“قيصر” يقترب من نهايته.. تعاف اقتصادي ومصرفي يلوح بالأفق    

الثورة – جاك وهبه:

أوضح الخبير في الشؤون الاقتصادية الدكتور يحيى السيد عمر، أنه في خضم الحراك السياسي والدبلوماسي المتسارع على المستويين الإقليمي والدولي، بدأت مؤشرات عديدة تلوح في الأفق بشأن اقتراب صدور قرار بإلغاء “قانون قيصر”، رغم أن القانون لا يزال سارياً رسمياً حتى اللحظة، مبيناً أن هذا التطور المحتمل يُمثّل محطة مفصلية من شأنها أن تُحدث انعكاسات اقتصادية إيجابية واسعة على الواقع السوري.

وأشار السيد عمر، في حديث خاص لصحيفة الثورة، إلى أن قانون قيصر، منذ دخوله حيّز التنفيذ في عام 2020، شكّل عامل ضغط كبيراً على الاقتصاد السوري، إذ فرض قيوداً صارمة أثرت سلباً على الإنتاج والتجارة، ومنعت التفاعل مع الأسواق العالمية والمؤسسات المالية، ومع إلغاء هذا القانون، يُتوقع أن يُفتح الباب أمام استثمارات أجنبية جديدة، بالإضافة إلى تنشيط قطاعات اقتصادية حيوية كالصناعة والزراعة والاتصالات والطاقة.

كما أوضح أن هذه الخطوة ستُسهم في تيسير عمليات الاستيراد والتصدير، وتحسين تدفق المواد الأساسية إلى الأسواق السورية، ما سينعكس مباشرة على استقرار الأسعار وتخفيف الأعباء عن كاهل المواطنين، وأضاف أن القطاع الخاص سيكون أمام فرصة لاستعادة نشاطه في أسواق تقليدية شريكة مثل لبنان، الأردن، العراق والسعودية.

وعلى صعيد إعادة الإعمار، اعتبر الدكتور السيد عمر أن إلغاء العقوبات سيمثّل نقطة تحوّل حقيقية، عبر فتح المجال أمام استثمارات واسعة في مشاريع البنية التحتية التي تعرّضت لأضرار جسيمة، مثل الطرق والجسور وشبكات المياه والكهرباء.

كما أشار إلى أن قطاع الإسكان، الذي يعاني من تدهور كبير، قد يشهد طفرة نوعية في حال تدفق التمويل الخارجي والمساعدات الفنية والتقنية.

فرص عمل متنوعة

وشدّد على أن هذه المشاريع من شأنها خلق فرص عمل كبيرة، لا تقتصر على قطاع الإنشاء، بل تشمل الصناعات الداعمة كمواد البناء والخدمات اللوجستية، وهو ما سيُسهم في تخفيض معدلات البطالة وتحفيز عجلة الاقتصاد المحلي.

ولفت إلى أن تحسُّن واقع الخدمات العامة، ولا سيما في مجالات التعليم والصحة، سيكون أحد أبرز نتائج إعادة الإعمار، ما ينعكس على تحسين جودة حياة المواطنين.

وفي سياق متصل، تحدث الخبير في الشؤون الاقتصادية عن تحسّن ملحوظ في أداء القطاع المصرفي، خاصةً بعد عودة سوريا إلى نظام “سويفت” العالمي، وهو ما مهّد الطريق أمام إعادة تفعيل بعض القنوات المالية، وبيّن أن رفع العقوبات قد يُعزز الثقة بالمؤسسات المالية المحلية، ويشجّع على تنفيذ إصلاحات مصرفية تتماشى مع المعايير الدولية.

وأكد الدكتور السيد عمر على أن إلغاء قانون قيصر لن يُشكّل مجرد إنهاء لعقوبات اقتصادية، بل يُمثل انطلاقة جديدة نحو اندماج اقتصادي تدريجي لسوريا في محيطها الإقليمي والدولي، كما أشار إلى أن هذا التحوّل سيُسهم في تحسين مؤشرات الاستقرار المالي والاقتصادي، وينعكس بشكل ملموس على الحياة اليومية للمواطن السوري.

آخر الأخبار
العنف ضد المرأة.. جروح لا تندمل وتحدٍّ ينتظر الحلول مندوب سوريا الدائم في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية: مرحلة جديدة من التعاون واستعادة الحقوق السورية جولة المفاجآت الثقيلة في دوري أبطال أوروبا مواجهات قوية في الدوري الأوروبي الذكاء الاصطناعي التوليدي .. أنسنة رقمية أم تكامل تنموي؟ مع ولادة اتحاد الكرة الجديد كيف ترى خبراتنا الرياضية مستقبل الكرة السورية؟ فعاليات اقتصادية تطالب بتكافؤ العلاقة التجارية بين سوريا والأردن كرنفال رياضي ثقافي بذكرى التحرير بحمص كأس العرب (FIFA قطر 2025) وفرصة المشاهدة عن قرب نقص الأدوية في المشافي الحكومية.. وزارة الصحة تكشف الأسباب وتطرح خطة إصلاح لقب (حلب ست الكل) بين حمص الفداء والأهلي سوريا تتسلّم رئاسة مجلس وزراء الإعلام العرب في الجامعة العربية اجتماع سوري دولي على هامش الدورة 93 للإنتربول في مراكش المغربية التدريبات الإسرائيلية في الجنوب.. هل يضيّع نتنياهو فرصة الاتفاق الأمني؟ الأسواق الشعبية في دمشق بين الحاجة الاقتصادية وتحديات الرقابة وفد من "المركزي" يزور معهد الدراسات المصرفية وأكاديمية الفنتك الأردنية طرح العملة السورية الجديدة بين متطلبات الإصلاح النقدي وتحدّيات التطبيق 59 بالمئة من الشبكة الحديدية خارج الخدمة.. وخطط لتأهيل محور الفوسفات وإعادة الربط الإقليمي رفع الوعي والتمكين الاقتصادي.. لمناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي  انطلاق مؤتمر ريادة الأعمال العالمي في درعا.. وتأكيد على دور الشباب في التنمية