الثورة: أسماء الفريح :
تحذيرات جديدة وجهها الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإيران بضرورة تخليها عن فكرة امتلاك سلاح نووي وإلا فإنها ستتلقى ضربات عسكرية في حال فشل المفاوضات، مطالباً إياها بالإسراع فيها وعدم المماطلة لكسب الوقت.
شبكة CNN ووكالة رويترز نقلتا عن ترامب قوله للصحفيين في البيت الأبيض خلال لقائه الرئيس السلفادوري نجيب بوكيلة: “عقدنا اجتماعاً معهم السبت، ولدينا اجتماع آخر مقررالسبت المقبل، وقلتُ لهم: هذا وقت طويل كما تعلمون، هذا وقت طويل لذا أعتقد أنهم قد يماطلون لكسب الوقت”.وأكد مجدداً أن المفاوضات “يجب أن تُجرى بسرعة” لأن إيران “قريبة جداً” من امتلاك سلاح نووي، وقال: “وإذا اضطررنا إلى اتخاذ إجراء قاسٍ للغاية، فسنفعله”.وأوضح ترامب أن إيران تتقدم بسرعة في برنامجها النووي، مما يستدعي تحركا فوريا، مبيناً أن أي إجراء تتخذه الولايات المتحدة لن يكون لمصلحتها فقط، بل لمصلحة العالم أجمع.وتابع ترامب: إن السماح لإيران بامتلاك سلاح نووي يشكل خطراً كبيراً وخاصة أن القيادة الإيرانية “راديكالية”.بدوره، قال المبعوث الخاص للبيت الأبيض ستيف ويتكوف في مقابلة مع فوكس نيوز: إن أي اتفاق دبلوماسي مع إيران سيعتمد على وضع تفاصيل التحقق من تخصيب اليورانيوم وبرامج الأسلحة النووية كما سيشمل الصواريخ، ونوع الصواريخ التي خزنوها هناك.من جانبها، ذكرت صحيفة الغارديان أن المفاوضات النووية بين الولايات المتحدة وإيران تشهد تعقيدات جديدة مع رفض الأخيرة القاطع لاقتراح أميركي بنقل مخزونها من اليورانيوم عالي التخصيب إلى دولة ثالثة قد تكون روسيا.
ووفق الصحيفة فإن إيران تصر على الاحتفاظ بمخزونها النووي الذي تراكم خلال السنوات الأربع الماضية على أراضيها، تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وترى في ذلك ضمانة ضد أي انسحاب أميركي مفاجئ من أي اتفاق مستقبلي، على غرار ما حدث عام 2018 عندما ألغى ترامب اتفاقية 2015 التي أبرمها سلفه باراك أوباما.هذا ومن المقرر أن تعقد جولة ثانية من المفاوضات السبت المقبل بعد أن أعلنت طهران وواشنطن عن إجراء محادثات “إيجابية” و”بناءة” في الجولة الأولى التي جرت في سلطنة عمان السبت الماضي.وفي الوقت الذي أفاد فيه مصدر مطلع بأن الاجتماع قد يُعقد في العاصمة الإيطالية روما ،حيث ذكرت تقارير أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني وافقت على استضافة بلادها الجولة القادمة من المفاوضات في خطوة تفسر على أنها محاولة أميركية لتجاوز الدول الأوروبية الثلاث التي قادت المفاوضات السابقة “فرنسا-ألمانيا-بريطانيا” ، لكن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية أعلن أن مسقط ستستضيف هذه الجولة أيضا.ورداً على سؤال لوكالة “إرنا” بشأن مكان انعقاد الجولة الثانية من المفاوضات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة، قال المتحدث إسماعيل بقائي: “بعد المشاورات، تقرر أن تقوم مسقط أيضاً باستضافة الجولة الثانية من هذه المفاوضات، والتي ستعقد يوم السبت”.