الثورة – ميساء الجردي:
تقديرا لجهودهم برفد الجامعة بالنشر الخارجي العالمي كرمت اليوم جامعة دمشق كوكبة من العلماء والباحثين الناشرين المتميزين في النشر الخارجي لعام 2021 بغية التنويه بما أنجزوه من أبحاث مميزة وتشجيعهم على المضي في رفع اسم الجامعة ورقيها عالميا.
وأكد الدكتور رئيس جامعة دمشق محمد اسامة الجبان على أهمية هذه المناسبة التي تأتي تتويجا للعمل البحثي في الجامعة للارتقاء به جودة وغزارة وتحفيز الباحثين على المزيد من التنافس والعطاء النوعي والكمي، وخاصة أن المكرمين هم ثلة من المتميزين الذين رفعوا اسم الجامعة من خلال وضعها في مقدمة الجامعات السورية بجهودهم في نشر إنتاجهم البحثي ضمن قواعد بيانات عالمية مرموقة، فضلا عن مساهمتهم في الإشراف على طلاب الدراسات العليا في الجامعة.
وبين الجبان حرص الجامعة على ترسيخ ثقافة البحث العلمي رياديا وإبداعيا والارتقاء بالمجلات العلمية في الجامعة بما يتوافق مع المتطلبات العالمية للنشر الدولي، الأمر الذي يسهم في اكساب الباحثين وطلاب الدراسات العليا الخبرة الأكاديمية والعملية. لافتا إلى سياسة الجامعة التحفيزية التي بدأت تتبعها خلال الفترة الماضية من حيث إنشاء العديد من الجوائز ومنها مكافأة النشر العلمي في مجلات معامل التأثير، وتخصيص المشاريع البحثية التي يجريها الأساتذة والطلاب داخل الجامعة بميزانية خاصة داعمة. الأمر الذي أحدث نقلة نوعية في مسيرة البحث العلمي تكللت بنشر أكثر من 457 بحثا علميا خارجيا خلال عام 2021.
وأكد الدكتور فراس الحناوي نائب رئيس جامعة دمشق للبحث العلمي والدراسات العليا على أن أهم مؤشرات رفع تصنيف الجامعة هو البحث العلمي الذي يؤدي إلى استثمار المعرفة عن طريق تطوير أفكار وابتكارات يمكن أن تقدم حلولا علمية وعملية للمشكلات في مجالات الحياة المختلفة. مبينا دور الجامعة في تشجيع الباحثين لاستثمار المعرفة والذي يندرج تحتها هذا التكريم الذي اقيم اليوم لتشجيع الأساتذة والطلاب في الدراسات العليا احتفالا بمن يكرس وقته وجهده من أجل الجامعة.
وبين الحناوي أهمية النشر العلمي الخارجي في المجلات العلمية المحكمة ذات المعايير المعترف بها دوليا في تحسين تصنيف جامعة دمشق لأنها تُمكن الباحثين في الجامعات الأخرى من الاطلاع على هذا النتاج الفكري وجعله أكثر شهرة على المستوى العالمي.
الدكتور غيث برقوزق مدير البحث العلمي والدراسات العليا بجامعة دمشق أكد على أهمية الاستثمار في البحث العلمي ضمن نقاط عريضة تتحدث عن المديرية ورسالتها في دعم الأبحاث وربطها بالمجتمع والتوسع في مهامها، لتكون لبنة أساسية في التطور والرقي بالترتيب العالمي لجامعة دمشق وفقا لمعايير النشر العالمي الخارجي. لافتا إلى أن المديرية وضعت خارطة لتوزيع النشر للباحثين وفقا لتصنيف المجلات وأهميتها ووفقا لأهمية البحث وكيفية استهداف المجالات التي ترفع من التصنيف العالمي لجامعة دمشق.
من جانبه تحدث الدكتور شادي العظمة مدير إدارة البرامج الأكاديمية في هيئة التميز والإبداع حول أهمية النشر الخارجي وتكريم الباحثين كخطوة مهمة على الصعيد المعنوي والمادي لتشجيع الباحثين على العمل ضمن المعايير العالمية للنشر العلمي الخارجي. وأشار في محاضرته إلى توصيف البحث العلمي في سورية الكمي والنوعي وأين يتم النشر والتصنيف، والمرتبة التي حصلت عليها سورية منذ عام 2019 حتى تاريخ 2021.
وبين العظمة أن أكثر الاختصاصات تميزا في مجال النشر الخارجي هي الطب البشري وطب الأسنان حيث حصل الطب على ثلث النتاج العلمي السوري ضمن قاعدة بيانات سكوبس.
ومن الباحثين الفائزين والمكرمين تحدث الدكتور طلال حمود استاذ مساعد في جامعة دمشق كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية على أن هذا التكريم لفتة مهمة جدا من الجامعة، الأمر الذي يشجع الطلاب للعمل على النشر الخارجي في المجالات العالمية للخروج بمستوى أعلى للجامعة. مشيرا إلى بحثه الذي يعنى بمعرفة الشخص من خلال المشي عن طريق استخدام الشبكات العصبونية بالتعاون مع المهندسة عبير صالح طالبة دراسات عليا. والذي يعتبر ذا فائدة كبيرة للتعرف على نسب الشفاء لدى الأشخاص من خلال مشيتهم، وكذلك التعرف عليهم من خلال حركة الأقدام، وهذا العمل يأتي ضمن مجال الذكاء الصنعي وهو من الحقول الجديدة عالميا.
الدكتور عمر حمادة استاذ بكلية طب الأسنان تحدث عن بحثه المقدم بالشراكة بين طب الأسنان والمعهد العالي لبحوث الليزر وهي تطبيقات تعنى بإزالة التصبغات اللثوية بعدة أنواع من اليزرات المستخدمة في طب الأسنان وهي من أوائل الدراسات التي تمت متابعتها لفترة طويلة وضبطت فيها العينة بشكل كبير وحصلت على مرتبة عالية.