الثورة – ناديا سعود:
أكد مدير صحة دمشق الدكتور وائل دغمش في تصريح خاص ل ” الثورة” أنه فور وقوع الحريق في مستشفى الأطفال الجامعي بالمزة، تم تفعيل خطة الطوارئ في مديرية صحة دمشق، بتوجيه وإشراف من وزارتي الصحة والتعليم العالي، وبالتنسيق المباشر مع كوادر الإسعاف والدفاع المدني، والهلال الأحمر السوري، ومنظومة الإسعاف السريع، لتقديم المؤازرة الفورية للكوادر الطبية والصحية في المشفى، وضمان سلامة المرضى والعاملين.
وأوضح دغمش أن الكوادر الطبية والتمريضية في المستشفى تعاملت بكفاءة عالية مع الموقف، حيث كان التركيز الأساسي على حماية الأطفال المرضى وتأمين سلامتهم.
وقد بذل فريق التمريض جهوداً استثنائية في عمليات الإسعاف والإخلاء، التي جرت بسرعة وتنظيم، وبمشاركة فعالة من كوادر منظومة الإسعاف السريع والدفاع المدني والهلال الأحمر السوري.
وأشار مدير الصحة إلى أنه تم التعامل مع 30 حالة إصابة خفيفة نتيجة استنشاق الدخان، نقل منها 17 طفلاً إلى مستشفى دمشق (المجتهد) لتلقي العناية الطبية اللازمة، و4 أطفال إلى مستشفى المواساة الجامعي، في حين تمت متابعة بقية الحالات ضمن سيارات الإسعاف، وقد غادر عدد منهم المستشفى بعد تماثلهم للشفاء، فيما بقيت حالات أخرى تحت المراقبة الطبية وجميعها بحالة مستقرة.
وبيّن دغمش أن كوادر مديرية صحة دمشق تابعت المرضى بشكل مباشر في المشافي التي نُقلوا إليها، واطمأنت على حالتهم الصحية، كما تم تأمين كل الخدمات الطبية والعلاجية اللازمة لهم لضمان سلامتهم التامة.
وختم مدير صحة دمشق تصريحه بالتأكيد على أن الاستجابة السريعة والتنسيق العالي بين الجهات المعنية أسهما في احتواء الحادث بأقل الأضرار الممكنة، مشيداً بالجهود الكبيرة التي بذلتها الكوادر الطبية والتمريضية وفرق الطوارئ في الميدان.