الثورة – عبد الرزاق بنانه :
تتطلع جماهير الكرة السورية، بعين التفاؤل للمرحلة الجديدة، بعد سنوات عجاف طويلة، اتسمت بعدم الاستقرار والتخبط، أسهمت بغياب كرتنا عن منصات التتويج في المحافل العربية والآسيوية والعالمية.
حلم أبناء الوطن بأن يكون منتخبنا ضمن الفرق المتأهلة لنهائيات كأس العالم لا يزال مستمراً ليبقى السؤال: هل ستبدأ مرحلة الحصاد في السنوات القادمة مع ولادة اتحاد جديد يحقق آمال وتطلعات الجماهير، خبرات حلب كان لهم آراء وأفكار تطويرية لبناء كرة قدم متطورة، تحدثت لصحيفة الثورة في السطور التالية:
ياسر السباعي: تطبيق الحوكمة والشفافية

المطلوب من اتحاد كرة القدم السوري الجديد، إذا كان الهدف هو التطوير الحقيقي والارتقاء بالكرة السورية، وهي نقاط عملية قابلة للتنفيذ:
أولاً: إصلاح البنية الإدارية والتنظيمية، وتطبيق الحوكمة والشفافية، مع إعلان خطط العمل السنوية وتقييم الأداء بشكل علني، وثانياً: تطوير المنتخبات الوطنية باعتماد استراتيجية طويلة الأمد، وبناء مشروع وطني يمتد من (8-12) سنة، لتطوير منتخبي الشباب والناشئين، وجعلهما قاعدة المنتخب الأول الذي يجب أن يحظى بجهاز فني محترف، بعد اختيار مدربين أكفاء بعقود طويلة، تتضمن الاستقرار، وتوفير محللي أداء، وأختصاصي تغذية، ومدرب لياقة، ومدرب حراس، بمستويات عالية، وبالنسبة للاحتكاك الخارجي، يجب زيادة عدد المعسكرات والمباريات الدولية القوية للمنتخبات السنية والمنتخب الأول.
ثالثاً: يجب تطوير الدوري المحلي، من خلال الاحتراف الحقيقي، وإلزام الأندية بتطبيق معايير الاحتراف (عقود – ملاعب – بنى تحتية – كادر طبي) تحسين الملاعب والبنى التحتية وتحديث أرضيات الملاعب.
رابعاً: الاهتمام بالأكاديميات والقاعدة العمرية، من خلال وضع شروط ومعايير رسمية للأكاديميات، ومراقبتها وتقييمها سنوياً، وكذلك انتقاء المواهب وإطلاق دوري خاص للبراعم والناشئين في جميع المحافظات، مع اعتماد برامج متخصصة لاكتشاف المواهب في المدارس، وفيما يتعلق بالجانب المالي والاستثماري يجب إدارة التمويل، إيجاد مصادر دخل جديدة (رعاة – شركات – شراكات إعلامية) مع تدقيق مالي دوري، ومشروعات استثمارية، وإطلاق مشروعات تدر دخلاً طويل الأمد، وفيما يتعلق بالعلاقات الدولية، يجب تعزيز التواصل مع الفيفا والاتحاد الآسيوي للحصول على دعم فني ومالي، والتعاون مع اتحادات عربية متقدمة (قطر – السعودية – الإمارات – المغرب)، وتحسين العلاقة مع الجمهور بنتائج وتواصل وشفافية.
وأخيراً اتحاد كرة القدم الجديد مطالب بثورة تنظيمية وبنية احترافية، وليس مجرد إدارة تقليدية، لأن النجاح الحقيقي يبدأ من الشفافية والاحتراف والاستثمار بالمواهب، مع تحسين البنية التحتية والاستقرار الفني.
محمد سالم: الاهتمام بالتحكيم الكروي
تحدث الحكم الدولي السابق محمد سالم عن ضرورة دعم المواهب التحكيمية، التي اعتبرها مهمة اتحاد اللعبة الجديد، وهي مهمة شاقة وصعبة، ومسؤولية جماعية تشاركية بين كل مفاصل اللعبة دون تهميش لأي منها، بحيث تكون قائمة على الحوار والتفاعل، لوضع خطة عمل مرحلية لتطوير اللعبة بكل أركانها، ويجب أن تنطلق من أساسيات أهمها:

1-إعداد جيل شاب من المدربين الأكفاء لفرق القواعد بالأندية لاكتساب المهارات الفنية اللازمة.
2- الاستقلالية المالية والفنية والإدارية لاتحاد الكرة.
3- دراسة واقع الكرة السورية، وسبل نهوضها ووضع الخطط من خلال الاستفادة من تجارب الدول التي طورت كرتها.
4- توسيع وتطوير واقع التحكيم الكروي، وإنشاء مدارس تخصصية بالمحافظات، تضم براعم شابة وصقلها لإعادة الألق للحكم السوري، وعودته للمحافل القارية َالدولية، وتأمين مستلزمات تطوير أدائها ودعمها.
5 – توفير تقنية الفار لتقييم الأداء التحكيمي، وتقويم الأخطاء الإنسانية إن حدثت.
6- توفير وسائل التنقل والإقامة والتعويضات اللائقة بالحكام كمفاصل مهمة من مفاصل اللعبة.
7- العمل على إقامة الدورات التثقيفية والمعسكرات والندوات التحليلية لزيادة الثقافة التحكيمية والدراية بمواد القانون.
8 – دعم المواهب التحكيمية وتشجيعها وتطوير أدائها ضمن أسس علمية، ومناخ إيجابي بعيداً عن العلاقات الشخصية.
9- الكشف الطبي الدوري لكل الحكام، وتأمين الرعاية الصحية لهم، مع تكريس مبدأ المحاسبة والمكافأة كأساس بعملية تطوير الحكام.
10- حماية الحكام وتوفير الأمن والأمان، والظروف المناسبة لتطوير أدائهم.
فاتح زكي: إعادة النظر بالاحتراف

المدرب الوطني الخبير فاتح زكي تحدث بدوره عن وجوب إعادة النظر في قانون الاحتراف، ومشكلة تطوير كرة القدم السورية ستكون صعبة، وتحتاج إلى تكاتف الجهود والتعاون بين الجميع، لإعادة الألق، والبداية بإقامة دوري منتظم ضمن أسس وضوابط، بالإضافة إلى إعادة دراسة قانون الاحتراف الحالي الذي يصب في مصلحة اللاعب على حساب النادي، مع إيجاد السبل الكفيلة لتأمين الأموال اللازمة، والتوسع في موضوع استثمارات الأندية، وإعداد البنية التحتية لجميع الملاعب، بالإضافة الى تخصيص أراضٍ جديدة لإقامة الملاعب التدريبية، والاهتمام بفرق القواعد لجميع الفئات، وتكليف مدربين مختصين للإشراف عليهم بأسلوب علمي، مع إعادة هيكلية المنتخبات الوطنية من جديد، وإيجاد طرق جديدة لاختيار لاعبي المنتخبات تحت إشراف مدربين على مستوى عالٍ، إذ يقوم المدرب بمتابعة مباريات الدوري ويكون المسؤول عن اختيار اللاعبين، لدعوتهم إلى المنتخب، ومهمته الثانية متابعة اللاعبين المحترفين في الخارج، بحيث يتابع جميع التفاصيل، ومستوى كل لاعب، وبذلك سيكون لدينا منتخب قوي ينافس على البطولات.