الثورة – لينا شلهوب:
في إطار الاستجابة الإنسانية لمواجهة التداعيات والأضرار التي سببها الزلزال في محافظات حلب، حماة، اللاذقية، التقى اليوم وزير الإدارة المحلية والبيئة، رئيس اللجنة العليا للإغاثة المهندس حسين مخلوف مع الأمين العام الأول معاون وزير العلاقات الثنائية الماليزية داتو نورمان محمد، والوفد المرافق له، لبحث المساعدات التي يمكن أن يقدمه الجانب الماليزي.
وبين المهندس مخلوف أن العلاقات التي تربط بين البلدين علاقات تاريخية، والشعب السوري يعتز بهذه الصداقة، لافتاً لإمكانية الاستفادة من التجربة الماليزية والخبرة في الحالات الطارئة، خاصة خلال هذه الفترة التي تتزامن مع خروجنا من حرب إرهابية دمرت وخرّبت البنى التحية، وانطلاقاً من ذلك سورية تحتاج لأي جهد يصب في مصلحة شعبها من كل الأشقاء والأصدقاء.
وحول الوضع في المحافظات المتضررة من الزلزال، أوضح الوزير أننا انتقلنا من مرحلة الاستجابة الطارئة، إلى مرحلة التنمية المستدامة، مع العمل على بذل الجهود وتكثيفها لتأمين من خرجوا من منازلهم، عبر توفير وحدات سكنية مؤقتة، وتزويدها بمختلف متطلبات معيشتهم، وبالتوازي مع العمل على تقييم المباني التي تعرضت لأضرار وتصدعات للتحقق من سلامتها الإنشائية.
وأشار إلى أنه في ظل الظروف الحالية، فهناك حاجة للمعدات والتجهيزات التي تساعد في عملية البناء وإعادة الإعمار في مختلف القطاعات، مؤكداّ على تقديم كل التسهيلات اللازمة لدخول المساعدات الماليزية ونقلها إلى المحافظات المتضررة، ليتم توزيعها بإشراف اللجنة الفرعية للإغاثة.
بدوره بين رئيس الوفد الماليزي أهمية العلاقات الثنائية التي تجمع البلدين، منوهاً بأن هذه الزيارة تأتي في إطار دعم الشعب السوري، ناهيك عن تعزيز وتقوية العلاقات، مضيفاً أن سبب زيارتهم هو للوقوف على أرض الواقع، وتقييم الأضرار، ومعرفة الاحتياجات اللازمة، بغية بحث إمكانية تقديمها في مختلف المجالات وخاصة في المجال الصحي، موضحاً أنه سيتم خلال الزيارة مناقشة إعادة افتتاح السفارة الماليزية بدمشق.