الثورة – هراير جوانيان:
تنطلق اليوم منافسات المرحلة 14 من الدوري الإنكليزي لكرة القدم حيث يحلّ ليفربول ضيفاً على إفرتون في ديربي ميرسيسايد في سعيه لمتابعة مسلسل انتصاراته وتضييق الخناق على المتصدر تشيلسي ووصيفه مانشستر سيتي، فيما يأمل مانشستر يونايتد، القطب الثاني لمدينة مانشستر، أن يستعيد هيبته عندما يستقبل أرسنال غداً الخميس.
ويخوض ليفربول الثالث مع 28 نقطة مباراة اليوم متسلحاً بتحقيقه ثلاثة انتصارات متتالية، منها إثنان في الدوري على ملعبه أنفيلد برباعية نظيفة على أرسنال في المرحلة 12 وساوثهامبتون السبت، تخللهما الفوز على بورتو البرتغالي 2-0 في الجولة الخامسة من مسابقة دوري أبطال أوروبا بعد ضمان بطاقة التأهل إلى دور ثمن النهائي.وفاز إفرتون في الموسم الماضي في عقر دار جاره في أنفيلد للمرة الأولى منذ عام 1999، إلاّ أنه لم يقدّم متعة الفوز بديربي ميرسيسايد لجماهيره على ملعبه منذ تشرين الأوّل 2010.ومرة جديدة أبهر ليفربول بفضل نجاعته الهجومية أمام ساوثهامبتون، ليهز شباك منافسيه للمرة 39 في 13 مباراة فقط من الدوري الممتاز هذا الموسم، وهو أعلى مجموع أهداف للنادي في هذه المرحلة من موسم دوري الدرجة الأولى.كما سجّل رفاق المصري محمد صلاح، متصدر ترتيب الهدافين مع 11 هدفاً، هدفان أو أكثر في 17 مباراة متتالية في جميع المسابقات، ليصبحوا ثاني فريق إنكليزي على الإطلاق يحقق هذا الإنجاز بعد سندرلاند في عام 1927 (17). ويأمل أرسنال، وبعدما نفض غبار الخسارة برباعية أمام ليفربول بفوزه على نيوكاسل 2-0 السبت، في متابعة نغمة الانتصارات في رحلة محفوفة بالمخاطر إلى مسرح الأحلام في أولد ترافورد لمواجهة يونايتد.ويدرك رجال المدرب الإسباني ميكيل أرتيتا الذي يحتلون المركز الخامس مع 23 نقطة مرارة الواقع الذي يمر به فريق الشياطين الحمر القابع في المركز الثامن مع 18 نقطة، متأخراً بفارق 12 نقطة عن المتصدر تشيلسي، إلاّ أن ذلك لا يضمن لهم الفوز أمام فريق جريح يريد أن يقوم بردّ فعل.ويعتبر حارس المدفعجية آرون رامسدايل ضمانة الفريق بعدما حافظ على نظافة شباكه للمرة السادسة في 10 مباريات في الدوري هذا الموسم.واستعاد أرسنال توازنه بعد بداية سيئة شهدت خسارته مبارياته الثلاث الأولى، فحقق 4 انتصارات في مبارياته الست الأخيرة في مختلف المسابقات، منها 4 توالياً قبل السقوط برباعية أمام ليفربول.من ناحيته، منح التعادل أمام تشيلسي 1-1 في مباراة بدأها النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو على دكة البدلاء قبل أن يشارك في الشوط الثاني، فريق يونايتد جرعة ثقة هو بأمس الحاجة إليها، حيث اكتفى بفوز واحد في مبارياته الثماني الأخيرة في الدوري.وكانت هذه المباراة الأولى ليونايتد بقيادة لاعبه السابق مايكك كاريك في الدوري منذ إقالة النرويجي أولي غونار سولسكاير لسوء النتائج، بانتظار تعيين مدرب مؤقت حتى نهاية الموسم سيكون على الأرجح الألماني رالف رانغنيك.وكان كاريك نجح في اختباره الأول عندما قاد يونايتد إلى الفوز على فياريال الإسباني 2-0 في عقر دار الأخير في المسابقة القارية الأم الثلاثاء وضمن بطاقة التأهل إلى ثمن النهائي وصدارة مجموعته.ويحلّ تشيلسي ضيفاً على واتفورد، وسيتي حامل اللقب والذي يتأخر بفارق نقطة على أستون فيلا في مباراتين سهلتين نسبياً للمتصدر ووصيفه الليلة.
