هل سيشهد العالم تسونامي بعد الزلازل؟

الثورة:

يحدث “تسونامي” بسبب زلزال تحت الماء بقوة 6,5 درجات على الأقل، وابتداءً من 8 درجات يمكن أن يكون المدّ البحري المتولّد مدمّراً.

وبحسب المركز الوطني للإنذار بأمواج المدّ البحريّ (تسونامي) (CENALT)، في معظم الحالات، “يسبق الموجة الأولى لتسونامي انخفاض سريع في مستوى سطح البحر”.

هل من خطر تسونامي؟

وفي هذا السياق تؤكد عالمة الرياضيات التطبيقيّة سيلفي بينزوني-غافاج أنه “لو كان من الممكن أن يتشكّل تسونامي عقب زلزال تركيا وسورية، لوقع ذلك منذ وقت طويل”، أي بعد الزلزال مباشرة.
وتحسم آن ريبلوماز أستاذة الجيولوجيا في جامعة جوزيف فورييه بفرنسا الجدل بخصوص الموضوع قائلة ” في حالة زلزال شباط، كان الصدع الزلزالي يقع في البرّ وليس في البحر، لذا كانت إمكانية حدوث مد بحري مدمر ضئيلة للغاية”.

ويؤكد عدد من الخبراء أن تراجع مياه البحر المتوسّط وعدد من المسطّحات المائية ظاهرة طبيعيّة مُعتادة مرتبطة بحركة المدّ والجزر، بعدما وصفته منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي بأنه “غامض” وكثرت في شأنه التحليلات والشائعات التي تَلت خلال الأسابيع الماضية اهتزازات أرضيّة متواصلة في بلدان شرق أوسطية.

وتضمنت المنشورات المتداولة صوراً لشواطئ تراجعت المياه عنها. بينها شاطئ مدينة سيدي إفني في جنوب المغرب، والذي انكشفت مساحات كبيرة من رماله بفعل تراجع مياه البحر ما جعل منشأة تيليفيريك قديمة تظهر بشكل كامل.

وتناولت منشورات أخرى الحديث عن تراجع لمياه البحر في لبنان ومصر وفلسطين، وتراجع منسوب البحر في السواحل الإيطالية وجفاف الأنهار في البندقية معتبرة الأمر “ظاهرة غريبة” تنذر “بحدوث شيء ما” وقال البعض إنها إشارة لحصول موجات مدّ بحريّ (تسونامي).

وضجّت وسائل التواصل الاجتماعي بهذه الادعاءات التي أثارت ذعراً عقب الزلازل والهزّات الأرضيّة التي شهدتها دول عدّة في الشرق الأوسط منذ السادس من شباط وأودت بحياة عشرات الآلاف في تركيا وسورية.

لكن التراجع الأخير للبحر في بعض السواحل ظاهرة طبيعيّة مألوفة تسبّبت فيها عوامل عدّة يشرحها الخبراء.

حيث يحدث المدّ حينما يرتفع منسوب المياه في المحيط والسواحل. وحينما ينخفض منسوب المياه ويتراجع في الشواطئ يحدث ما يسمى بالجزر أو المدّ المنخفض.

فإن المدّ والجزر ظاهرة طبيعيّة “تحدث نتيجة قوى الجذب من القمر والشمس، التي تؤثر على مياه البحار والمحيطات. يكون تأثير جاذبية القمر أكبر نتيجة قربه من الأرض.

وإن كانت الشمس والقمر والأرض على الخط المستقيم نفسه يؤدي ذلك إلى ظاهرة المدّ الكبرى، ومنها حركة المدّ والجزر الربيعية.

إضافة إلى ذلك، تؤثّر عوامل أخرى في حركة المد والجزر كالضغط الجوي وعمق المياه وشكل السواحل.

ويؤكد الخبير أن ما شهدته بعض السواحل ومنها ساحل سيدي إفني من تراجع لمنسوب المياه هو أمر طبيعي و”ليس ظاهرة غريبة ولا استثنائية”.

مستوى الجزر المنخفض الذي سُجّل على البحر الأبيض المتوسط في خلال الأسبوع الثاني من شباط 2023، إلى ظاهرة الجزر الفلكية ويضيف إليها “تأثير الضغط الجوي الذي شهد ارتفاعاً بلغ 1035 HPA”.

وعمّ هذا الضغط جزءاً كبيراً من منطقة البحر الأبيض المتوسط مما أدى إلى تقليص مستوى سطح البحر بحوالى 22 سنتيمتراً، وفقاً للخبير.

وفي هذا السياق، يقول  المسؤول عن مركز مراقبة حركة المد والجزر في البندقية، إن الجَزر الذي شهدته أنهار البندقية وتسبب بجفافها هو “أمر عادي تماماً”.

ويضيف “حوالي 70% من ظاهرة الجَزر تحدث على وجه التحديد خلال هذه الفترة، من كانون الثاني إلى شباط، مشيراً إلى أن الأمور ستعود إلى شكلها الطبيعي”.

إنها ظاهرة موسميّة لتقلّص الكتلة المائية، مرتبطة بانخفاض درجات الحرارة في الشتاء، ممّا يؤدي إلى انخفاض مستوى سطح البحر. أن هذا التقلّص الطبيعي هذا العام اقترن بتشكّل “إعصار قوي مضاد”.

والإعصار المضاد هو منطقة في الغلاف الجوي يكون الضغط فيها أعلى مما هو حولها، مما يؤدي عادةً إلى طقس جاف ومشمس.

ومع ذلك، فإن هذه الظاهرة ليست مقلقة، كما تؤكد كلير فرابول “فالظواهر التي تحدث خلال هذا الوضع لا تشكل خطراً، ونحن قيد العودة إلى الوضع الطبيعي.

آخر الأخبار
تزويد مستشفى طفس الوطني بأجهزة غسيل كلى دعماً للنشاطات الشبابية.. ماراثون شبايي في حماة ومصياف دور وسائل الإعلام في تنمية الوعي الصحي "الدعم الحكومي".. بوابة للفساد أم أداة للتنمية؟ أرقام صادمة عن حجم السرقات من رقاب الناس مادة قانونية في "الجريمة الإلكترونية".. غيبت الكثير من السوريين قسراً حملة رقابية في حلب تكشف عن معلبات حُمُّص منتهية الصلاحية "تقصي الحقائق" بأحداث السويداء تلتقي المهجّرين في مراكز الإيواء في إزرع علاقات اقتصادية مع روسيا في إطار تبادل المصالح واحترام السيادة الوطنية تعاون سوري – عُماني لتعزيز القدرات في إدارة الكوارث شراكة جديدة لتحديث التعليم وربط الشباب بسوق العمل زيارة الوفد الروسي.. محطة جديدة في العلاقات المتنامية بين دمشق وموسكو سوريا وروسيا تبحثان بناء شراكة قائمة على السيادة والمصالح المشتركة سوريا: الاعتداء الإسرائيلي على قطر تصعيد خطير وانتهاك سافر للقانون الدولي الشيباني: سوريا تفتح باب التعاون مع روسيا.. نوفاك: ندعم وحدة واستقرار سوريا استهداف قيادات حماس في الدوحة.. بين رسائل إسرائيل ومأزق المفاوضات "إدارة وتأهيل المواقع المحروقة للغابات" في طرطوس تحالف يعاد تشكيله.. زيارة نوفاك  لدمشق ملامح شراكة سورية –روسية  دمشق وموسكو  .. نحو بناء علاقات متوازنة تفكك إرث الماضي  بين إرث الفساد ومحاولات الترميم.. هل وصلت العدالة لمستحقي السكن البديل؟ حلب تفرض محظورات على بيع السجائر.. ومتخصصون يؤيدون القرار