الثورة _ اسماعيل جرادات:
بهدف المساهمة في تعريف وجهات النظر من الدول والشركاء في المنطقة حول العناصر الأساسية في تحول التعليم بوصفه مرتبطاً بالمجالات الموضوعية الخمسة الخاصة بالقمة ، بالإضافة إلى إيلاء اهتمام خاص بالتحديات التي تواجه الدول المتأثرة بالصراع أو بأوضاع هشة خاصة.. شاركت سورية من خلال وزارة التربية افتراضياً في مشاورات إقليمية مع وزراء التربية وشركاء التنمية من اقليم غرب آسيا للمساعدة مسبقاً في بناء الزخم للقمة وللقمة التحضيرية التي تعقدها دولة قطر من أجل متابعة مسارات العمل المقترحة.
وتناول الاجتماع- الذي شارك فيه وزراء التربية وشركاء التنمية في المنطقة والأمم المتحدة متضمنة ممثلين عن اليونيسيف و اليونيسكو-ثلاثة أسئلة مهمة للتحول تركزت حول : عوامل أنظمة التعليم في غرب آسيا التي تعمل جيداً وتصلح للمشاركة مع باقي الدول بصفتها من أفضل الممارسات، والأشياء التي يجب إهمالها بما فيها السياسات والممارسات التي لم تخدم الناس في الأعوام الماضية بشكل جيد، والعوامل الأساسية التي تحتاج للتغيير استجابة للتحديات التي تواجهها المنطقة حالياً.
ولفت وزير التربية الدكتور دارم طباع خلال مداخلة الى ان وزارة التربية في الجمهورية العربية السورية منذ عام 2015 قامت بالبدء في التعليم التحويلي بالتعاون مع اليونسكو واليونيسيف حيث تم بناء المنهاج السوري الجديد أثناء الحرب لمساعدة المتعلّمين لمواجهة التحديات التي سبّبتها هذه الحرب، مثل التدهور البيئي، والأمراض، والعنف، والتطرّف، والتمييز، والفقر، إضافةً إلى مواجهة تحدي تراجع المعايير والنتائج التربوية في بعض المجالات الأساسية، مثل القراءة والكتابة والحساب. كما يقوم على إبراز أثر الإرث التربويّ السوري العريق في الوطن العربي والعمل على إحيائه. ويحوّل الأزمات إلى فرص لتعزيز مفاهيم التفكير المتقدّم. ويواكب أحدث المستجدّات العلميّة والتربويّة والتقنية وتطوير التعليم المهني ومؤسسات الإنتاجية.
وخطا المعلمون خطوة هامة للنهوض بالتعليم التحويلي بعد أن التقى معهم السيد الرئيس بشار الأسد رئيس الجمهورية في 17 آذار الماضي ووجههم إلى ضرورة التركيز على الالتزام في التعليم التحويلي وفق مهارات القرن الواحد والعشرين وتعزيز استراتيجيات التفكير الناقد والتحليل والاستنتاج وحل المشكلات وايجاد الحلول المناسبة له، واعتماد التعليم الافتراضي والحلول الرقمية.
