الثورة – أسماء الفريح:
كشف استطلاع جديد للرأي نشرته صحيفة “ذا هيل” أن معظم الأميركيين يؤيدون عودة جنود بلادهم من سوريا والعراق والحد من الوجود العسكري الأميركي في منطقة الشرق الأوسط.
وأظهرت نتائج الاستطلاع، الذي أجرته منظمة “Concerned Veterans for America” وشركة “YouGov” للأبحاث، أنه فيما يتعلق بسوريا، فقد أيد 61% من المشاركين في الاستطلاع عودة الجنود إلى ديارهم، بينما لم يكن لـ27% رأي محدد، وعارض 12% سحب القوات.
وبين الاستطلاع أيضاً أن نسبة 62% من المشاركين يؤيدون “بدرجة ما” سحب القوات من العراق، بينما اتخذ 27% موقفاً محايداً، وعارض ذلك 11%.
وأظهر الاستطلاع أن سحب القوات من سوريا و العراق يحظى بتأييد أغلبية من أنصار الحزبين الجمهوري والديمقراطي على حد سواء، وكذلك الناخبين المستقلين.
كما يعتقد ما يقرب من ستة من كل عشرة مشاركين في الاستطلاع (58%) أن على الولايات المتحدة بشكل عام “خفض مستوى انخراطها” في الشرق الأوسط.
وقال المدير التنفيذي لمنظمة المحاربين القدامى، جون ويك، تعليقاً على هذه النتائج إن “هذه البيانات تؤكد ما لاحظناه لسنوات عديدة: أن المحاربين القدامى وعامة الجمهور يريدون سياسة خارجية تقوم على الاعتدال، والمسؤولية، والمصالح الوطنية”.
وأضاف أنه بعد عقود من الحملات العسكرية في الشرق الأوسط، فإن الوجود العسكري الأميركي في دول مثل العراق وسوريا “لم يعد يمتلك هدفاً استراتيجياً واضحاً”.
وأشار ويك أيضاً إلى أن معظم المشاركين في الاستطلاع، بمن فيهم الديمقراطيون والجمهوريون، يتفقون مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب في أن الحرب في العراق كانت “خطأ فادحاً”.
يشار إلى أن الاستطلاع أجري في الفترة من ال 19 إلى ال 23 من أيلول الماضي وشمل ألف مشارك، من بينهم محاربون قدامى وأفراد من عائلات عسكريين وأفراد من عامة الجمهور.
وفي حزيران الماضي جرى الإعلان عن انسحاب أكثر من 500 جندي أميركي من 3 قواعد عسكرية في شرق سوريا ما أثار تساؤلات كثيرة حول مستقبل الوجود العسكري الأميركي في البلاد.
وقد بدأ هذا الوجود رسمياً في تشرين الثاني عام 2015، عندما نشرت الولايات المتحدة أول دفعة من القوات الخاصة بنحو 50 جندياً بدور استشاري غير قتالي، ضمن التحالف الدولي لمحاربة تنظيم “داعش”، حيث استند التدخل إلى تفويضات استخدام القوة العسكرية لعامي 2001 و2002، التي سمحت بمحاربة “تنظيمات إرهابية”.
وتشير المصادر إلى تباين في أعداد القوات الأميركية في سوريا، فقد سبق أن أعلنت وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون” عن وجود نحو 900 جندي لها في سوريا، لكن تقارير لاحقة في كانون الأول 2024 كشفت أن العدد الحقيقي يقارب ال 2000 جندي.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعلن سابقاً و مراراً عن نيته سحب القوات الأميركية من سوريا بشكل تدريجي.