الثورة-عدي جضعان:
يمثل تعيين الدكتور فيصل بن سعود المجفل المولود في العاصمة السعودية الرياض في عام (1970)سفيراً للمملكة العربية السعودية لدى الجمهورية العربية السورية خطوة تاريخية ومحورية في مسار العلاقات الثنائية والإقليمية.
ففي مايو 2024، تسلّم الدكتور المجفل مهام منصبه ليصبح أول سفير سعودي في دمشق منذ أكثر من اثني عشر عاماً، منهياً بذلك فترة القطيعة الدبلوماسية التي تلت أحداث عام 2012.
يأتي السفير المجفل بخلفية واسعة ومتباينة؛ فهو يجمع بين الخبرة العسكرية والأمنية (حيث شغل مناصب سابقة في رئاسة الاستخبارات العامة، ووصل إلى رتبة لواء)، وبين التأهيل الأكاديمي الرفيع بحصوله على درجة الدكتوراه في العلوم السياسية من جامعة فرساي بفرنسا.
وقد شغل سابقاً منصباً دبلوماسياً كسفير للمملكة لدى الكاميرون.
ويُنظر إلى تعيينه في دمشق كرمز للجهود السعودية الرامية إلى تفعيل التعاون الثنائي على المستويات السياسية، والاقتصادية، والإنسانية، وتعزيز العمل العربي المشترك من خلال إعادة سوريا إلى محيطها الإقليمي.
وقد ركزت أنشطته، منذ وصوله، على استقبال الوفود الاقتصادية، وتأكيد الدعم الإنساني المتواصل للشعب السوري.
يمثل تعيينه، الذي تم في مايو 2024 (وفقاً لوكالة الأنباء السعودية “واس”)، خطوة تاريخية كونه أول سفير للمملكة العربية السعودية لدى سوريا منذ أكثر من اثني عشر عاماً، وذلك في سياق استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين الشقيقين.
الخلفية الأكاديمية والمهنية
يتمتع السفير المجفل بخلفية واسعة تشمل مجالات الأمن والدراسات السياسية والدبلوماسية:
– المؤهلات الأكاديمية:
دكتوراه في العلوم السياسية من جامعة فرساي في فرنسا (ويكيبيديا).
ماجستير في الأنظمة والعلوم السياسية من جامعة الملك سعود بالرياض (الناس نيوز).
بكالوريوس في اللغة الفرنسية من جامعة الملك سعود (ويكيبيديا).
– الخبرة الأمنية والعسكرية:
شغل مناصب مختلفة في القوات المسلحة السعودية، حيث تمت ترقيته إلى رتبة لواء (الناس نيوز).
عمل في مناصب ضمن رئاسة الاستخبارات العامة، ومركز الأمن الوطني، ووزارة الداخلية في فترات سابقة.
– الخبرة الدبلوماسية السابقة:
قبل تكليفه بسوريا، شغل منصب سفير المملكة العربية السعودية لدى جمهورية الكاميرون، (وكالة الأنباء السعودية واس).
– اللغات: يجيد اللغات العربية، والفرنسية، والإنجليزية.
الأنشطة والتصريحات الحديثة (منذ مايو 2024)
ركزت أنشطة السفير المجفل الأخيرة على دعم المصالح السعودية، وتعزيز التفاعل الثنائي في دمشق:
التواصل الدولي (استقبال المبعوث الأممي)، استقبل السفير السعودي المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، غير بيدرسون، في مقر السفارة بدمشق لمناقشة المواضيع ذات الاهتمام المشترك، (العربية نت، جريدة الوطن السعودية).
التعاون الاقتصادي والاستثماري
أشار إلى أن الدعم السعودي لسوريا في مجالي الاقتصاد والاستثمار مستمر ويسير بوتيرة متصاعدة، كما استقبل وفداً استثمارياً سعودياً كبيراً لبحث فرص الاستثمار في قطاعات حيوية مثل الطاقة والصناعة. (العربية.نت).
الدعم الإنساني
أكد أن الدعم السعودي للشعب السوري والفئات المتضررة في جميع المناطق يُعطى الأولوية، ويستمر “بغض النظر عن الدين أو العرق”.
الاحتفالات الوطنية
ألقى كلمة بمناسبة اليوم الوطني السعودي في دمشق، مؤكداً على مكانة المملكة ودورها في التنمية والاستقرار الإقليمي، (CNN).
وأعرب الدكتور المجفل عن بالغ اعتزازه بالثقة الملكية الكريمة، داعياً الله أن يمده بعونه وتوفيقه لأداء مهام عمله بما يحقق تطلعات القيادة في خدمة مصالح المملكة، وتوطيد أواصر العلاقات الثنائية بين البلدين، حسب ما ذكره بيان وكالة الأنباء السعودية”واس”، فيما شغل المجفل في وقت سابق منصب سفير بلاده لدى الكاميرون، (العربية نت).