الثورة – طرطوس – فادية مجد:
شكوى وصلتنا من عدد من أهالي مدينة صافيتا التي تتغذى من مياه نبع الشماميس يقولون فيها: منذ أكثر من أسبوع ومياه الشرب الرئيسية لدينا عكرة وذات رائحة كريهة، الأمر الذي جعلنا نتوقف عن استخدامها للشرب، والاضطرار مجبرين على شراء مياه لنشرب منها وهي الأخرى تكلفنا مبالغ مادية مرتفعة لا طاقة لنا عليها.
وتساءل أهالي مدينة صافيتا وحاراتها كسكان (حارة الجمعية في الحارة الغربية، وحارة حوحو) قائلين: إذا كانت المياه ملوثة، وهذا هو المؤكد من لونها ورائحتها الكريهة، لماذا لم تقم وحدة المياه في مدينة صافيتا بإيقاف ضخ المياه، منعاً لحدوث إصابات وحفاظاً على صحة المواطنين، مطالبين بمعالجة الوضع بأسرع وقت ممكن.
لنقل شكوى الأهالي ومعرفة حقيقة الأمر تواصلنا مع رئيس وحدة مياه صافيتا المهندس عبد الكريم سويقات والذي أفاد أنه منذ خمسة عشر يوماً حدث تلوث لمياه الشرب في مدينة صافيتا والقرى التي تتغذى بمياه نبع الشماميس، فقمنا على الفور بإيقاف ضخ المياه، وأخذ عينات لتحليلها في مؤسسة مياه طرطوس لفحصها، فتبين تلوثها بمياه جفت الزيتون.
وأضاف: ونتيجة لذلك قمنا بمراقبة المياه وفحصها على فترتين صباحاً ومساءً للتأكد من سلامتها، لنعاود الضخ بعد تبين خلوها من العكارة من جديد، منوهاً أنه بعد خمسة أيام من عودة ضخ المياه من نبع الشماميس، وبعد خمس ساعات على ذلك تبين وجود عكارة في مياه الشرب، فعاودنا إيقاف الضخ، وكلفنا عمالاً لمراقبة مكان توضع مياه الجفت، فظهر أن سبب ذلك هو معصرة (عين الكبيرة) التي تقوم برمي مخلفات الجفت في مكان مخالف للأماكن المخصصة لذلك، وفي مكان قريب من نبع الشماميس، فتم على الفور إبلاغ الجهات المعنية التي قامت بدورها بإغلاق المعصرة بالشمع الأحمر.
وأشار سويقات إلى أنهم ما زالوا حتى صباح هذا اليوم يواصلون عملية مراقبة مياه النبع وأخذ عينات منها، وهي صالحة للشرب وتخلو من العكارة، طالباً من أهالي مدينة صافيتا والقرى التي تتغذى من نبع الشماميس فتح المياه لمدة قبل استخدامها، فما زالت بعض بقايا الجفت بالقساطل، لافتاً إلى أنه خلال أيام ستكون المشكلة منتهية تماماً، مؤكداً أنهم مستمرون بالمراقبة والتأكد من صلاحية مياه النبع.