الثورة – دمشق _عادل عبد الله:
قصص من عمق المأساة الإنسانية تحكيها آثار الزلزال المدمر الذي ضرب سورية, أعداد كبيرة للضحايا والجرحى ومئات العائلات المنكوبة بعد أن تهدمت منازلهم أو تصدعت.. إلا أن تكاتف وتكافل ملفت من الجهات المعنية والرسمية والأهالي لإغاثة المنكوبين، وكان للمجتمع الأهلي والجمعيات الإنسانية بصمة ودور كبير.
جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني استجابت وشاركت في الإغاثة والمساعدة ولفت مدير عام الجمعية الدكتور عاطف إبراهيم في حديث خاص لـ “الثورة” أنه تم تشكيل لجنة عمليات ووضع خطة عمل والتنسيق مع مختلف الجهات المعنية، واستجابة عاجلة لكوادر الجمعية المدربة الطبية والإسعافية وسيارات الإسعاف بكوادرها للتعامل مع مختلف الحالات الإسعافية، منذ الساعات الأولى مباشرة بعد حصول الزلزال، وتم التوجه نحو المناطق المنكوبة والمتضررة وتنظيم الفرق، وتأمين المستلزمات للمواطنين من ألبسة وأغذية وتدفئة، إضافة إلى العلاج النفسي، منوهاً بتوفر الأدوية الإسعافية.
وبين أن الجمعية أكدت استعداد مستشفياتها في سورية ولبنان لاستقبال الجرحى والضحايا، وتقديم الخدمات الطبية والإسعافية لهم، كما وضعت جميع قدراتها في مواجهة تداعيات هذا الزلزال، وسخرت إمكانياتها كافة تحت تصرف الجهات المعنية والرسمية.
وأشار الدكتور إبراهيم إلى أنه وبالتنسيق السريع مع الهلال الأحمر العربي السوري تم توجيه المتطوعين من حمص إلى اللاذقية مباشرة، ومن دمشق إلى حلب أيضاً، وقدمت الطواقم العديد من الخدمات الإغاثية والطبية للعائلات المنكوبة، وعملت على انتشال العديد من جثث الضحايا والجرحى العالقة تحت الأنقاض، موضحاً وجود ثلاثة فرق تعمل ضمن الاستجابة للكوارث ففريق الاستجابة عمل من خلال نصب الخيم وجمع المواطنين فيها خارج الأبنية المهددة للسقوط، وفريق الدعم النفسي للأطفال والمسنين، والفريق الطبي لتقديم العناية الصحية والمعالجات للمصابين.
وحول وضع الأضرار في المخيمات الفلسطينية بين الدكتور إبراهيم أنه في حلب كان الوضع أقل ضرراً في مخيمي النيرب وحندرات، وتم توجيه بعض المتطوعين والمجموعة الأكثر تخصصاً في الكوارث إلى مخيم القدس بالرمل الجنوبي في اللاذقية وهناك أضرار أكثر، حيث تم رفع الأنقاض وإنقاذ البعض وانتشال الجثث.
وأضاف بأن عدد الضحايا الفلسطينيين وصل إلى 21 ضحية منها 13 من مخيم الرمل، و5 في جبلة، إضافة إلى 3 أطفال بينهم شقيقان قضوا في مخيم النيرب في حلب.