الليلة.. إيطاليا والبرتغال وفرصة أخيرة لبلوغ مونديال (2022)

الثورة – هراير جوانيان:

ستكون الأنظار شاخصة، اليوم الخميس، نحو باليرمو وبورتو، حيث يخوض العملاقان الإيطالي والبرتغالي مواجهتي الدور نصف النهائي للمسار الثالث من الملحق الأوروبي المؤهل للنسخة الـ 22 من بطولة كأس العالم لكرة القدم المقررة في قطر في الفترة من 21 تشرين الثاني إلى 18 كانون الأول من العام الحالي.
وبمجرّد أن تذكر ملحقاً أمام الإيطاليين، سيكون ذلك كافياً لكي يشعروا بالرعب بعد الذي اختبروه في تصفيات النسخة الماضية حيث فشلوا في التأهل إلى نهائيات كأس العالم للمرة الأولى منذ 60 عاماً، بعدما سقطوا ذهاباً على أرض السويد وتعادلوا إياباً بين جماهيره. لكن خلافاً للنظام القديم، لن يقام الملحق بمواجهات مباشرة من مباراتي ذهاب وإياب، بل قُسِمت المنتخبات الـ12 على ثلاثة مسارات حددت بموجب القرعة، وسيتنافس في كل منها أربعة منتخبات بنظام نصف نهائي ومباراة نهائية، ويتأهل الفائز فيها إلى المونديال (ثلاثة مسارات = ثلاثة منتخبات متأهلة عن كل مسار).
وتلتقي في نصف نهائي المسار الأول اسكتلندا مع أوكرانيا في غلاسكو وويلز مع النمسا في كارديف، فيما تلتقي في المسار الثاني السويد مع تشيكيا في سولنا، وفي الثالث إيطاليا مع مقدونيا الشمالية والبرتغال مع تركيا. وتأهلت بولندا مباشرة إلى نهائي المسار الثاني بعد إقصاء روسيا.
وبوجود إيطاليا بطلة أوروبا والبرتغال بطلة أوروبا 2016 على نفس المسار، تأكد غياب منتخب كبير عن مونديال 2022 لأن تأهل بطلي النسختين الأخيرتين من كأس أوروبا معاً أصبح خارج الحسابات. لكن قبل التفكير بنهائي المسار المقرر، الثلاثاء المقبل، على إيطاليا والبرتغال التركيز أولاً على مباراتي نصف النهائي في باليرمو ضد مقدونيا الشمالية وفي بورتو ضد تركيا توالياً.
ووضع المنتخبان الإيطالي والبرتغالي نفسيهما في هذا الموقف بعد فشلهما في حجز بطاقة التأهل المباشر في دور المجموعات بحلولهما في المركز الثاني خلف سويسرا وصربيا توالياً.
وحجزت عشرة منتخبات بطاقاتها المباشرة عن القارة العجوز وتبقى ثلاث بطاقات ستحسم عن طريق الملحق بمشاركة 11 منتخباً (بعد إقصاء روسيا)، بينها اثنان قادمان من دوري الأمم الأوروبية هما تشيكيا والنمسا.
وتقام مباريات نصف النهائي على أرض منتخبات المستوى الأول، ما يعطي الأفضلية بطبيعة الحال لإيطاليا والبرتغال، وبالتالي هناك إمكانية كبيرة أن يتواجه المنتخبان في نهائي هذا المسار لتحديد أي منهما سيبلغ النهائيات، ما يعني أن إيطاليا مهددة بالغياب عن النهائيات للمرة الثانية توالياً والبرتغال للمرة الأولى منذ 1998.
وغاب المنتخب الإيطالي عن المونديال الأخير الذي أقيم عام 2018 في روسيا بعد خسارته الملحق القاري أمام السويد، ما أبعده عن العرس العالمي للمرة الأولى منذ 60 عاماً، وتحديداً منذ 1958. ووضع المنتخب الإيطالي نفسه في هذا الموقف بعد اكتفائه في الجولة الأخيرة من منافسات المجموعة الثالثة بالتعادل السلبي على أرض إيرلندا الشمالية، ما سمح لسويسرا بخطف البطاقة بفوزها على بلغاريا 4-0. أما بالنسبة لكريستيانو رونالدو ورفاقه البرتغاليين، فقد صعقهم الصرب في معقلهم حين تغلبوا عليهم في الجولة الأخيرة 2-1 بهدف في الوقت القاتل، ما جعل بطاقة التأهل المباشر لصالح الضيوف بعدما كان التعادل يكفي سيليساو أوروبا لبلوغ النهائيات. ويتحتم الآن على رونالدو المرور أولاً بالاختبار التركي الشاق ثم بإيطاليا على الأرجح لكي ينضم إلى النادي المغلق للاعبين الذين خاضوا خمس نهائيات لكأس العالم أمثال الحارس الإيطالي جانلويجي بوفون والألماني لوثار ماتيوس.
ويعول البرتغاليون على خبرتهم في الملحق، إذ حجزوا بطاقتهم إلى نهائيات عامي 2010 في جنوب إفريقيا و2014 في البرازيل بعدما مروا به في المناسبتين.

