الاجتماع المشترك للهيئتين السورية والروسية.. العمل لعودة جميع اللاجئين وإعادة الإعمار.. المقداد: منطقة أردوغان “الآمنة” لتوطين الإرهابيين.. مخلوف: الآلاف استفادوا من مرسوم العفو.. ميزينتسيف: عقوبات الغرب تعرقل عودة اللاجئين

الثورة – متابعة غصون سليمان وميساء الجردي و عبد الحميد غانم :
كثيرة هي العناوين والاتفاقيات والتفاهمات التي أعدت في مؤتمر عودة اللاجئين الذي بدأ صباح اليوم في قصر الأمويين للمؤتمرات، حيث استمر الاجتماع المشترك للهيئتين التنسيقيتين الوزاريتين السورية والروسية في إطار أعمال الاجتماع الرابع لمتابعة المؤتمر الدولي حول عودة اللاجئين والمهجرين السوريين على مدى ساعات، وذلك بمشاركة ممثلين عن منظمة الأمم المتحدة، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، والمنظمات الإنسانية الأخرى.

وأكد رئيس الهيئة التنسيقية الوزارية السورية وزير الإدارة المحلية والبيئة المهندس حسين مخلوف في كلمة خلال الاجتماع أن هيئتي التنسيق السورية والروسية تسعيان لإعادة أكبر عدد من اللاجئين والمهجرين السوريين، وهذا الهدف يشكل أولوية لسورية موضحاً أن عدد المهجرين العائدين منذ تأسيس الهيئة المشتركة عام 2018 بلغ أكثر من مليونين ونصف المليون.
وقال الوزير مخلوف إن الاحتلال التركي يواصل دعم الإرهابيين وسرقة خيرات سورية، وحديثه عما يسمى “منطقة آمنة” عدوان موصوف، أما الاحتلال الأمريكي فهو السبب الأول لمعاناة الشعب السوري وحرمانه من موارده.
وأكد مخلوف أن سورية ستسير قدماً في عملية مكافحة الإرهاب والاحتلال وستعمل على إعادة كل لاجىء ومهجَّر إلى أرض الوطن، وسنواصل عملية إعادة الإعمار.
* الآلاف استفادوا من مرسوم العفو..
وأشار مخلوف إلى أهمية صدور المراسيم الخاصة بالعفو والبالغ عددها 22 مرسوماً، وخاصة المرسوم رقم 7 لعام 2022، والذي ينص على عفو عام عن الجرائم الإرهابية المرتكبة من السوريين قبل تاريخ 30/4/2022 الذي يستفيد منه آلاف السوريين من الداخل والخارج، وذلك بالتوازي مع استمرار الدولة في إنجاز التسويات والمصالحات الوطنية والتي شملت 314.612 شخصاً عن طريق اللجان الأمنية والعسكرية، الأمر الذي سهَّل عودتهم لممارسة حياتهم العملية، وتنشيط الحياة الزراعية، وزيادة العمالة بين مختلف المناطق السورية.
وبيًن وزير الإدارة المحلية والبيئة أن اجتماع اليوم محطة جديدة في العمل المشترك والمستمر نحو المزيد من التنسيق في كافة المجالات، فالذي شهدناه في اليومين الماضيين وما توصلوا إليه من مشاريع واتفاقيات تم اعتمادها يدل على الإرادة المشتركة لأقصى درجات التعاون وتبادل الخبرات وجولات توزيع المساعدات، ما يدفع نحو الأمام لتحقيق الهدف في عودة أكبر عدد ممكن من المهجرين السوريين إلى الوطن.
ولفت الوزير إلى أن كل نصر يحققه الجيش العربي السوري ببطولاته وتضحياته، وكل تحرير من الإرهاب لأي بقعة من الجغرافية السورية يلحق به عمل دؤوب لإعادة الإعمار والخدمات ولاسيما الصحية والتعليمة، وإعادة العمل في الصناعة والزراعة، وتأمين مستلزمات النقل والطبابة والتعليم وسبل العيش وصولاً إلى تسهيل عودة اللاجئين والذي بلغ عددهم منذ تاريخ تشكيل هيئة التنسيق السورية الروسية عام 2018 أكثر من 2.5 مليون عائد ليصبح عدد العائدين داخلياً منذ بداية الحرب على سورية أكثر من 5 ملايين شخص.
اهتمام كبير بتنشيط القطاعات الاقتصادية
وتحدث مخلوف عن انتهاء عددٍ من المشروعات الزراعية والمائية ومنها زراعة القمح الذي نشهد تسليمه حالياً إلى 46 مركزاً للتسويق، وكذلك توسيع المقاسم الزراعية والحرفية والتي بلغ عددها حالياً 660 مقسماً، وبناء 630 معملاً 575 منها في حالة إنتاج، ويحقق 9 آلاف فرصة عمل، هذا عدا المشاريع التي أقرت بموجب القانون رقم 18 والبالغ عددها 22 مشروعاً بكلفة 606 مليارات ليرة سورية، ومن المتوقع أن تحقق أكثر من 2500 فرصة عمل. مشيراً إلى التشريعات التي تسهِّل مزاولة العمل، وإعادة البنى التحتية وبناء وتأهيل المدارس والمراكز الصحية والثقافية.
* انخفاض كبير بعدد مراكز الإيواء..
وبيَّن مخلوف دور الشركاء في العمل الإنساني سواء من المنظمات الأممية والدولية أو من الأصدقاء ما يخفف الأعباء عن السوريين، وكذلك الجهود الكبيرة التي ساهمت في تخفيض عدد مراكز الإيواء إلى 58 مركزاً يتواجد فيها 21218 شخصاً فقط.


