الثورة – وكالات – حرر التقرير الإخباري سامر البوظة
بهدف حماية روسيا من أي تهديدات عسكرية تأتي من البحار، أعلن مقر أسطول البحر الأسود الروسية اليوم الأربعاء انطلاق تدريبات بحرية كبيرة بمشاركة أكثر من 20 سفينة حربية.
ونقلت “روسيا اليوم” عن المكتب الإعلامي للأسطول قوله بأن أكثر من 20 قطعة بحرية، بينها فرقاطات وسفن خفر وزوارق وسفن حاملة للصواريخ وأخرى مضادة للغواصات ومخصصة لإنزال القوات ومكافحة الألغام، انطلقت من قواعدها في مدينتي سيفاستوبول ونوفوروسيسك للمشاركة في التدريبات.
وذكر الأسطول أن طواقم السفن سوف تتدرب خلال سيرها إلى مناطق المحددة للمناورات في مياه البحر الأسود على إقامة الاتصال فيما بينها وعلى مناورة آمنة في مناطق ذات الملاحة المكثفة، وتنظيم الدفاع الجوي في البحر.
وتشهد مناطق مسؤولية الأساطيل الحربية الروسية، خلال الشهرين الجاري والمقبل، سلسلة من المناورات البحرية المخطط بها مسبقا تحت إشراف القائد العام للقوات البحرية الروسية الأدميرال نيقولاي يفمينوف.
والهدف الرئيسي من هذه المناورات هو تدريب الأساطيل على أداء مهامها المتعلقة بالدفاع عن مصالح روسيا في المحيطات وحماية البلاد من أي تهديدات عسكرية تأتي من البحار.
ومن المخطط أن تشمل المناورات مياه البحار التي تطل عليها روسيا وبعض المناطق المهمة في المحيطات العالمية، مع إجراء تدريبات منفصلة في البحر الأبيض المتوسط وبحر الشمال وبحر أوخوتسك، وكذلك في الجزء الشمالي من المحيط الأطلسي وفي المحيط الهادئ.
وأخبر المكتب الإعلامي للأسطول أن المناورات ستجري بمشاركة أكثر من 140 سفينة قتالية ومعاونة، وما يفوق 60 طائرة وألف قطعة من المعدات العسكرية وحوالي 10 آلاف عسكري.
وتأتي هذه التدريبات في وقت تشهد فيه العلاقات بين روسيا وحلف شمال الأطلسي بقيادة الولايات المتحدة، في الآونة الأخيرة، توتراً بسبب زيادة تواجده العسكري بالقرب من الحدود الروسية بذريعة حماية أوكرانيا من “تهديد روسي محتمل”، وهو ما تعتبره موسكو خرقاً للوثيقة الأساسية للعلاقات بين الجانبين. فيما تؤكد موسكو عدم صحة المخاوف الغربية من إعدادها لغزو أوكرانيا.
وأكدت روسيا مرارا أنه لا نية لها لشن أي عملية على أوكرانيا، مشددة على أن كل التقارير التي تتحدث عن ذلك كاذبة والغرض من هذه الادعاءات يتمثل في تصعيد التوتر في المنطقة وتأجيج الخطاب المعادي لروسيا استعدادا لعقوبات اقتصادية جديدة وتبرير توسع الناتو شرقا، الأمر الذي تعارضه موسكو بشدة قائلة إنه يهدد الأمن الروسي.