الفلسطينيون يشقون طريقهم وسط الأنقاض نحو منازلهم     

الثورة -فؤاد الوادي: 

في الوقت الذي يواصل فيه مئات آلاف الفلسطينيين العودة لمنازلهم وسط الأنقاض والدمار الهائل، تم انتشال عشرات الجثث من تحت الأنقاض، فيما أعلنت “الأونروا” أن لديها إمدادات كافية وجاهزة لدخول القطاع.

وذكرت وكالة “وفا” الفلسطينية نقلاً عن مصادر طبية، اليوم أن جثامين 155 شهيداً وصلت إلى مستشفيات قطاع غزة، خلال الـ24 ساعة الماضية، بينها جثامين 135 شهيداً تم انتشالها من تحت الأنقاض، مشيرة إلى أن 19 شهيداً قضوا بنيران الاحتلال أمس الجمعة، بالإضافة إلى استشهاد فلسطيني متأثراً بإصابته السابقة.

وبحسب ” وفا” فقد استشهد 16 فلسطينيا جراء قصف منزل لعائلة غبون جنوب مدينة غزة واستشهد مواطن في حي الشيخ رضوان شمالي المدينة واستشهد مواطنان في غارة لجيش الاحتلال جنوب مدينة خان يونس جنوبي القطاع.

في غضون ذلك، قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن إعلان وقف إطلاق النار في غزة قد “ولّد أملًا جديداً للإغاثة أخيرا”، وشدد على أن الأمم المتحدة وشركاءها على أهبة الاستعداد لتوسيع نطاق الاستجابة الإنسانية على الفور.

وأفاد المكتب بأن آلاف النازحين استأنفوا حركتهم باتجاه مناطقهم في شمال القطاع – معظمهم سيراً على الأقدام، وذلك في غضون دقائق من إعلان سلطات الاحتلال دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ ظهر اليوم.

وفي الوقت ذاته أعلنت وزارة الداخلية في غزة بدء الانتشار لاستعادة النظام، في حين بدأت فرق الدفاع المدني عمليات بحث واسعة عن المفقودين، وانتشال جثامين الشهداء.

وعلى صعيد المفاوضات، نفى مكتب إعلام الأسرى الفلسطيني التوصل إلى اتفاق رسمي بشأن القوائم الخاصة بالأسرى، وذلك بعد نشر إسرائيل قائمة بأسماء 250 أسيراً فلسطينياً سيطلق سراحهم في إطار الاتفاق.

كما أعربت “حماس “و”الجهاد” و”الجبهة الشعبية ” في بيان مشترك، عن استعدادها للاستفادة من المشاركة العربية والدولية في إعادة إعمار غزة، مؤكدة رفض أي وصاية أجنبية.

في الأثناء أكدت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، اليوم، أن لديها ما يكفي من الإمدادات في الأردن ومصر لملء ستة آلاف شاحنة، وهي جاهزة لدخول قطاع غزة.

وما زال الاحتلال الإسرائيلي يغلق المعابر المؤدية إلى قطاع غزة أمام دخول المساعدات الإنسانية، حيث “لم تتمكن الأمم المتحدة خلال الأشهر الماضية إلا من إيصال نحو 20% فقط من المساعدات المطلوبة لسكان قطاع غزة”، بحسب وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، توم فليتشر.

وقالت مديرة الإعلام في الأونروا جولييت توما، خلال مؤتمر صحفي، إن “الوكالة لديها ما يكفي من الإمدادات في الأردن ومصر لملء ستة آلاف شاحنة وهي جاهزة لدخول غزة، إلا أنه لم يُحرز أي تقدم في تحقيق ذلك”.

ودعت إلى السماح للأمم المتحدة – بما فيها الأونروا – بالقيام بعملها، مضيفة أنه سيكون “من الصعب للغاية، إن لم يكن من المستحيل، تخيّل القيام باستجابة إنسانية بالمستوى المطلوب في غزة بدون الأونروا”.

