بيان لـ”تربية حلب” يكشف تفاصيل   تتعلق بالعاملين في مجمعات الشمال 

الثورة – جهاد اصطيف:

في ظلّ الظروف الدقيقة التي تمّر بها العملية التعليمية في الشمال السوري، وما يرافقها من تحديات إنسانية وإدارية واقتصادية، أثّرت في مختلف مفاصل القطاع التربوي، تلقت مديرية التربية والتعليم في حلب خلال الأسابيع الماضية عدداً كبيراً من تساؤلات العاملين في مجمعات الشمال السوري، تتعلق بملفات الرواتب، والدمج، والنقل الخارجي، وبما يخص مستقبل الكوادر التعليمية والإدارية العاملة في تلك المجمعات.

وانطلاقاً من مسؤوليتها الإدارية والوطنية والأخلاقية تجاه المعلمين والمعلمات، أصدر مدير التربية والتعليم في حلب أنس قاسم، اليوم، تصريحاً رسمياً، يهدف إلى توضيح الموقف الراهن وطمأنة الكوادر العاملة، مؤكداً على أن المديرية كانت ومازالت تقف إلى جانب أبنائها من المعلمين في جميع مناطق الشمال السوري من دون استثناء.

الرواتب مستمرة

وأوضح قاسم في تصريحه، أن الرواتب مستمرة من دون أي انقطاع لجميع العاملين في مجمعات الشمال السوري، إدراكاً من الوزارة أن الاستقرار المعيشي للكوادر التربوية هو الركيزة الأساسية لاستمرار التعليم، ولضمان بقاء المدارس مفتوحة أمام أبنائنا الطلبة رغم قسوة الظروف.

وفيما يتعلق بملف دمج العاملين في مديرية التربية والتعليم بحلب، أكد قاسم أن العمل جارٍ بخطوات منتظمة ومدروسة، وبالتنسيق مع الجهات المختصة، لتحقيق دمج إداري شامل، يضمن حقوق العاملين، ويؤمن لهم بيئة عمل مستقرة ومنظمة.

ويهدف هذا الإجراء إلى تعزيز العدالة الوظيفية بين جميع الكوادر، وتحقيق المساواة في الحقوق والواجبات، وضمان الاستفادة من الكفاءات البشرية ضمن خطة تطوير شاملة للقطاع التربوي في الشمال السوري.

قيد الدراسة

أما بخصوص طلبات النقل الخارجي المقدّمة من الراغبين بالعودة إلى محافظاتهم، فقد بيّن قاسم أن المديرية استقبلت جميع الطلبات خلال الفترة الماضية، وأنها حالياً قيد الدراسة في الدائرة القانونية والإدارية المختصة. وشدّد على أن المديرية ستعمل على تلبية الطلبات الممكنة، بما يحقق مصلحة الكادر والمعلم أولاً من دون الإخلال بالعملية التعليمية، مؤكداً أن كلّ من ينقل إلى محافظته سيكون “منقولاً معززاً مكرماً”.
ووجه المدير شكره لجميع الزملاء الذين عبروا عن رغبتهم في العودة، وأشاد بإخلاصهم واستمرار عطائهم رغم بعدهم عن أسرهم وبلداتهم، مؤكداً أن الوزارة والمديرية تقدران هذا الجهد وتعملان على مكافأته بما يليق.

وفي ختام تصريحه، حذّر مدير التربية والتعليم في حلب العاملين من الانجرار وراء الشائعات التي تتناقلها بعض الصفحات أو المجموعات غير الرسمية، والتي تروج لأخبار غير دقيقة حول الرواتب أو النقل أو الدمج.

ودعا الجميع إلى الاعتماد فقط على القنوات الرسمية لوزارة التربية ومديرية التربية والتعليم في حلب، سواء عبر المعرفات الموثقة على وسائل التواصل الاجتماعي أو البيانات التي تصدر عبر المكتب الإعلامي.
يشار إلى أن القطاع التربوي في الشمال السوري، يواجه منذ أعوام طويلة تحديات جسيمة، ناتجة عن الأوضاع الأمنية والاقتصادية الصعبة، حيث تعمل مديريات التربية والتعليم هناك ضمن ظروف استثنائية تفرضها طبيعة المنطقة.
ورغم ذلك، تمكنت هذه المديريات، بجهود كوادرها المخلصة، من الحفاظ على استمرار التعليم في مئات المدارس والمراكز التعليمية المنتشرة في تلك المناطق.

وتقدر المنظمات التعليمية أن عشرات الآلاف من المعلمين يعملون اليوم في الشمال السوري، الكثيرون منهم: متطوعون أو يتقاضون رواتب محدودة، لكنهم يحملون رسالة سامية ويواصلون عملهم رغم كلّ الصعوبات، إيماناً منهم بأن التعليم هو السلاح الأقوى في مواجهة الجهل والفقر والتطرف.
وقد شكل الدعم الإداري الذي تقدّمه مديرية التربية والتعليم في حلب لهؤلاء العاملين نقطة استقرار أساسية في المنظومة التعليمية، إذ تسعى المديرية باستمرار إلى تنظيم الملفات الإدارية، وتوحيد السجلات، وضمان وصول الرواتب والمحفزات، والعمل على مشاريع تطوير وتأهيل مهني مستمرة.

آخر الأخبار
صورةٌ ثمنها مئات آلاف الشهداء المواطن يدفع الثمن واتحاد الحرفيين يعد بالإصلاح عندما تكون المنتخبات الوطنية وسيلة وليست غاية! أولى أمطار دمشق تكشف ضعف جاهزية شبكات التصريف خبراء: "يتم حشد المكونات السورية على طاولة العاشر من آذار" العنف ضد المرأة.. جروح لا تندمل وتحدٍّ ينتظر الحلول مندوب سوريا الدائم في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية: مرحلة جديدة من التعاون واستعادة الحقوق السورية جولة المفاجآت الثقيلة في دوري أبطال أوروبا مواجهات قوية في الدوري الأوروبي الذكاء الاصطناعي التوليدي .. أنسنة رقمية أم تكامل تنموي؟ مع ولادة اتحاد الكرة الجديد كيف ترى خبراتنا الرياضية مستقبل الكرة السورية؟ فعاليات اقتصادية تطالب بتكافؤ العلاقة التجارية بين سوريا والأردن كرنفال رياضي ثقافي بذكرى التحرير بحمص كأس العرب (FIFA قطر 2025) وفرصة المشاهدة عن قرب نقص الأدوية في المشافي الحكومية.. وزارة الصحة تكشف الأسباب وتطرح خطة إصلاح لقب (حلب ست الكل) بين حمص الفداء والأهلي سوريا تتسلّم رئاسة مجلس وزراء الإعلام العرب في الجامعة العربية اجتماع سوري دولي على هامش الدورة 93 للإنتربول في مراكش المغربية التدريبات الإسرائيلية في الجنوب.. هل يضيّع نتنياهو فرصة الاتفاق الأمني؟ الأسواق الشعبية في دمشق بين الحاجة الاقتصادية وتحديات الرقابة