الثورة- هراير جوانيان:
خاطب الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) نظيره التونسي، لتحذيره من تدخل سياسي في شؤون الاتحاد المحلي، وذلك على خلفية الجدل القائم منذ فترة بين الأخير ووزارة الرياضة إثر الأزمة التي أحدثتها قضية نادي هلال الشابة.
وحسب معلومات مقربة من الاتحاد التونسي، تؤكد أن الرسالة وردت من مكتب الفيفا في باريس، تحديداً من طرف العضو المكلف بالاتحادات الوطنية، لذلك فإنها لا تمثل خطورة وتعني بالأساس أن الملف لايزال في مرحلة التقصي.
وأضاف المصدر نفسه، أن ورود أي رسالة موقّعة من السكرتير العام للاتحاد الدولي، ستكون عواقبها وخيمة جداً على مستقبل الكرة التونسية، وتهدد فعلا بحلّ المكتب التنفيذي للاتحاد المحلي وإيقاف نشاط الأندية والمنتخبات، لمدة سنتين.
وتبعاً لهذه المعطيات، فإن ردّ الاتحاد التونسي الذي سيأتي قبل يوم الجمعة على أقصى تقدير، سيكون حاسماً ومصيرياً، للإجابة عن الاستفسار الذي وجهه الاتحاد الدولي حول حقيقة تعرض الاتحاد التونسي لتدخل من وزارة الرياضة.
وبعد ردّ الاتحاد التونسي، من المتوقع أن ترسل الفيفا مستقبلاً تحذيراً لوزارة الرياضة بوصفها جهة سياسية، وتطلب منها الكف عن هذه الممارسات، سواء بالتصريحات أو البيانات أو القرارات، حتى تتجنب الكرة التونسية عقوبة الإيقاف.
وبحسب المعلومات ذاتها، فإن الاتحاد التونسي لم يعلم وزارة الرياضة برسالة نظيره الدولي، بما أنه ليس مطالباً بذلك من الناحية القانونية، فيما لا يعتبر هذا التحذير مؤشراً على تعرض تونس للعقوبات في الوقت الحالي، بما أن وزارة الرياضة لم تتخذ أي قرار حتى الآن يهدد استقلالية الجهة المشرفة على لعبة كرة القدم في تونس.
وجاء تحرك الاتحاد الدولي في ضوء تصريحات وزير الرياضة كمال دقيش، الذي أشار إلى إمكانية الالتجاء للتدخل في شؤون كرة القدم، معتبراً أن الاتحاد لم يحترم القانون برفضه في مرحلة أولى، إرجاع فريق هلال الشابة إلى منافسات الدوري الممتاز.
