الثورة أون لاين – القنيطرة – خالد الخالد:
يشكو مزارعو القنيطرة من صعوبة تسويق إنتاجهم من الأشجار المثمرة وسط غياب الجهة القادرة على عملية التسويق ولمنتجات تعد من أفضل الأنواع، ولينحسر التفكير عند المزارعين الذين لا يملكوا أي وسيلة ببيع الإنتاج من الأرض للسماسرة مما يعرضهم إلى خسائر كبيرة و استغلال و جشع التجار لعدم قدرتهم على تصريف الإنتاج بسبب عدم وجود سوق هال على أرض المحافظة مما يضطر المزارعون بالتوجه إلى سوق الهال بدمشق و تكبيدهم مبالغ مالية كبيرة كأجور النقل المرتفعة، حيث أكد المزارعون أن وزارات خدمية كبيرة كالتجارة الداخلية على سبيل المثال تشكو من نقص آليات النقل، إضافة إلى عدم وجود معامل للقطاع العام أو الخاص لتصريف المنتجات الزراعية المتنوعة، أو شركات تغليف وتوضيب والأكثر استغراباً عدم وجود معامل لصناعة الصناديق البلاستيكية حيث يتم استهلاك نحو /1000/ صندوق بلاستيكي يومياً في موسم التين والتفاح والكرمة والرمان، مشيرين إلى أن هناك وفرة في الإنتاج ، لكن في ظل ارتفاع تكاليف النقل والشحن لتسويق الإنتاج في دمشق وريفها ، زاد في معاناتهم و أسهم في تعرضهم للخسارة.
مدير الزراعة أحمد ديب أكد التواصل مع الجهات المعنية (السورية للتجارة) من أجل تسويق ثمار التفاح و الرمان و بسعر يناسب المزارعين كون المادتين يمكن تخزينهما لمساعدة المزارعين على تصريف منتجاتهم الزراعية و تخفيف أعباء النقل إلى أسواق دمشق و عدم تعرضهم لجشع و استغلال التجار .
وأوضح أن هناك زراعات اقتصادية هامة في القنيطرة كالتفاح والتين الذي يعد مصدر رزق أساسي لعدد كبير من أبناء المحافظة ، إضافة إلى الرمان و هو من الزراعات الجديدة و الحديثة حيث لوحظ إقبال كبير على زراعته في جميع قرى و مناطق المحافظة بسبب تحمل هذه الشجرة الظروف الجوية لمحافظة القنيطرة من ارتفاع درجة الحرارة و الجفاف صيفاً أو انخفاضها شتاءً ، إضافة إلى أنها لا تتطلب جهداً جسدياً و مادياً ، و أمراضها قليلة مقارنة بالأشجار المثمرة الأخرى و منتجاتها تحقق ربحاً وفيراً و مردودا اقتصاديا جيدا ، مؤكدا زيادة الاهتمام و العناية بشجرة الرمان بتنفيذ خطط جديدة من قبل مديرية زراعة القنيطرة لرفع مستوى الإنتاج و زيادة المساحات المزروعة و الحصول على نوعية جيدة من ثمار الرمان ، علماً أن أشجار الرمان كانت تستخدم سابقاً كسياج محيط بالمنازل و بالحقول .
و أشار مدير الزراعة إلى دخول مساحات جديدة من الأراضي المزروعة بمناطق المحافظة بالتفاح في الخطة الزراعية وخاصة في القطاع الشمالي حيث المناخ والتربة ملائمة جدا لزراعة التفاح ، منوهاً أن زراعة الأشجار المثمرة تتركز معظمها في القطاع الشمالي من المحافظة في قرى حضر و تجمع مزارع الأمل و الحلس و نبع الفوار و الكوم و خان أرنبة ، مع دخول زراعة الرمان إلى القطاع الجنوبي و تحديدا نجاح زراعته في قرية غدير البستان.
وحول إنتاج المحافظة من الأشجار المثمرة لفت إلى أن مديرية زراعة القنيطرة قدرت إنتاج المحافظة من الرمان للموسم الحالي بنحو 513 طنا من إجمالي المساحات المزروعة البالغة 1492 دونما منها 1130 دونم بعل و 362 دونم سقي و عدد الأشجار 70 ألف شجرة و المثمر منها نحو 23 الف شجرة ، و من أشهر الأصناف الوردي أو الماوردي ، أما إنتاج القنيطرة من التفاح فيقدر بنحو خمسة آلاف طن من إجمالي المساحات المزروعة في المحافظة و البالغة 7750 دونماً ، و معظم المساحات المزروعة زراعة بعلية حيث تبلغ مساحة الأشجار البعل 5816 دونما و مساحة الأراضي المروية 1934 دونما ، في حين أن عدد أشجار التفاح 250 ألف شجرة و المثمر منها 215 ألف شجرة ، في حين أن عدد أشجار التين 175 ألف شجرة و تنتج نحو 2700 طن و يزرع بعلا في القطاع الشمالي ومن أنواعه الصيداوي الأبيض الذي يصلح للمربيات و المعاقيد و لصنع التين المجفف والتين اليابس والمرت، ويستمر موسم التين لمدة شهرين فقط أيلول وتشرين الأول.