الثورة _ طرطوس _ فادية مجد:
ذكر الدكتور فراس حسامو رئيس منظومة الإسعاف والطوارئ ومسؤول التسممات في صحة طرطوس
أنه بعد ظهور أعراض سمية لعدة أفراد من عائلة واحدة في طرطوس ومن أعمار مختلفة بتاريخ ٢٠٢٢/٤/٥ دون احتياجهم إلى دخول المشفى وذلك بعد تناولهم وجبة سمك ( شرائح فيليه )
وفي التفاصيل يقول الدكتور حسامو بأن أحد أفراد الأسرة أحضر سمكة تزن أكثر من ٢ كغ لتعدها الأم
للإفطار مساء ، وبعد تناولها بدأت الأعراض بالظهور عليهم بعد حوالي الساعة ( خدر وتنميل حول الفم والوجه والطرفين العلويين مع ألم بطني ودوخة واضطراب توازن وصعوبة في المشي )
وأضاف الدكتور حسامو : ربة المنزل عندما شكت بالأعراض وأنها تسمم بالسمك ، ولأنها ممرضة ولم يعد بالإمكان إعطاء الفحم الفعال ، اختارت البقاء في المنزل ومراقبة الأعراض لديهم ، وذلك بعد تواصلها معي مع التوصية لها بالنقل السريع إلى المشفى عند أي صعوبة في التنفس وهو مالم يحدث ، وبقي فقط
اضطراب التوازن عند الأب ٧٥ سنة لمدة يومين فيما تماثل البقية للشفاء .
وأكد الدكتور حسامو ومنعاً لتكرار تلك الحوادث على ضرورة الحذر وبشدة من تناول سمك البالون
( النفيخة ) أو أي سمك أزال البائع جلده أو كان بشكل شرائح غير معروفة النوع .
وعن صفات سمكة البالون أفاد أنها سمكة ملساء دون حراشف ، رأسها عريض و٤ أسنان في مقدمة الفم
وبطنها ابيض وظهرها زيتي مرقط
تسحب الماء أو الهواء إلى معدتها فتنتفخ وتصبح كروية عند إحساسها بالخطر ، ويصل طولها إلى ١٠٠
سم ووزنها إلى ١٠ كغ ، ولها أشواك أبرية على بطنها تظهر عند انتفاخها .
وبخصوص أعراض التسمم أشار إلى أنها تتمثل بخدر ونمل يبدأ حول الفم بعد حوالي نصف ساعة ثم ينتشر إلى بقية الجسم مع دوخة وإقياءات وآلام بطنية
وإسهال وضعف في العضلات ، مع عدم القدرة على المشي ثم شلل مترق قد ينتهي بشلل العضلات التنفسية والحاجة إلى التهوية الآلية ، لافتا إلى أن
المادة السامة هي[ التترادوتوكسين] ، ولايوجد ترياق نوعي لها ، وتوجد تلك المادة السامة في غدد تحت
الجلد وحول العمود الفقري والرأس والكبد والمبايض
مؤكدا أن كل أشكال الطهو لاتغير من سميتها شيئا
فهي أشد سمية من الزرنيخ والسيانيد
ونصح الدكتور حسامو عند الشك بأعراض التسمم بالنقل إلى المشفى بشكل فوري لإعطاء الفحم الفعال في الساعات الأربع الأولى والمراقبة خوفا من تطور
قصور تنفسي حاد ، والحاجه إلى التهوية الآلية حتى زوال تأثير السم ، مبيناً أن الأعراض الخفيفة
كالخدر والنمل والضعف العضلي غير المؤثر على الحركة والتنفس فيمكن الاكتفاء بالمراقبة المنزلية مع الحذر والانتباه من التطور السريع للضعف العضلي العام والتنفسي بشكل خاص ووقتها يجب التوجه فورا إلى المشفى لتلقي العلاج اللازم .
بقي أن نشير إلى أنه العام الماضي توفي رجل ووضعت زوجته على التنفس الاصطناعي لمدة ١٢ ساعة بعد حدوث قصور تنفسي حاد لديها نتيجة تناولهم سمك البالون .