وأبرزت توما، الدور الذي يمكن أن تلعبه الأونروا في استئناف التعليم لـ660 ألف طفل وطفلة لم يلتحقوا بالمدارس منذ عامين، ونصفهم كانوا من طلبة الأونروا قبل العدوان الإسرائيلي في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.

وشددت على أهمية التعليم ليس فقط في التغلب على الصدمة وإعادة التواصل “مع ما تبقى من طفولتهم”، ولكن أيضا لاكتساب المهارات اللازمة للقطاع.

وذكّرت توما أيضا بأن الأونروا هي أكبر منظمة إنسانية في غزة، ولديها حوالي 12 ألف موظف هناك، مضيفة أن الوكالة تحظى بثقة المجتمع.

وأكدت، أن زملاءها داخل القطاع أبلغوا عن استمرار الغارات الجوية (الإسرائيلية)، على الرغم من الإعلان عن “وقف إطلاق النار”.

وأشارت المتحدثة باسم الأونروا إلى أن أكثر من 370 من موظفي الوكالة قُتلوا منذ اندلاع الحرب، و”هذا هو أعلى عدد من القتلى في صفوف الأمم المتحدة منذ تأسيسها”.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعلن، الخميس، توصل حركة حماس وإسرائيل إلى اتفاق على المرحلة الأولى من خطته لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، وذلك بعد 4 أيام من مفاوضات غير مباشرة بين الطرفين في شرم الشيخ.

ودخلت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل، حيز التنفيذ عند الساعة 12:00 ظهر الجمعة بتوقيت القدس المحتلة، بعد أن أقرّت حكومة إسرائيل الاتفاق فجرا.

وارتكبت إسرائيل منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023 ولسنتين إبادة جماعية بغزة، خلّفت 67 ألفا و211 شهيداً على الأقل، و169 ألفا و961 جريحاً، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 460 فلسطينياً بينهم 154 طفلاً.

آخر الأخبار
مفاضلة لملء الشواغر في مدارس المتفوقين بالقنيطرة بيان "الهجري" تغيير اسم جبل العرب إلى "باشان" محاولة يائسة لتسخين المشهد محافظة دمشق تكذب شائعة تغيير اسم ساحة المرجة     الفلسطينيون يشقون طريقهم وسط الأنقاض نحو منازلهم      القبض على أحد أفراد عصابة سرقة كابلات الكهرباء بدرعا     "قيصر" يقترب من نهايته.. تعاف اقتصادي ومصرفي يلوح بالأفق     الصحة المجانية للفقراء ... والمقتدرون ملزمون بالدفع     "فزعة منبج".. تجاوزت 11 مليون دولار لدفع عجلة إعادة الإعمار     إلغاء قانون قيصر..بوابة الانفراج الاقتصادي في سوريا عبد الرحمن دالاتي .. صوت إنساني من سوريا يعانق غزة الشيباني في لبنان .. من صفحات الماضي إلى آفاق المستقبل عبد الرحمن الدالاتي... السوري الذي أبحر نحو غزة وعاد إلى الحرية إلغاء " قيصر".. لحظة مفصلية نحو التعافي خطوة مفصلية في مسار العلاقات السورية الأميركية الدبلوماسية السورية تنجح في إيصال صوتها.. إلغاء " قيصر" خطوة متقدمة مابعد "قيصر" .. قانونية التبادلات التجارية والمالية مع الخارج الخارجية السورية: إلغاء " قانون قيصر" خطوة إيجابية تعيد تصويب العلاقات مع واشنطن إلغاء"قيصر" يفتح الباب لتطبيع المعاملات المالية وإنعاش قطاعات إنتاجية تحتضر إلغاء قانون قيصر خطوة مفصلية نحو تعافي سوريا واستقرارها التعاون السوري - الروسي - التركي يعزِّزُ التبادل التجاري والاستثماري