* ميزينتسيف: العقوبات الغربية تعرقل عودة اللاجئين..

من جانبه أكد رئيس الهيئة التنسيقية الوزارية الروسية رئيس مركز إدارة الدفاع الوطني العماد أول ميخائيل ميزينتسيف في كلمة عبر الفيديو إلى المشاركين في الاجتماع أن بلاده ستواصل تقديم الدعم الشامل لسورية من أجل استعادة الحياة الطبيعية ومكافحة الإرهاب ومواجهة العقوبات الغربية.
وشدد ميزينتسيف على أن العقوبات الغربية غير الشرعية المفروضة على سورية تعرقل عودة المهجرين واللاجئين وتفاقم معاناة الشعب السوري، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة وحلفاءها يرفضون التنسيق مع سورية لإيصال المساعدات الإنسانية لمستحقيها، وهم يستخدمون مخيم الركبان كمقر لتجنيد الإرهابيين.
وأشار رئيس الهيئة التنسيقية الوزارية الروسية إلى أن مرسوم العفو وإجراءات الدولة السورية لتسهيل عودة المهجرين واللاجئين السوريين ستؤدي إلى زيادة كبيرة في عدد العائدين.
* الغرب يسيس القضايا الإنسانية..
وأكد ميزينتسيف على رفع مستوى التعاون لإعادة كافة المهجرين السوريين وخاصة أن هؤلاء يحصلون على رعاية طبية وغذائية ضمن تنفيذ مجموعة كاملة من التدابير لتسهيل عودتهم واستعادة الحياة الآمنة لهم في بلادهم.
وأشار إلى ما تقوم به دول الغرب من تمويل قوى “معارضة” غير المهتمة بإحياء سورية، ودعم المنظمات غير الحكومية التي تسيطر عليها الأمم المتحدة من خلال تسيس القضايا الإنسانية ما يؤثر سلباً على الوضع الاجتماعي والاقتصادي والإنساني في سورية، وعدم الاستقرار.
وبيَّن ميزنينستف أن الآليات التي تعتمدها الدول في إيصال المساعدات غبر المعابر غير الشرعية إلى قوى المعارضة لتلبي احتياجات الإرهابيين دون حاجة السوريين الحقيقية حيث أرسلت الأمم المتحدة خلال هذا العام 4 أرتال عدد المساعدات الإنسانية فقط في حين تم إدخال أكثر من 12 ألف شاحنة من المساعدات الخارجية في 16 أيار الحالي للمجموعات الإرهابية منوهاً باستمرار تصرفات الغرب في التصعيد سواء في سورية أو أوكرانيا بغية تحقيق مصالحها منذ عام 2011 عبر تشجيع الإرهابيين المتطرفين، والعمل على تغيير الحكومة غير المرغوب فيها كما يسمونها.
وتحدث عن مجموعة من الإجراءات التي عملت وتعمل عليها الحكومية السورية لعودة اللاجئين السوريين من خلال افتتاح معابر منها معبر مطربا على الحدود اللبنانية – السورية ومركز الهجرة، مشيراً إلى عواقب استخدام المعابر الحدودية غير الشرعية من ناحية دعم عناصر التنظيمات الإرهابية في المناطق الخارجة عن سيطرة الحكومة السورية وإطالة الأزمة واستمرار احتلال جزء من الأراضي السورية بذريعة مساعدة المحتاجين السوريين.
وأكد ميزنينستف على ضرورة العمل على الاستقرار الداخلي للبلد بمساعدة الشركاء الدوليين وعودة اللاجئين إلى وطنهم، ومعالجة قضايا إعادة الإعمار عبر تضافر جهود المجتمع الدولي في تقديم المساعدات الإنسانية ورفع العقوبات المفروضة على سورية.