ولن يكون المسار الثالث الوحيد الذي سيطيح منتخباً كبيراً أو نجماً كبيراً، إذ سيغيب عن النهائيات بشكل مؤكد السويدي زلاتان إبراهيموفيتش أو البولندي روبرت ليفاندوفسكي بعدما وضعتهما القرعة في المسار الثاني. وبعد قرار استبعاد روسيا، بلغ ليفا ورفاقه نهائي المسار مباشرة، فيما سيكون على إبرا الصلاة لكي تعبر بلاده تشيكيا من دونه لأنه سيكون موقوفاً نتيجة تراكم الإنذارات، مع الأمل بأن يحصل على فرصة مساعدتها الثلاثاء في النهائي في حال تخطت تشيكيا التي ستلعب من دون نجم باير ليفركوزن الألماني باتريك شيك لإصابة في ربلة الساق. وفي حال فشلت السويد في الاستفادة من عاملي الأرض والجمهور ضد تشيكيا، ستكون المباراة التي خسرتها أمام إسبانيا 0-1 في الجولة الأخيرة من التصفيات، المشاركة الأخيرة لإبراهيموفيتش بقميص بلاده لأن مهاجم ميلان الإيطالي يبلغ من العمر 40 عاماً ومن المستبعد جداً أن يواصل مشواره الدولي بعد ذلك.

وكان الاتحاد الدولي اتخذ القرار بتأجيل مباراة أوكرانيا ومضيفتها اسكتلندا في نصف نهائي المسار الأول إلى حزيران، ما يعني أن على الفائز بين ويلز والنمسا الانتظار لمعرفة من سيكون خصم النهائي.
ورغم مرور أساطير مثل إيان راش ومارك هيوز وراين غيغز، عجزت ويلز عن بلوغ النهائيات منذ مشاركتها الوحيدة عام 1958 (وصلت لربع النهائي)، وتأمل أن يستعيد غاريث بايل عافيته للبناء على النجاح القاري (وصلت إلى نصف نهائي كأس أوروبا 2016 وثمن نهائي 2020) من أجل فك العقدة. معولة على سجلها وعلى أرضها حيث لم تخسر لـ16 مباراة متتالية، تأمل ويلز تخطي عقبة النمسا لمنح بايل ورفاقه فرصة المنافسة على بطاقة النهائيات. لكن النمسا ستكون بنفس العزم أيضاً لاسيما أنها لم تصل إلى النهائيات منذ 1998.

آخر الأخبار
وزارة الثقافة تطلق احتفالية " الثقافة رسالة حياة" "لأجل دمشق نتحاور".. المشاركون: الاستمرار بمصور "ايكو شار" يفقد دمشق حيويتها واستدامتها 10 أيام لتأهيل قوس باب شرقي في دمشق القديمة قبل الأعياد غياب البيانات يهدد مستقبل المشاريع الصغيرة في سورية للمرة الأولى.. الدين الحكومي الأمريكي يصل إلى مستوى قياسي جديد إعلام العدو: نتنياهو مسؤول عن إحباط اتفاقات تبادل الأسرى إطار جامع تكفله الإستراتيجية الوطنية لدعم وتنمية المشاريع "متناهية الصِغَر والصغيرة" طلبتنا العائدون من لبنان يناشدون التربية لحل مشكلتهم مع موقع الوزارة الإلكتروني عناوين الصحف العالمية 24/11/2024 رئاسة مجلس الوزراء توافق على عدد من توصيات اللجنة الاقتصادية لمشاريع بعدد من ‏القطاعات الوزير صباغ يلتقي بيدرسون مؤسسات التمويل الأصغر في دائرة الضوء ومقترح لإحداث صندوق وطني لتمويلها في مناقشة قانون حماية المستهلك.. "تجارة حلب": عقوبة السجن غير مقبولة في المخالفات الخفيفة في خامس جلسات "لأجل دمشق نتحاور".. محافظ دمشق: لولا قصور مخطط "ايكوشار" لما ظهرت ١٩ منطقة مخالفات الرئيس الأسد يتقبل أوراق اعتماد سفير جنوب إفريقيا لدى سورية السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص