الثورة _ اسماعيل جرادات :
التعاون التربوي بين وزارة التربية ومنظمة اليونيسيف في مختلف المجالات لاسيما المتعلقة بالاستجابة لتداعيات الزلزال، كالدعم النفسي الاجتماعي وتعويض الفاقد التعليمي نوقشت خلال لقاء وزير التربية الدكتور دارم طباع اليوم المديرة التنفيذية لليونيسيف كاثرين راسل، والمديرة الإقليمية لليونسيف في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أديل خضر، وممثلة اليونيسيف في سورية انجيلا كيرني.
وأكد وزير التربية أهمية التعاون مع المنظمات الدولية لدعم العملية التربوية والتعليمية، مشيراً إلى أن سورية تمتلك نظاماً تربوياً عريقاً ولاسيما وجود مدارس استمر التعليم فيها منذ ١٢٠٠ سنة، مستعرضاً آلية العمل في مجال تطوير المناهج التربوية وفق الكفايات الوطنية، ومهارات القرن الواحد والعشرين، وتعزيز القيم وتطوير شخصية الأطفال، وهذا ما تجلى بوضوح عبر تكاتف الطلاب والمدرسين لمساندة المتضررين من الزلزال ودعمهم،
ولفت إلى تنظيم حملة للدعم النفسي الاجتماعي خلال الاسبوع القادم ستنفذ في المحافظات المنكوبة، كما يجري دراسة آلية تعويض الفاقد التعليمي فيها.
وأشار وزير التربية
إلى المشاركة السورية في قمة نيويورك لتحويل التعليم من خلال ورقة عمل تتعلق بالتجربة السورية حول استمرار التعليم خلال الأزمات والكوارث، مشيراً إلى الاهتمام بالطفولة المبكرة والمشاركة في مؤتمر طشقند، الى جانب التركيز على إعادة الأطفال المتسربين الى المدارس، ودراسة إمكانية تقديم برنامج تعليمي وتدريب مهني للفتيات اللواتي تسربن من المدرسة ما يساهم بالحصول على تعليم ومهنة أيضاً.
ولفتت المديرة التنفيذية لليونيسيف كاترين راسل إلى اهتمام المنظمة بالطفولة، وضرورة العمل على دعم هؤلاء الأطفال للحصول على التعليم والحقوق كافة، مشيرة إلى زيارتها أماكن عدة في سورية، والاطلاع على الواقع بعد الزلزال؛ حيث تم التأكيد على فريق المنظمة العامل في سورية لدعم تعويض الفاقد التعليمي، والدعم النفسي الاجتماعي، مؤكدة أهمية العمل الذي تقوم به الوزارة لتضمين المهارات الحياتية في المناهج التربوية، والنهوض بقدرات الأطر التعليمية، ودعم الطلاب في أثناء الامتحانات، مبينة الحرص على استمرار التعاون الوثيق بين الوزارة واليونيسيف.
وأشارت مدير مكتب اليونيسيف الاقليمي في عمان أديل خضر أن التنسيق مستمر مع الوزارة لدعم برنامج استضافة الطلاب القادمين من أماكن خارج السيطرة لتقديم امتحاناتهم، إضافة الى التعاون في مختلف المجالات التي تساهم في دعم العملية التعليمية وإعادة الأطفال إلى المدارس.