* المقداد: منطقة أردوغان “الآمنة” لتوطين الإرهابيين..
وفي كلمة له أكد وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد أن سورية تواصل العمل على عودة جميع المهجرين واللاجئين إلى مدنهم وقراهم، وترحب بعودة كل اللاجئين وإنهاء مخيماتهم في كل الدول، وأنها تسعى لاستعادة أبنائها، وتدعوهم مجدداً للعودة والمساهمة في عملية إعادة إعمار ما دمره الإرهاب.
وأوضح المقداد أن هناك دولاً غربية لا تريد عودة المهجرين السوريين إلى وطنهم، وتواصل عرقلة ذلك بكل الوسائل، لافتاً إلى أن الولايات المتحدة وأدواتها تسرق النفط والقمح السوري، وفي الوقت ذاته تحاول منع النفط والقمح من الوصول إلى سورية.
* الغرب لم يشجب العدوان الإسرائيلي على مطار دمشق الدولي..

وأكد وزير الخارجية والمغتربين أن الغرب المتوحش لم يقل كلمة واحدة في إدانة العدوان الإسرائيلي الأخير الذي أخرج منشأة مدنية هي مطار دمشق الدولي من الخدمة.
وبيّن أن كل ما هو مطلوب لعودة المهجرين قامت وتقوم الدولة السورية به بالتعاون مع الدولة الروسية والدول الصديقة والمنظمات الأممية العاملة في سورية لكن العائق الأكبر يتمثل اليوم بالاحتلالين التركي والأمريكي وممارستهما في دعم الإرهاب وسرقة خيرات وثروات الشعب السوري إلى جانب الإجراءات الاقتصادية القسرية الغربية أحادية الجانب المفروضة على سورية.
وأوضح المقداد أن الأموال التي يقدمها الغرب خلال ما يسمى “مؤتمر بروكسل” تذهب للإرهابيين الذين يواصلون استهداف الشعب السوري والبنى التحتية مشيراً إلى أن الغرب المتوحش لم يقل كلمة واحدة في إدانة العدوان الإسرائيلي الأخير الذي أخرج منشأة مدنية هي مطار دمشق الدولي من الخدمة.
وشدَّد المقداد على أن ما تسمى “المنطقة الآمنة” التي يريدها نظام أردوغان هي لتوطين الإرهابيين الذين دربهم داعياً جميع دول العالم إلى عدم دعم أطماعه، مشيراً إلى أن النظام التركي يواصل دعم التنظيمات الإرهابية في سورية وقطع المياه مراراً عن أكثر من مليون مواطن في الحسكة، وبأن سورية لن تستسلم لمن تآمر عليها وهي مستمرة بالدفاع عن سيادتها واستقلالها ووحدة أراضيها.
كما أكد المقداد على وقوف سورية إلى جانب روسيا في موقفها للدفاع عن العدالة والحق في دونباس وفي المحافظة على أمن الاتحاد الروسي، مشيراً إلى أن التحالف الوثيق بين سورية وروسيا يقوم على أسس العدالة والمساواة والفهم المشترك لقضايا عالم اليوم.
