيه لوطن العلم والمعرفة.
ولفت الدكتور بدور إلى أن العلوم الطبيّة ازدهرت بحضارات متعددة ،ونتجه حالياً نحو رسم علوم جديدة تقوم على المعرفة ومواكبة التحولات الطبية الكبرى التي تشهدها الأكاديميات العالمية.
وتخلل افتتاح المؤتمر تكريم ثلة من الأطباء الأكاديميين الذين أثروا الجامعة والبحث العلمي والمجتمع بعلمهم وخبراتهم،وكان لهم إنجازاتهم وبصماتهم الطبية والعلمية عبر عقود.
الجدير ذكره.. يرافق المؤتمر معرض طبي وورشات عمل تخصصية، تشمل:الذكاء الاصطناعي في البحث العلمي الطبي، والتسجيل في المجلس الطبي العام (GMC) في المملكة المتحدة، وتحسين ممارسات تشخيص الأمراض في سوريا، وتتضمن الندوات الأنظمة الصحية والارتقاء بالتعليم والممارسة الطبية والجديد في الأمراض الباطنية وأبحاث السرطان والأورام والجراحة والتشريح المرضي والتخدير وأمراض العين وجراحتها ،وأمراض الأذن والأنف والحنجرة وجراحتها.