عندما تكون المنتخبات الوطنية وسيلة وليست غاية!

الثورة – يامن الجاجة:

العروض المتذبذبة التي قدمها منتخبنا الناشئ لكرة القدم في التصفيات المؤهلة لكأس آسيا، والتي كان آخرها الخسارة أمام منتخب عُمان بثلاثة أهداف لهدف، بغض النظر عن نتيجة مباراة أفغانستان، جاءت لتؤكد عدم استقرار الأجواء التي عاشها منتخبنا الصغير قبل التصفيات.

ليست الخسارة وحدها من حملت تأكيدات على حالة عدم الاستقرار، وإنما أيضاً المباراة المتقلبة في التصفيات ذاتها أمام منتخب نيبال التي انتهت لصالح منتخبنا بأربعة أهداف لهدفين، وكاد فيها المنافس (رغم تواضع مستواه) أن يقلب الطاولة في وجه منتخبنا.

طبعاً ومن وجهة نظر حيادية، فإن مسؤولية أي إخفاق قد يحدث لمنتخبنا الناشئ تقع بشكل أو بآخر على الجهاز الفني الذي وافق على قيادة المنتخب، رغم كل التحديات المتمثلة بضيق الوقت المتاح للتحضير، وعدم وجود دوري محلي منتظم لهذه الفئة، عدا عن صعوبات وعقبات أخرى تتعلق بتواضع مستوى الإقامة في المعسكرات الداخلية، وانعدام المقومات اللوجستية للنجاح.

رغم كل تلك العقبات والصعوبات كان قرار مدرب منتخب الناشئين متعارضاً مع المنطق، بعدما وافق على المهمة رغم غياب معظم عوامل النجاح إن لم يكن جميعها!، بالمقابل وبعيداً عن حالة تحدي كل العقبات كرمى فرصة العمل مع المنتخب (وهو ما فعله مدرب منتخبنا الناشئ ياسر المصطفى) ينجح المدرب الأجنبي، كما هو حال الإسباني خوسيه لانا، المدير الفني لمنتخب الرجال، بتقديم شروطه على طاولة المعنيين تحت قبة الفيحاء، في مشهد يمثل حالة من التناقض في التعاطي مع المدرب الوطني والمدرب الأجنبي، إذ يكون المدرب الوطني تحت الطلب بالنسبة لأصحاب القرار ليعمل بشروط غير صحية يتحمل وحده مسؤوليتها، بينما يكون اتحاد اللعبة متعاوناً مع المدرب الأجنبي الذي يفرض بعض الشروط التي تناسبه، وبالتالي يحقق أكبر قدر ممكن من طلباته ورغباته.

إذاً ولطالما أن معظم العقبات والصعوبات في طريق منتخبنا الناشئ كانت معروفة من القاصي والداني، فإن المدير الفني للمنتخب (الذي نحترم شجاعته) هو من يتحمل الجزء الأكبر من مسؤولية أي إخفاق، لأن الكثيرين يعتقدون بأن بعض المدربين الوطنيين عادةً ما يتنافسون فيما بينهم من أجل عقد عمل مع هذا المنتخب أو ذاك، في مشهد يكرّس تحويل المنتخبات الوطنية إلى وسيلة لتحقيق بعض المكاسب، بدلاً أن يكون التواجد في هذه المنتخبات أسمى غايات كوادر كرتنا، وعلى ما يبدو فإن المنتخبات وسيلة لتحقيق المكاسب على اختلاف طبيعتها بالنسبة للمدرب الأجنبي (بغض النظر عن نتائجه المقبولة) والمدرب الوطني على حد سواء، إذ يرى كلاهما في العمل مع منتخباتنا فرصة لتحصيل بعض النجاحات التي تسجل في السيرة الذاتية لكل مدرب بعيداً عن تقديم الإضافة المرجوة.

آخر الأخبار
صورةٌ ثمنها مئات آلاف الشهداء المواطن يدفع الثمن واتحاد الحرفيين يعد بالإصلاح عندما تكون المنتخبات الوطنية وسيلة وليست غاية! أولى أمطار دمشق تكشف ضعف جاهزية شبكات التصريف خبراء: "يتم حشد المكونات السورية على طاولة العاشر من آذار" العنف ضد المرأة.. جروح لا تندمل وتحدٍّ ينتظر الحلول مندوب سوريا الدائم في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية: مرحلة جديدة من التعاون واستعادة الحقوق السورية جولة المفاجآت الثقيلة في دوري أبطال أوروبا مواجهات قوية في الدوري الأوروبي الذكاء الاصطناعي التوليدي .. أنسنة رقمية أم تكامل تنموي؟ مع ولادة اتحاد الكرة الجديد كيف ترى خبراتنا الرياضية مستقبل الكرة السورية؟ فعاليات اقتصادية تطالب بتكافؤ العلاقة التجارية بين سوريا والأردن كرنفال رياضي ثقافي بذكرى التحرير بحمص كأس العرب (FIFA قطر 2025) وفرصة المشاهدة عن قرب نقص الأدوية في المشافي الحكومية.. وزارة الصحة تكشف الأسباب وتطرح خطة إصلاح لقب (حلب ست الكل) بين حمص الفداء والأهلي سوريا تتسلّم رئاسة مجلس وزراء الإعلام العرب في الجامعة العربية اجتماع سوري دولي على هامش الدورة 93 للإنتربول في مراكش المغربية التدريبات الإسرائيلية في الجنوب.. هل يضيّع نتنياهو فرصة الاتفاق الأمني؟ الأسواق الشعبية في دمشق بين الحاجة الاقتصادية وتحديات الرقابة