الثورة – هشام اللحام:
تابع المنتخب المغربي سلسلة إنجازاته التاريخية في بطولة كأس العالم 2022، وذلك بعد وصوله إلى الدور نصف النهائي لأول مرة في التاريخ، ليُصبح واحداً من المنافسين على لقب المونديال دون أدنى شك.
وتفوق المنتخب المغربي على منافسه منتخب البرتغال في مباراة للتاريخ بهدف نظيف سجله المهاجم، يوسف النصيري، برأسه، وعرف أسود الأطلس كيفية المحافظة على الهدف الغالي حتى النهاية، وإقصاء منتخب البرتغال مع نجمه الأول، كريستيانو رونالدو، ووفقاً لهذا التأهل العالمي سُجلت أرقام تاريخية غير مسبوقة.
– أول منتخب عربي في المربع الذهبي..
بات منتخب المغرب أول منتخب عربي يصل إلى الدور نصف النهائي في تاريخ بطولات كأس العالم، وهو ما يفتح الباب أمام إمكانية وصول منتخبات عربية أخرى إلى المربع الذهبي في المستقبل، خصوصاً بعد ما فعله المنتخب المغربي بتسجيله نتائج غير مسبوقة في مونديال قطر.
أول منتخب إفريقي يصل إلى نصف النهائي
بعيداً عن أنه أول منتخب عربي يصل إلى المربع الذهبي، بات المغرب أول منتخب إفريقي يصل إلى الدور نصف النهائي في المونديال، إذ لم يسبق لأي منتخب أفريقي خلال 22 نسخة متتالية من كأس العالم أن بقي مع آخر 4 منتخبات تُنافس على اللقب الكبير.
– هدف واحد في 5 مباريات..
فرض المدرب، وليد الركراكي، خطة دفاعية مُحكمة منذ بداية مشاركة المغرب في المونديال، وأثبتت هذه الخطة أنها قادرة على إيصال منتخب المغرب إلى مكان بعيد في المونديال، وفعلاً تلقت شباك أسود الأطلس هدفاً واحداً فقط في 5 مباريات، وكان عن طريق الخطأ أيضاً، ما يعني أن هذه الصلابة الدفاعية ممكن أن تقود المغرب إلى النهائي ولم لا اللقب؟
أكد شعار (اختصاصي إسقاط الأوروبيين)
أكد المنتخب المغربي مجدداً أنه اختصاص في إسقاط المنتخبات الأوروبية في بطولات كأس العالم، فبعد كل من منتخب البرتغال في مونديال 1986، ومنتخب اسكتلندا في مونديال 1998، كرر انتصاره على البرتغال وتفوق على منتخبي بلجيكا وإسبانيا في مونديال 2022، وكأنه يقول للجميع إن الفوز على المنتخبات الأوروبية بات من اختصاصه في كأس العالم.
– ثالث منتخب من خارج أوروبا وأميركا الجنوبية في نصف النهائي..
بات المغرب ثالث منتخب من خارج قارتي أوروبا وأميركا الجنوبية يصل إلى نصف نهائي بطولة كأس العالم في التاريخ، إذ سبقه إلى هذا الإنجاز كل من منتخب أميركا في عام 1930، ومنتخب كوريا الجنوبية في عام 2002، وهو يملك حالياً واحداً من المنتخبات القوية فنياً وذهنياً وبدنياً، ومن الممكن أن يصنع التاريخ، ويكون أول منتخب من خارج هاتين القارتين يصل إلى المباراة النهائية.