رئيس اتحاد الكتاب العرب للثورة: العفو يؤكد أن بناء الإنسان أولوية الدولة وسبيل التخلص من آثار الحرب العدوانية
الثورة – لقاء عبد الحميد غانم:
أكد رئيس اتحاد الكتاب العرب الدكتور محمد الحوراني أن مرسوم العفو الأخير الذي أصدره السيد الرئيس بشار الأسد يؤكد أن الدولة السورية صادقة وجادة إلى أبعد حد في إنهاء تبعات الحرب الإرهابية التي شنت على شعبنا.
وقال الدكتور الحوراني في تصريح خاص للثورة: إن بناء الإنسان السوري، حتى من أخطأ بحق بلده، هو أولوية عند الدولة السورية، وهو ما يجب أن يضع الجميع في خدمة البلد، وأن يجعل جهودهم متضافرة في سبيل النهوض ببلدهم وتخليصه من آثار الحرب وتبعاتها.
وأشار إلى أن مرسوم العفو الذي صدر قبل أيام قليلة كان الأكثر شمولية، إذ شمل العفو عن حوادث وأشخاص ربما اعتقد البعض أنهم لن يروا النور في حياتهم، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أبوية الدولة السورية، وعلى الاهتمام الكبير من السيد الرئيس شخصيا بإغلاق وإنهاء كل الملفات التي لها علاقة بالحرب الإرهابية التي شنت على سورية والتي دمرت الكثير من البنى التحتية، وجعلتنا نفقد عشرات الألوف من الشهداء الذين انبروا للدفاع عن طهر سورية وحرمة ترابها، وإذا كان هذا المرسوم قد أثمر فرحا وسعادة لذوي المعتقلين المفرج عنهم، فإن الأمل كبير بأن يكون هناك اشتغال على المفقودين والمختطفين من عسكريين ومدنيين لا لشيء سوى لوقوفهم مع دولتهم والدفاع عنها، والأمل كبير أيضا بأن يعود من أفرج عنهم إلى رشدهم ويدركوا أن الوطن هو الأم وأي اعتداء على الوطن هو انتهاك للأعراض والمقدسات.
ودعا رئيس اتحاد الكتاب العرب أبناء شعبنا للتكاتف والوقوف صفا واحدا في وجه المخططات التي مازالت تحاك لبلدنا، وقال: كلنا آمل أن تكون هذه المراسيم بداية لتضافر الجهود ولم شمل أبناء الوطن وتوحيد قواهم لتحرير ماهو محتل من أراض سورية، سواء بفعل الإرهابيين ومن يدعمهم أو بفعل الصهاينة وأعوانهم، لأنه لايمكن تجاوز المحنة المعيشية والاقتصادية التي نعيشها إلا باستعادة الأراضي المحتلة والتي هي مركز خصب وخير ورخاء لبلدنا.