الثورة – هراير جوانيان:
يلتقي اليوم الساعة العاشرة ليلاً فريقا ريال مدريد وضيفه اتلتيك بلباو في مباراة مؤجلة من المرحلة التاسعة من الدوري الإسباني لكرة القدم ، حيث يملك الفريق الملكي فرصة مثالية للابتعاد في الصدارة . ويتربع فريق المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي على الصدارة برصيد 33 نقطة وبفارق 4 عن كل من جاره اللدود أتلتيكو مدريد الذي يملك بدوره مباراة مؤجلة ضد غرناطة يخوضها في 22 الشهر المقبل، وريال سوسيداد الذي سقط في الجولة الماضية أمام إسبانيول 0-1.ويمر ريال بفترة رائعة، إذ خرج فائزاً من مبارياته الست الأخيرة محلياً وقارياً ولم يذق طعم الهزيمة في الدوري منذ خسارته اليتيمة في الثالث من تشرين الأول على ملعب إسبانيول في المرحلة الثامنة.
ويدخل نادي العاصمة لقاء اليوم ضد ضيفه الباسكي الثامن برصيد 20 نقطة والذي لم يفز على ريال في معقله منذ شباط 2005، بمعنويات مرتفعة جداً بعد الفوز الذي حققه الأحد على ضيفه إشبيلية القوي 2-1 بفضل هدف في الوقت القاتل للبرازيلي فينيسيوس جونيور.
ويأمل ريال ألا يفوت عليه الفرصة السانحة أمامه اليوم للابتعاد في الصدارة قبل أن يسافر السبت إلى الباسك لمواجهة سوسيداد في مباراة صعبة جداً ضد فريق تربع لفترة طويلة على الصدارة قبل أن يفقدها مؤخراً بعد تعادله السلبي مع فالنسيا والخسارة أمام إسبانيول.ولن يكون سوسيداد متفرغاً من أجل التخطيط لموقعة السبت، إذ إنه مدعو لخوض الدور الأول من كأس إسبانيا خارج أرضه اليوم ضد بان بوليدو من الدرجة الرابعة.وبعد اللقاء الشاق ضد سوسيداد السبت، يعود رجال أنشيلوتي إلى مدريد لاستضافة إنتر ميلانو بطل إيطاليا الثلاثاء في دوري أبطال أوروبا، وذلك في مباراة مصيرية لتحديد هوية متصدر المجموعة الرابعة بعدما ضمن الفريقان تأهلهما إلى دور الـ 16 (يتصدر ريال قبل الجولة الختامية بفارق نقطتين عن إنتر).ولن يكون أمام الفرنسي كريم بنزيمة وفينيسيوس جونيور ورفاقهما المتّسع من الوقت لالتقاط أنفاسهم، إذ ينتظرهم اختبارٌ شاقٌ آخر الأحد على ملعبهم ضد الجار اللدود أتلتيكو، ما يعني أن النادي الملكي يخوض في مرحلتين توالياً اختبارين قد يحددان وجهة الدوري وهوية بطله رغم أن الموسم لم يصل حتى إلى منتصفه.
وفي الكالتشيو الإيطالي، يسعى آ.سي.ميلان إلى استعادة توازنه وسريعاً والبقاء قريباً من نابولي المتصدر، وذلك حين يحل اليوم في المرحلة 15 ضيفاً على جنوى.ويدخل ميلان لقاء جنوى الثامن عشر وهو يدرك بأن عليه العودة بالنقاط الثلاث إذا ما أراد الحلم بإحراز اللقب للمرة الأولى منذ 2011، لاسيما أنه بات متخلفاً عن نابولي بفارق ثلاث نقاط بعد الخسارة التي تلقاها على أرضه أمام ساسوولو 1-3.وبعدما تجنب الهزيمة لـ12 مباراة على التوالي، مُني فريق المدرب ستيفانو بيولي بهزيمتين توالياً بعدما سبق له السقوط في 20 الشهر الحالي على أرض فيورنتينا 3-4، لكنه بقي حينها على المسافة ذاتها من نابولي نتيجة سقوط الأخير أمام إنتر حامل اللقب 2-3.
وتبدو الفرصة سانحة أمام رجال بيولي لاستعادة توازنهم سريعاً على حساب جنوى، لاسيما أن الأخير لم يذق طعم الفوز طيلة 11 مرحلة متتالية، وتحديداً منذ تغلبه على مضيفه كالياري 3-2 في 12 أيلول، لكنه فرض نفسه ملك التعادلات بعدما نال سبع نقاط في هذه السلسلة.ويدرك ميلان أن الخطأ ممنوع لأن جاره اللدود إنتر لا يتخلف عنه سوى بفارق نقطة قبل مباراته السهلة اليوم على أرضه ضد سبيتيسا، فيما يتقدم فريق بيولي بفارق أربع نقاط فقط عن أتلانتا الرابع.
ويتوقف الدوري الإيطالي بعد المرحلة التاسعة عشرة التي تختتم في 22 كانون الأول، على أن يعاود نشاطه في السادس من كانون الثاني.
ويعيش نابولي أفضل أيامه بتصدره الدوري بفارق ثلاث نقاط عن ميلان بعد فوزه الكاسح على لاتسيو 4-0 في يوم تكريمه الأسطورة الراحل الأرجنتيني دييغو مارادونا الذي قاد الفريق الجنوبي الى آخر ألقابه في الدوري عام 1990.لكن على فريق المدرب لوتشانو سباليتي ألا يقع الليلة في نفس الفخ الذي سقط به ملاحقه ميلان، إذ أنه يواجه العنيد ساسوولو الذي لم يكتفِ بالفوز على الروسونيري في معقله، بل أسقط أيضاً جوفنتوس في تورينو (2-1) خلال المرحلة العاشرة.ويأمل روما ومدربه البرتغالي جوزيه مورينيو في تضييق الخناق على أتلانتا والبقاء في صلب الصراع على التأهل إلى دوري الأبطال الموسم، حين يتواجه فريق الذئاب مع مضيفه بولونيا ، فيما يلعب جاره لاتسيو الثامن حالياً مع ضيفه أودينيزي غداً.