ا. د. جورج جبور:
يُستهجن تدخل الدول في الشؤون الداخلية للدول الأخرى. لكن الاستهجان لا يوقف التعامل الشائع، وهو أن التدخل موجود، وبأشكال مختلفة: غزو؟ مال؟ تدبير انقلابات؟ ذكاء اصطناعي الخ.
ثم تطورت الأمور. في الأزمة السورية المستمرة منذ 2011 توسع الحديث عن سنوات الجفاف في الشمال الشرقي.
وسابقاً عزا البعض انهيار الوحدة إلى الجفاف. كل ذلك الجفاف بريء كما يقال.
في السنوات الأخيرة كانت ثمة تحذيرات من انهيار سد النهضة الإثيوبي المبني على فالق زلزالي.
توسع المفهوم.. يحاول البعض الآن إثبات أمرين من المفيد التحقق من دقتهما. الأمر الأول أسهل: ثمة حتماً علاقة بين السدود والزلازل.
الأمر الثاني أصعب: هل تعتمد بعض الدول في سياساتها الخارجية خيار “ترويض الزلازل”؟
انتقل إلى حديث متصل: هل ضامنا العالم، روسيا وأمريكا، أم هل ضامنوه الثلاثة، أي معهما الصين، في طريق هدم معايير العمل المشترك لضمان العالم؟ أليس من المفيد تجديد ثانٍ لدعوة أطلقت في 20 كانون الثاني وجددت في 3 شباط لكي تكون للعالم وقفة تصد للحرب في أوكرانيا يوم 23 شباط فلا تتجاوز مدتها العام الواحد؟ هل يكون يوم 23 شباط موعداً لوقف إطلاق النار؟
*دمشق 9 شباط 2023