“ناشونال انتريست”: واشنطن تتحمل مسؤولية ما يحدث في أوكرانيا

الثورة – ترجمة غادة سلامة:
يقول برايندان فلين إذا استمرت السياسة الخارجية الأمريكية في تجاوز القوة الأمريكية، فإن النتيجة الحتمية ستكون أزمات إضافية وتدهور متسارع، اتبعت الولايات المتحدة سياسة مراجعة “لجعل أوكرانيا حصنًا غربيًا على حدود روسيا”.
تم إتباع هذه الاستراتيجية التي تضمنت وعودًا غامضة بعضوية الناتو في نهاية المطاف، مع تجاهل ساذج لمخاوف روسيا الأمنية والتأثير المحتمل على العلاقة بين الولايات المتحدة وروسيا.
في وقت مبكر يعود إلى عام 2000 ، صرح العديد من السياسيين الأمريكيين بأن “روسيا مهمة جداً بسبب قوتها العسكرية والاقتصادية وبسبب تحالفها مع الصين” تمامًا كما كان يجب أن يُنظر إلى روسيا دائما كدولة عظمى وأي خلل في علاقة الولايات المتحدة معها سيكلف ذلك أمريكا كثيراً وعلى كافة الأصعدة، كان ينبغي النظر إلى أوكرانيا من قبل الولايات المتحدة من منظور آخر لتجنب المواجهة مع روسيا التي تدافع بحق عن حدودها.
والافتراضات الخاطئة لأمريكا تعود إلى نهاية الحرب الباردة، حيث نظرت الولايات المتحدة إلى أوكرانيا وجورجيا على أنها الهدف التالي لإدراجهما في نظام التحالف.
هذه الرؤية الخاطئة للولايات المتحدة، هي المسؤولة عن السياسة الأمريكية الخاطئة في أوكرانيا.
لقد أثر سوء الفهم الأيديولوجي للمصالح الوطنية الأمريكية على سعي الولايات المتحدة إلى إتباع نهج تنقيحي وتدخلي في جميع أنحاء العالم لمدة ثلاثة عقود، مع عواقب وخيمة في العراق والآن أوكرانيا، ستيفن والت يشير إلى أن الأيديولوجيين الليبراليين الذين رفضوا التحذيرات الروسية واستمروا في الضغط على برنامج المراجعة في أوروبا مع القليل من الاهتمام للعواقب يستحقون نصيباً كبيراً من اللوم، لو كانت الولايات المتحدة قد فهمت الدرس في أوكرانيا من منظور العلاقات الأمريكية الروسية، فإن هذه الأزمة كان يمكن أن يتم تجنبها.
بدلاً من تحقيق عالم أكثر استقرارًا وأمانًا وازدهارًا، كان للسياسة التحريفية الأمريكية المستوحاة من الأيديولوجية الليبرالية تأثير معاكس، فالشرق الأوسط الذي عانى ما عاناه من حروب بسبب سياسة الولايات المتحدة العدائية للآخرين، بالنتيجة هاهي حركة طالبان تحكم أفغانستان مرة أخرى، وبينما تغرق الولايات المتحدة في مستنقع حروبها، هاهو الاقتصاد الصيني ينمو بوتيرة أسرع من الاقتصاد الأمريكي وفي كل عام تشهد فيه القوة النسبية للولايات المتحدة مزيدًا من التراجع، لقد تجاوزت الصين بالفعل الولايات المتحدة.
لقد توقع المحللون البارعون تفوق الصين في وقت مبكر من تسعينيات القرن الماضي، حتى عندما ركز العلماء مثل جون إيكينبيري على تقوية وتعميق وتقنين النظام السياسي الليبرالي.
في عام 2000 قال علماء آخرون بأن خطط التوسع المحدود للناتو تتجاهل أكبر قوة عالمية مستقبلية للغرب، وهي الصين، لقد فهموا بدقة أن الحاجة إلى منع أي اصطفاف صيني روسي يجب أن تكون مركزية بشأن مستقبل الناتو.
وتحدث هؤلاء العلماء بأنه كان من السذاجة افتراض أن توسع الناتو لن يدفع في النهاية إلى التحالف القوي الكبير بين روسيا والصين، وكان الاصطفاف الصيني الروسي هو بالضبط ما حدث.

آخر الأخبار
توزيع سلل صحية في ريف جبلة مرسوم بمنح الموفد سنة من أجل استكمال إجراءات تعيينه إذا حصل على المؤهل العلمي مرسوم يقضي بالسماح لطلاب المرحلة الجامعية الأولى والدراسات العليا المنقطعين بسبب الثورة بالتقدم بطلب... مرسوم بمنح الطالب المستنفد فرص الرسوب في الجامعات والمعاهد عاماً دراسياً استثنائياً مرسومان بتعيين السيدين.. عبود رئيساً لجامعة إدلب وقلب اللوز رئيساً لجامعة حماة   انفجارات في سماء الجنوب السوري منذ قليل إثر اعتراض صواريخ إيرانية أوقاف حلب.. حملة لتوثيق العقارات الوقفية وحمايتها من المخالفات والتعديات تفعيل النشاط المصرفي في حسياء الصناعية تحديد مسارات تطوير التعليم في سوريا تعاون  بين التربية و الخارجية لدعم التعليم خطط لتطوير التعليم الخاص ضمن استراتيجية "التربية"   تجارة درعا.. تعاون إنساني وصحي وتنموي مع "اينيرسيز" و"أوسم" الخيرية بدء توثيق بيانات المركبات بطرطوس الهجمات تتصاعد لليوم الرابع.. والخسائر تتزايد في إيران وإسرائيل صالح لـ (الثورة): أولى تحدّيات المرحلة الانتقالية تحقيق الاستقرار والسلم الأهل مشاركون في مؤتمر "الطاقات المتجددة" لـ"الثورة ": استخدام الموارد بشكل أكثر كفاءة ودعم البحث العلمي قتلَ وعذبَ معتقلين في مشفى المزة العسكري.. ألمانيا تحكم بالمؤبد على أحد مجرمي النظام المخلوع  "تجارة إسطنبول": نجري في سوريا دراسة ميدانية لفرص الاستثمار "الفيتو الأميركي".. هل حال دون اغتيال خامنئي؟.. نتنياهو يعلّق الفساد المدمِّر.. سرقة الكهرباء نموذجاً عطري: العدادات الذكية ليست حلماً بعيداً بل هي حل واقعي