وقال المقداد: إننا نؤكد وقوفنا إلى جانب روسيا في موقفها للدفاع عن العدالة والحق في دونباس وهذا الموقف أعطى أملاً كبيراً لشعوب العالم بأننا نسير نحو غد مشرق للإنسانية بعيداً عن التحكم الغربي الجشع والمتوحش.
* كوزينتسوفا: أولويتنا حماية الأطفال في المخيمات..
بدورها نائب رئيس مجلس الدوما الروسي آنا يوريفنا كوزينتسوفا أكدت أن حماية الأطفال في مخيمات اللاجئين السوريين من أولويات سورية وروسيا بينما لا تبدي المنظمات الدولية المعنية بحماية الأطفال اهتماماً بالغاً بإنقاذ الأطفال السوريين، وهذا مظهر من مظاهر المعايير المزدوجة.
كما أكد معاون وزير الداخلية عضو الهيئة التنسيقية السورية اللواء محمد فايز غازي محمد أن الدولة السورية حريصة على عودة جميع أبنائها المهجرين واللاجئين، ووزارة الداخلية اتخذت العديد من الإجراءات لتسهيل عودتهم.
تصوير: فرحان الفاضل

آخر الأخبار
دير الزور.. منظمات مانحة تدعم تنفيذ مشاريع المياه خطوط الصرف الصحي خارج الخدمة في الحسينية.. والبلدية تعمل على الحل انتقادات مصرية لمطالبات ترامب بشأن قناة السويس الفاعل مجهول.. تكرار سرقة مراكز تحويل الكهرباء في "عرطوز والفضل" Shafaq News : مؤتمر للأكراد لصياغة موقف موحد لمستقبل سوري دمشق وبغداد.. نحو مبدأ "علاقة إستراتيجية جديدة" "الأونروا": نفاد إمدادات الطحين من غزة الاحتلال يقتل 15 صحفياً فلسطينياً بأقل من 4 أشهر درعا: مناقشة خطط زراعة البطاطا في المحافظة خطة لدعم التجارة الخارجية وإرساء اقتصاد السوق الحر في ظلّ تداولات وهمية.. سعيد لـ"الثورة": وضع إطار تشريعي للتعامل بـ"الفوركس" الفنادق التراثية.. تجربة مشوقة للإقامة داخل المدن القديمة "مياه دمشق وريفها" تقرع جرس الإنذار وترفع حالة الطوارئ "طرطوس" 20 بالمئة إسطوانات الغاز التالفة "نيويورك تايمز" ترجح أن يكون "وقود صاروخي" سبب الانفجار في ميناء إيراني تطوير خدمات بلديات قرى بانياس وصافيتا "صحة درعا".. أكثر من 293 ألف خدمة خلال الربع الأول هل تُواجه إيران مصير أوكرانيا؟ نمذجة معلومات البناء(BIM) في عمليات إعادة إعمار سوريا "رؤية حوران 2040".. حوار الواقع والرؤية والتحديات